السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى : ( لقد رضى الله عن النبى والمهاجرين والأنصار)
وقال النبى صلى الله عليه وسلم (خير القرون قرنى )
إن تفكيرا بحق فى واقعنا المرير بعد سمو ماضينا المنير , يجعل البصر يرتد إليك خاسئا وهو حسير .
إن النظر فى هذه الآية وهذا الحديث وأمثالهم من الايات والأحاديث الكثيرة . نجد الفرق بيننا وبين الجيل الأول من المسلمين ( جيل الصحابة ) شاسعا , والاختلاف واسعا , ووجه الشبه يكاد ينعدم مع وجود الاتفاق فى النسب والاسم .
لقد خرجت هذه الدعوة( دعوة الاسلام) جيلا فريدا حقا : فريدا فى تصوره وتدينه وشعوره وانتمائه. جيل تربى على عقيدة وانطلق بتوحيد . جيل اختاره الله لحمل رسالته وصحبة نبيه عليه الصلاة والسلام . جيل أمنيته أن يستشهد فى سبيل الله ليكون الدين كله لله وغايته تلك مع الجنة ورضوان الله
فصلاح هذا الجيل ضربت به الأمثال . وقدمت عليه البراهين . وشهدت له الأرض والسماء . ورضى به الموافق والمخالف . ولهج به الراضى والساخط وسجلته بطون التواريخ . ويشهد على هذا الواقع والعيان الذى لم يحجبه أربعة عشر قرنا من الزمان.
ثم لم تعد تخرج لنا هذه الدعوة مثل هذا الطراز . قد نجد آحادا وأفرادا مثل هذا الطراز على مر الزمان , ولكن لم يحدث أبدا أن تجمع مثل هذا العدد الضخم فى مكان ولحد وفى زمان واحد كما حدث للجيل الأول من هذه الأمة. فما السبب إذن ؟؟ ما السبب فى أن هذه الدعوة لم تعد تخرج لنا مثل هذا الطراز , رغم أن القرآن هو القرآن والسنة هى السنة وقد تكفل الله بحفظهما ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
فمــــــا الســـــــــبب إذن؟؟؟؟؟؟؟؟

جزاكم الله خيرا
هل السبب عدم الاخلاص منا أم هو الوهن أم ماذا

أم جهلنا بماكانوا عليه

لماذا رضي الله عن النبي والمهاجرين والانصار ؟
الجواب واضح من السياق القرآني :-
- أليسوا هم من اتبعوا النبي (ص) عندما جاء بدعوته وتبرأوا من الشرك والمشركين ولم يعد لأحدهم ولاء إلا لله ولرسوله والمؤمنين ، ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة حتي ان أحدهم ليأتي برأس أبيه للنبي (ص) ويقول له هذا رأس شيخ الكافرين ؟؟؟؟؟
- أليسوا هم من خلعوا من علي كاهلهم حكم الجاهلية وانقادوا لله وحده وخضعوا لحكم رسوله ولم ينحنوا للأحكام الوضعية الطينية الجاهلية ، وسلموا لحكم الله تسليما ؟؟؟؟؟
- أليسوا هم من أقاموا وحدة اجتماعية متماسكة الأركان حتي ان أحدهم ليقتسم ماله وزوجاته مع أخيه المسلم ، ولا يكاد يبيت أحدهم وفي قلبه ضغينة علي أحد من المسلمين ؟؟؟؟؟؟
- أليسوا هم من خلعوا من علي كاهلهم حمية الجاهلية ، وظن الجاهلية ، وتبرج الجاهلية ، وحكم الجاهلية ، ودعوي الجاهلية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- أليسوا هم من فدو دين الله بأموالهم وأرواحهم وأهليهم ودمائهم واتبعوا نبيه في ساعة العسرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

- ألم نصنع نحن عكس ما صنعوه هم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- ألم يخرج من بين جلدتنا من يميع دين الناس ويدخل فيه ما ليس منه من عبادة الطواغيت والتحاكم اليها ، ويخرج منه ما هو أصل فيه من الولاء لله ورسوله والمؤمنين والبراء من المشركين وإخلاص التوحيد لله ليضيع دين الناس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- ألم يخرج من بين جلدتنا من يهاجم ويسب القائمين علي ثغور الاسلام من المجاهدين في سبيل الله الذابين عن دينه وعن المسلمين ويصفهم بالإرهاب والتطرف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- ألم يخرج من بين جلدتنا من يدافع عن الأنظمة العلمانية التي توالي الغرب الملحد وتتقاعس عن نصرة المسلمين بل وتحاصرهم وتمنع عنهم الطعام والشراب ؟؟؟؟؟؟؟

هذا هو الفرق بيننا وبين جيل العزة "ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها علي قوم حتي يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم"
نسأل الله أن يهئ لهذه الأمة الخير والصلاح ................

نعم السبب الأكبر في ضعف أجيال المسلمين اليوم هم دعاة السوء ويليهم آباء السوء الذين ضيعوا أبنائهم ولم يسقوهم من نبع القرآن الصافي ......

جزاكم الله خيرا أخي أبا الفداء
نعم نحتاج فعلا إلى النظر في ما
صنعه هذا الجيل وعقيدته وفي النظر
في ما نصنعه اليوم والعقيدة السائدة
والمسيطرة اليوم

لابد من هذة النظرة والسعى إلى الرجوع
إلى ماكانوا عليةوتصحيح عقيدتنا
ومفاهيمنا التي أصبحت غريب عنا
فلابد من معرفة ما كانوا علية ومعرفة
ما نحن عليه من غربة ثانية عن الاسلام
والذي أخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم
والعمل على كشفيها كما كشف هذا الجيل
الغربة الأولى ومكنوا دين الله في الأرض

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
حقا ,,,,, إنه جيل فريد حقا . والله لولا النقل الصحيح القطعى المتواتر لقيل هذا طيف من الخيال,,,, بل هو الشئ المحال ....
فكيف قال نصارى الشام (إن هؤلاء (أى الصحابة) لأفضل من الحواريين فيما نقل لنا )
وكيف نتصور أن رجلا يقوم مقام جيش( لايهزم جيش فيه القعقاع)
بل كيف يقول عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص لما استعصى على عمرو فتح مصر فطلب من عمر مددا فأرسل إليه 4004 أربعة آلاف وأربعة رجال وقال له( عندك أربعة آلاف وأرسلت إليك ثمانية آلاف ولن يغلب اثنتى عشرة رجلا من قلة) لقد عد الأربعة بأربعة آلاف. هل لقوتهم؟
كيف نصدق أن ربعى بن عامر وقف بثيابه الرثة وفرسه قصيرة القوائم وليس عليها سرج وسوف بلا غمد أمام رستم قائد الفرس وقد زين مجلسه بالآلئ الثمينة والنمارق النفيسة ويعرض عليه قضيته وهى(الله ابتعثنا لننقل العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة) ثم يقول له (فاختر لك واحدة من ثلاث إما الاسلام ولك ما لنا وعليك ما علينا أو الجزية عن يد وأنتم صاغرون أو السيف) حتى تعجب منه رستم ومن شجاعته وجرأته وقال له (إياى تستقبلنى بمثل هذا؟؟؟؟) فلم يبالى منه ربعى
وغيرها وغيرها من المواقف التى يعجب منها التاريخ.
ماذا فعل هؤلاء ؟ وماذا فعلنا نحن؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأحبة . إذا كانت كل المدلولات (الشرعية والمنطقية والعقلية) تدل على أن التغيير والاصلاح انما يأتى من خلال تصحيح المفاهيم وإعادة محتويات كلمة (لا إله إلا الله) إلى قلوبنا حتى لا تكون كلمة مفرغة من أى معنى أو مدلول .وحتى لا تصبح كلمة تنطق باللسان وفقط . ونشهد لصاحبها بالاسلام وان تلبس بكل نواقض الاسلام . وحتى يزول الالتباس عن المسلمين . وحتى نمكن فى الأرض أو نربى جيل التمكين. لابد لنا أن نعرف أصل دينناالذى هو واجب على كل مسلم وهو التوحيدالذى هو حق الله على كل العبيد وندعوا الناس إليه ونعرف ضده وهو الشرك ونحذر الناس منه .... يقول شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله بعد أن بين معنى التوحيد(فهذا موضع عظيم جدًا: ينبغي معرفته. لما قد لبس(بضم اللام وكسر الباء المشددة) على طوائف من الناس أصل الإسلام حتى صاروا يدخلون في أمور عظيمة هي شرك ينافي الإسلام لا يحسبونها شركًا. وأدخلوا في التوحيد والإسلام أمورًا باطلة ظنوها من التوحيد وهي تنافيه وأخرجوا من الإسلام والتوحيد أمورًا عظيمة لم يظنوها من التوحيد وهي أصله. فأكثر هؤلاء المتكلمين لا يجعلون التوحيد إلا ما يتعلق بالقول والرأي واعتقاد ذلك دون ما يتعلق بالعمل والإرادة واعتقاد ذلك.
بل التوحيد الذي لا بد منه لا يكون إلا بتوحيد الإرادة والقصد وهو توحيد العبادة وهو تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله: أن يقصد الله بالعبادة ويريده بذلك دون ما سواه وهذا هو الإسلام ).
انظروا رحمكم الله إلى قوله رحمه الله (لما قد لبس على طوائف من الناس أصل الاسلام) ثم بين بعدها أن الناس يدخلون فى الشرك ويظنون أن النجاة فيه ولا يعرفون بل أقول لكم أن من الناس من يشرك بالله ويموت على الشرك وهو لا يعلم واسمعوا قول الله تعالى (ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون . ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين) انظروا يقسمون أنهم ما كانوا مشركين (والله ربنا ما كنا مشركين ) ولكن الله سماهم مشركين. فإذا كان الأمر بهذه الخطورة . فأنا أرى من دراسات قرءانية وواقع مدروس أن التغيير والمصلحة العامة لا تأتى الا باتباع الشرع وتصحيح المفاهيم وليس من خلال البرلمانات .
وهذا الموضوع (جيل قرءانى فريد ) قد يعد خطوة
أولى فى بناء (جيل قرءانى جديد)
فمن خلال هذا الموضوع نحاول أن نقارن بين الجيل الأول من هذه الأمة(الصحابة) وما فعلوه وماذا كان موقفهم من كلام الله وكلام رسوله وبين ما نحن فيه اليوم من بعد عن هذا المنهج الربانى وما حدث لنا نتيجة هذا البعد وما ينبغى أن نفعله حتى نمكن ونستخلف ونأمن فى الأرض بعد أوطاننا
وفى انتظار مشاركاتكم ومقترحاتكم
وجزاكم الله خيرا

موضوع رائع وهي فكرة جيدة أن يكون هذا الموضوع بداية لتصحيح المفاهيم

معك مستمرين في المتابعة وضح لنا حياة هذا الجيل لكي نحاول أن نسير على خطاه على بصيرة بعقيدته وفهم لمفاهيم الاسلام" حياتهم" الغائبة عنا

أحبك في الله

اكمل يا ابو صهيب ما بدات ويريت ندرس حياة الصحابة
بمعنى نذكر حياه كل واحد فيهم وندخل ونستنتج العبر والاهداف من هذة السيرة
افضل ما ندخل في جدال عقيم لا يعود علينا بالفائدة مثل موضوع مجلس الفتن(الشعب )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
قال تعالى ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذبن من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا. يعبدوننى ولا يشركون بى شيئا. ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون)
فإذا تدبرنا هذه الاية جيدا نجد أن فيها وعد من الله تعالى للطائفة المؤمنة بالاستخلاف فى الأرض والتمكين والامن بعد الخوف . ولكن هذا الوعد مشروط بشرط واحد ( يعبدوننى ولا يشركون بى شيئا ) . فمن حقق الشرط نال الوعد . معادلة يسيرة .... ولئن كنا عباد الله غير مستخلفين ولا ممكنين ولا فى ديارنا آمنين فنحن حتما ولابد أحد شيئين :-
إما أننا غير محققين للشرط
أو أننا حققنا الشرط ولكن بمفهوم غير مراد الله منا وظننا أننا حققنا الشرط ونحن غير محققين له عند الله .
وكلنا يقول أننا حققنا الشرط وعبدنا الله ومنا من يتساءل إلى متى يظل هذا الظلم؟ ألسنا عبادا لله ؟ لماذا لا تجرى علينا سنن الله فى العدل كما جرت على المسلمين الأول ؟ لماذا كل هذا الظلم الواقع على كل مسلم ؟ لماذا كل دم يسيل على وجه الأرض يكون دم مسلم ؟ لماذا كل سلب ونهب يكون مال مسلم ؟ حتى أن الرجل لينهب مال أولاده؟
نعم اليوم ينهب الرجل مال أولاده . ألا تعلمون أن هناك من الناس اليوم من يسكر بماله وقد لا يجد أولاده قوت يزمهم؟ أليس هذا نهبا لحقهم ؟
فإذا كان الحال كذلك ونحن نظن أننا نعبد الله وننتظر التمكين والاستخلاف والأمن ولايأتى شئ من هذا كله فلابد أن هناك خطأ.
فتعالوا بنا نبحث عن هذا الخطأ . وننظر سويا إن الله تعالى وعدنا بشئ ان نحن عبدناه . فهل حققنا العبادة كما يريدها ربنا لا كما نريدها ؟
فلابد لكى نعرف اجابة هذا السؤال أن نعرف ماهى العبادة أولا .
إن العبادة هى الطاعة المطلقة مع كمال الذل والحب والخضوع للمعبود. إن العبادة هى فعل كل ما أمر الله به واجتناب كل ما نهى الله عنه . ان العبادة هى كل ما يحبه الله ويرضاه من أعمال وأقول ظاهرة وباطنة . فكل ما يحبه بينه لنا فى كتابهوهو عبادة. وكل ما يبغضه الله بينه لنا فى كتابه وهو حسب مرتبته إما كفر وإما فسق وإما عصيان .
وهذه العبادة مبنية على ثلاثة أركان لابد أن يستوفيها المسلم . وهذه الأركان موجودة فى كتاب الله
الركن الأول قال تعالى ( قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له) وهذا الركن هو ركن النسك . فلا يجوز أن يشارك الله أحد فى النسك . فالنسك لله وحده بلا شريك. والنسك مثل الصلاة والزكاة والصيام والحج والدعاء والذبح والنذر والاستغاثة والاستعاذة والاستعانة والرغبة والرهبة والخشوع وغيرها
ثانيا : قال تعالى (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم أو أبناءهم وإخوانهم أو عشيرتهم ) وقال (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ) وهذا الركن هو ركن الولاء والبراء . فلابد للمسلم وواجب عليه أن يوالى الله ويوالى فى الله ويبرأ من الشرك وأهله . قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله( لا يستقيم اسلام المرء وإن وحد الله وترك الشرك حتى يبرأ من الشرك وأهله ثم ذكر الاية لا تجد قوما يؤمنون بالله ....)
ثالثا قال تعالى (و أن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أمزل الله اليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم و إن كثيرا من الناس لفاسقون . أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون )وهذا الركن هو ركن الحكم والتشريع فإن التشريع حق لله بلا شريك والحكم حق لله بلا شريك
زهذه الأركان هى أركان العبادة التى ان تخلف ركن منها تخلفت كل العبادة . كما أنه ان تخلف ركن من أركان الصلاة بطلت الصلاة فلابد من تحقيق هذه الأركان أولا حتى تتحقق العبادة التى بموجبها يكون التمكين والاستخلاف والأمن
وهذه الأركان هى أول محور لكلامنا للمقارنة بيننا وبين الجيل القرءانى الفريد وحتى نستطيع أن ننشئ
جيل قرءانى جديد

ما فهمته أن النسك عبارة عن الصلاة والزكاة والحج والصوم والذبح والنذر والاستعانة والاستغاثة بالاضافة إلى الأعمال القلبية من خوف وتوكل وخشية ورجاء وحب ووووو لاتجوز أن تقدم لغير الله وان قدمت لغيره ولو معه فلم تتحقق العبادة لله ويكون الشرك مع الله وكذلك الولاء والبراء وهو الحب والبغض ويكون في الله وليس مع الله وإلا لم نحقق العبادة وكذلك الطاعة والتحكيم والتشريع لا يكون لغير الله وإلا لا تكون العبادة لله وتكون لغيره
والأدلة على ذلك واضحة في كتاب الله والسنة
فعلا ينقصنا الكثير حتى نصل لهذا الجيل فالناظر في أحوال المسلمين اليوم يرى أننا لم نستحق وعد الله فالاستغاثة وعبادة القبور من جانب النسك موجودة بينناوالولاء والبراء كذلك فترى من المسلمين من يناصر أعداء الله على المسلمين في كل بقاع الأرض أما بخصوص ركن الطاعة والتشريع والتحكيم فلا يخفا علينا حالنا فيه
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

852

الف صلاة وسلام ابدا على ختام الانبياء احمدا
والال والصحب وكل تابع وكل قارىء وكل سامع
جزاك الله خيرا dentist

حقا فل نعش حياة هذا الجيل القرأنى الفريد.وبالله عليكم اوصيكم بالمواصله فى الموضوع ولنتعرف على حياة هذا الجيل وجزاكم الله خيرا.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان شاء الله تعالى سوف نواصل هذا الموضوع معا لنتعرف على هذا الجيل القرءانى الجديد لنبنى سويا جيل قرءانى جديد ونرجوا مشاركاتكم وتعليقاتكم . ونلفت النظر لأن هذا الموضوع ليس له علاقة بالانتخابات . ولا ينبغى لأى أحد أن يتكلم تحت هذا العنوان الا فى هذا الموضوع ( جيل قرءانى فريد ) . فنحن نتدارس دين الله جل وعلا فلا تلفت أنظار من يتابعون هذا الموضوع الى غير دين الله

جزاك الله خيرا أخى ahmedisma3el
ونعدكم بمواصلة الموضوع
جزاك الله خيرا أبو جهاد 1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علمنا من المداخلات السابقة أن أن الله تعالى خلقنا لغاية واحدة وهى عبادته وحده لا شريك له (التوحيد) وذكرنا أن هذ العبادة لها ثلاثة أركان من حققها كما ينبغى فقد حقق العبادة التى أرادها الله منه لا العبادة التى لا تؤدى الى تمكيم أو استخلاف أو أمن فى الأرض . وذكرنا أنه اذا تخلف ركن يتخلف الأصل كله كما أنه بتخلف ركن من أركان الصلاة تبطل الصلاة
وهذه الأركان هى :-
1- النسك لله وحده بلا شريك
2- الولاء لله وحده بلا شريك
3- الحكم لله وحده بلا شريك
وسوف نتكلم عن هذه الأركان ركنا ركنا . وسنعرف ان شاء الله كيف كان حال الجيل القرءانى الفريد مع هذه الأركان . لنعرف حالنا نحن مع هذه الأركان . وحتى يتسنى لنا بناء جيل قرءانى جديد
أولا ركن النسك
فقد حافظ النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته على هذا الركن حفاظا على جناب التوحيد حتى أن رجلا قال له ان شاء الله وشاء محمد فقال صلى الله عليه وسلم ( أجعلتنى لله ندا ؟ بل قل ما شاء الله وحده) وقد فهم الصحابة رضوان الله عليهم من القرءان أن هذا الجانب من الدين وهو جانب النسك حق لله خالص لا يجوز أن يشاركه فيه أحد غيره ومن صرف جزءا منه لغير الله كان مشركا بالله جل فى علاه. كيف وقد أنزل تعالى (ولو أنهم رضوا ما ءاتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله اننا الى الله راغبون ) فلو تأملنا سويا هذه الاية نجد أن الايتاء من الله والرسول (ما ءاتاهم الله ورسوله ) (سيؤتينا الله من فضله ورسوله) فالإيتاء ليس فيه عبادة فالله يؤتى والرسول يؤتى ولكن التوكل لله وحده ( وقالوا حسبنا الله ) ولم يقل هنا حسبنا الله ورسوله لأن التوكل يكون على الله وحده
. ولما ذكر الرغبة قال ( انا لله راغبون )ولم يقل انا لله ورسوله راغبون لأن الرغبة تكون لله وحده. قال بن تيمية رحمه الله تعالى فى كتابه اقتضاء الصراط المستقيم(وكذلك قال تعالى ( ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون ) فجعل الإيتاء لله وللرسول كما قال تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) فالحلال ما حلله الرسول والحرام ما حرمه الرسول والدين ما شرعه الرسول . وجعل التحسب بالله وحده فقال تعالى ( وقالوا حسبنا الله ) ولم يقل ورسوله كما قال تعالى ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ) وقال تعالى ( يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) أي حسبك وحسب من اتبعك الله فهو وحده كافيكم ومن ظن أن معناها حسبك الله والمؤمنون فقد غلط غلطا عظيما لوجوه كثيرة مبسوطة في غير هذا الموضع . ثم قال ( وقالوا سيؤتينا الله من فضله ورسوله ) فجعل الفضل لله وذكر الرسول في الإيتاء لأنه لا يباح إلا ما أباحه الرسول فليس لأحد أن يأخذ كل ما تيسر له إن لم يكن مباحا في الشريعة . ثم قال ( إنا إلى الله راغبون ) فجعل الرغبة إلى الله وحده دون ما سواه كما قال تعالى في سورة الإنشراح ( فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب ) فأمر بالرغبة إليه . ولم يأمر الله قط مخلوقا أن يسأل مخلوقا ) انتهى كلامه رحمه الله
وقد أفردنا لهذا الركن موضوعا خاصا اسمه ( من ربك ؟؟.. وما دينك ؟؟.. ومن الرجل الذى بعث فيك ؟؟..
وفى هذا الموضوع سوف نتكلم على ركنى الولاء والحكم فنرجوا المتابعة والمشاركة بآرائكم ومداخلاتكم

شكرا للك ياابو صهيب

جـــــــــــــــــــــــــــزااااك الله خيرااا

اللهم يامقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على دينك ياالله