يوميات امرأه من الارياف - الجزء الخامس



 
شباس أونلاينالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 يوميات امرأه من الارياف - الجزء الخامس

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد يوسف السعدنى
محمد يوسف السعدنى



معلومات اضافية
الجنس : ذكر

العمل : يوميات امرأه من الارياف - الجزء الخامس Seller10

الاقامة : يوميات امرأه من الارياف - الجزء الخامس Soudia10

العمر : 50

عدد المشاركات : 3129

تاريخ الانضمام : 01/03/2010

SMS إحذروا الدنيا فإنها خضرة حلوة

يوميات امرأه من الارياف - الجزء الخامس C13e6510

السيرة النبوية

يوميات امرأه من الارياف - الجزء الخامس    12/11/2011, 6:03 pm

يوميات امرأه من الارياف - الجزء الخامس Xhu5jaoxwugr14oklhtl
النهاردة جايز تكون يومياتى غريبه جدا
وجايز كتير ما يصدقهاش انما حبيت اعرفكم
على العيله وجانب خفى فى شخصيتى لاول مرة
مخلوق يعرفه
ربما مازال يحيرنى حتى الان ولا اجد له تفسيرا
علمت ذات يوم ان جدتى او ستى زى ما كنت
انجبت 12 طفل وطفله مات منهم سته
رضع وواحده لم يرد احد على استفسارتى
حين سألت كم كان عمرها حين ماتت
وتبقى خمسه هم بالترتيب امى وخالتى فاطمه
تقطن القاهرة معنا اطال الله عمرها
وخالى جمعه وكان مختص بالزراعه
وكانوا يطلقون عليه اسم الشحات
وكان اجمل واعظم وانبل رجل قابلته
حتى الان وكان متكفل بمصاريفى وكان
الوحيد الذى احترمه واخاف منه واطيعه
وبعده خالى رمضان بكالريوس هندسه
وكانت مهمته تعليمى ورعايتى ايضا
ثم خالتى مسعوده كانت مرحه رقيقه
عزبه وكانت تشبهنى كثيرا وكأننا توأم
ورغم صغر سنها وهى فى الثلاثين كان لديها
خمس اولاد ثلاثه منهم اكبر منى بسنه او اتنين
وكانت حامل فى الطفل السادس فى الشهر التاسع
ورغم انها كانت تسكن فى عزبه بعيده
عن بلدنا الا انها كانت دائما
معنا فى الاعياد نجتمع لعمل الكحك
والبسكويت والغريبه وكانت لا تفوت
واليوم سبوع اختى امانى الثالثه فى
الترتيب وبينى وبينها ست سنوات بالظبط
وها خلتى مسعوده قد حضرت لمشاركه امى
الفرحه لان امى كانت دائم فى القاهرة
وقد كانت تحرص على الحضور لكى تتم الولاده
فى البلد وبعدها تسافر ومعها ياسر وامانى
وانتهى السبوع وافتكر انهم كانوا بيرشوا
الملح والسبع حبات ويعملوا عقد من الفول
ولا اتذكر غير ذلك
وكما تعودنا دائما انا وخالتى نسهر صباحى
كل حكايتنا عن العفريت وكل منا
يحكى ما سمعه للاخر وكانت خلتى مثلى تماما
بتخاف من خيالها وكان خالى الشحات احيانا
يداعبنا وياتى خلسه ليرمى علينا بطرحتها
فنصرخ سويا ونوقظ النيام
ولكن فى هذا اليوم حاول ان يفعلها
ولكنها لم تتحرك من مكانها وقالت له
ما عفريت الا بنى ادم العمر واحد والرب واحد
يا خويا غريبه وشقشق النهار وقررت
ان تذهب لبيتها واولادها وذهبت وبعد
المغرب حضر رجل يركب على حمار وينادى فخرجنا
وقال البقاء لله واتذكر جيدا امى حينما
مزقت الجلباب نصفين وعلمنا فيما بعد
ان خالتى قبل وفاتها قد طبخت وغسلت
وحضرت الغذاء للولاد وطلبت منهم ان
يتركوها لتنام قليلا ونامت الى الابد
كان عمرى ست سنوات وكانت ستى دائما
ترسلنى ببعض الطعام يوميا الى اولادها
وكان لبيتها من بلدنا طريف مختصر وأمن
ولكنى كنت اصر ان اسلك الطريق
التى يمر على المدافن برغم انى
اعلم خطورته وبرغم انى حين اوصل لبدايته
اظل اتلوا القرأن خوفا من الطريق وما فيه
ولكن اصرارى على ان اشعرها بوجودى
كان اكبر من خوفى
ومرت سنوات عوضنى فيها اصدقائى غيابها
لانهم كانوا يتسامرون معى مثلها
ولكنى قط لم انساها وكلما ذهبت هناك زرتها
ومابين تلك الفترة وما ساحكيها
مرت سنوات ربما ساحكيها فيما بعد
ولكنى هنا احكى عن عن شئ معين
وبرغم جبنى كنت عنديه كنت دائما
ان فى المكان الفلانى تظهر جنيه
وفى هذه الارض قتل رجل غدرا وفى
هذا البيت قتلت فتاه ورغم رعبى
وسماعى من الكثير ان ماحدش يقدر
يمشى فى الاماكن دى ساعه الضحويه
بعد العشا ورغم ان كانت الدنيا
حالكه الظلام ومافيش سريخ ابن
يومين يقدر يعتب النواحى دى لان
البلد وقتها كان عددها قليل
ومافيش كهربا
كنت بتعمد الذهاب وحدى وفى الاوقات
اللى قالوا عليها وما كنتش بشوف اى
حاجه خالص جايز احس بجسدى يقشعر
لكن ولا الهوى
وكان عمى بيسكن بيت اشتراه من اهل واحد
قتال قتله زى ما بيقولوا وكان
اى حد يضايقه او يدوسلوا على
يقتله وفى يوم اهل واحد من اللى
قتلهم تتبعوا وقتلوة ومن يومها
بيظهر فى البيت والكل شافوا ومكان
البندقيه اللى كان بيقتل بيها محفور
فى الحيطه لكنه ولا مره ظهرلى ايه
الحظ النحس ده
وفى الوقت ده بالتحديد كانت اول مرة
اشوف حاجه فى يوم ستى كانت جايبه بلح
ولمه اولاد وبنات الشارع وبياكلوا
وطلبت منى اكل معاهم قلتلها لاء
عايزة انام قالتلى طيب خدى شويه
هتصحى تلقيه خلص اخدت اتنين بالعدد
ودخلت انام ولسه بحط راسى على المخده
شفت قدامى ست لابسه ابيض فى ابيض حتى
التحجيبه ووشها منور لغايه دلوقتى ما
شفتش ست فى جمالها وخفت لانها كانت
داخل الحيط هودى حاجه غريبه عليا لكن
جمالها طمنى وسالتها عايزة ايه قالتلى
ولا حاجه قلتلها طب عايزة انام تاخدى بلحه
وتمشى مدت ايديها وحسيت ان البلحه مرفوعه
على الهوى استغربت وقلتله امشى بقى وسبينى
انام قالتلى لاء قلتلها خدى البلحه التانيه
وامشى مدت ايديها واتكرر نفس الشئ خفت
صرخت ستى الحقينى ودخلت ستى ولقتها
اختفت خفت اكتر ستى حست برعبى وقالتلى
ما تخافيش بلاش الاوده دى واخدتنى اوده
خالى وسالتنى فيه حاجه بصيت على الحيطه
وقلتلها لاء
واول ما خرجت ستى وقفلت الباب ظهرت نفس
الابتسامه والجمال
وقررت ان ما انمش تانى وحدى ولو حتى حد
جنبى لازم احط على وشى اللحاف
ولو يوم صادفت ودخلت اى غرفه وحدى لازم
الاقيها قدامى
لحد ما اتعودت عليها وبقى الامر عادى جدا
ولما ستى شفتنى مصممه سالت احد
الشيوخ فاخبرها ان البلحتين هما
شخصين من العائله سيتوفاهم الله قريبا
ولانى روحى صافيه بلغتنى بده طبعا
انا لم اصدقه رغم صغر سنى وعدم
وعى ولكنه اصر الا احكى هذا لاى
مخلوق مرة اخرى وطبعا كنت بحكى
لكل حد يقابلنى
ومن يومها فارقتنى لم تظهر لى
سوى يوم موت ستى
وموت خالى وبعدها كلما دخلت لسكن جديد
اجدها امامى على الحائط
فبعد موت ستى اطرت امى ان تاخذنى معهم
وكانت تسكن فى امبابه وحينما دخلت من
الباب وجدتها ورغم ان المسافه بعيده
ابتسمت لها
وبعد ذلك انتقلنا لمصر الجديده فرحبت
بى بنفس الابتسامه
وبعد ذلك عين شمس وحينما سافرت شرم
للمرة الاولى
ولم انتقل لمكان جديد ولم تظهر مرة
اخرى ولكن من وقت لاخر اشعر بوجودها
وانظر مباشرا فى اتجاه معين وابتسم
وانا متأكده انها فى نفس المكان
دون رؤيتها
وان غابت عنى فترة اتذكرها خصوصا
لو كنت حزيه جدا واقول وحشتينى فاشعر
بها مجرد لحظات انظر فى اتجاهها
واطمئن ثم اشعر انها رحلت
ولكن بعدها حدث شئ غريب لازمنى تقع
احداث كنت اعرف مسبقا انها ستحدث
وغالبا ما احلم به يتحقق
بداخلى شئ ما لا اعلمه
ربما كلما كبرت قل بداخلى ولكنه
مازال موجود حتى الساعه
وكبرت ولسه مخلصه امتحان رابعه
ابتدائى وكانت ستى مريضه من مده
واشتد عليها
المرض كنت اجى اديها الدوا لازم
اشرب منه كان يشبه كتير الحليب
وكنت فاكرة انها ماتت بالمعده
وطبعا امى وابويا جم وكانت
لامى تحميها قبل الغسل كنت كبيرة لكن
ما بكتش رغم انها كانت كل حاجه ليا
لكن ما حستش انها فارقتنى كل اللى
عملته انى بعد ما امى حمتها جيت جنبها
ونمت على السرير وواحده من الجيران
قالتلى يا عايده ستك ماتت نامى فى
حته تانيه قلتلها لاء هنام جنبها هى نايمه
الوحيده اللى شفتها فى المنام انا
وفى اول خميس جت وزارتنى
قد ايه دلوقتى مفتقداه لكن دايما
بحس بروحها معايا وحواليا
وافتكر يوم موتها الكل بكا بحرقه
الا خالى الشحات فضل الكل يقولوا
عيط وهو ولا هنا ما كانش مصدق انها ماتت
هو مش مصدق رغم انه متأكد انها
اتوفت وانا مش مصدقه رغم انى
مش متأكده او جايز مش مستوعبه ده
وبعدها بايام خالى تعب جدا رغم
ان سنه 35 سنه تقريبا وفى عز شبابه
واحتاروا الدكاترة فى تشخيص حالته
وكانت امى موجوده حتى تحضر اربعين
ستى لكن لما حالة خالى ادهورت اخدتنا
وسافرت مصر واتحجز فى القصر العينى
كام يوم وفى الاخر الدكاترة قالولها
مافيش فايده خديه البيت
وفى اسوء ايام عمرى امى طلبت منى
طلب ورفضت شتمنى بقسوة قلتله
يارب تموت وفى سرى قلت يارب تطلب
تروح الحمام تقع وتموت اهااااااااااا معقول
نفس اللى تخيلته حصل بالظبط رحمتك
ياربى وتوفى فى نفس اللحظه دون ان
اطلب منه ان يسامحنى وبكيته كما لم
ابكى انسان ده كان ابويا وسندى
ياعذابى ليه يارب ذنبه ايه انا
كنت غضبانه بس منه شويه
واخدناه نفس اليوم وسافرنا البلد
اربع ساعات طول الطريق منهارة ابكى
اجلس بجانب جثته ولا احد يدرى سر بكائى
رحمتك ياربى ومن يومها مهما احتد
غضبى لاء لن اكررها
ووصلنا البلد الساعه الواحده بعد
منتصف الليل الكل نائم ولكن صرخة
زوجته ايقظت الجميع وخرجت البلد
كلها تودع الطيب الغالى اها لو
يعلمون كيف اكفر عن جريمتى وما
ذنب طفله تركها وعمرها عامين
وجنين مازال ينبض هل جزاء الاحسان
والعطف على ان اقتله بلسانى
وبعدها لم يره اى من العائله فى
الحلم لمده اسبوع ولكنه كان يطرق
احلامى كل يوم لم يكن غاضبا بل كان عطوفا
مازال حتى بعد وفاته يساعدنى وسألت
العائله هل منكم من رائه فى المنام
فاجبت اجل انا فهو يزورنى يوميا
ولكنهم بعد ذلك بدأو يشاهدوا
وما زلت اشعر بروحه تحوم حولى من وقت لاخر
رغم احساسى بالذنب
ربما روحى قد فارقتنى يوم
ان فارقنى الغالى
والان صارت بناته الكبرى حاصله
على ليسانس اداب مدرسه ثانوى
والثانيه بكالريوس خدمه اجتماعيه
ومدرسه ايضا
ومن اغنى اغنياء البلد
ولكن مهما فعلنا لهم لم تكن رعايتنا
بالشئ الكثير مما فعله معنا جميعا
اللهم ارحم المؤمنين والمؤمنات
والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم
والاموات


http://httpjaedacom.blogspot.com/

نادية عمير
avatar



معلومات اضافية
الجنس : انثى

العمل : يوميات امرأه من الارياف - الجزء الخامس Profes10

الاقامة : يوميات امرأه من الارياف - الجزء الخامس Egypt10

العمر : 56

عدد المشاركات : 295

تاريخ الانضمام : 26/03/2011

يوميات امرأه من الارياف - الجزء الخامس C13e6510

السيرة النبوية

رد: يوميات امرأه من الارياف - الجزء الخامس    12/11/2011, 7:26 pm

qwe78
محمد يوسف السعدنى
محمد يوسف السعدنى



معلومات اضافية
الجنس : ذكر

العمل : يوميات امرأه من الارياف - الجزء الخامس Seller10

الاقامة : يوميات امرأه من الارياف - الجزء الخامس Soudia10

العمر : 50

عدد المشاركات : 3129

تاريخ الانضمام : 01/03/2010

SMS إحذروا الدنيا فإنها خضرة حلوة

يوميات امرأه من الارياف - الجزء الخامس C13e6510

السيرة النبوية

رد: يوميات امرأه من الارياف - الجزء الخامس    12/11/2011, 9:18 pm

تشرفت بمرورك
ســـــيدتي
محمد ابوزهرة
محمد ابوزهرة



معلومات اضافية
الجنس : ذكر

العمل : يوميات امرأه من الارياف - الجزء الخامس Profes10

الاقامة : يوميات امرأه من الارياف - الجزء الخامس Egypt10

العمر : 33

عدد المشاركات : 76

تاريخ الانضمام : 09/10/2011

يوميات امرأه من الارياف - الجزء الخامس C13e6510

السيرة النبوية

رد: يوميات امرأه من الارياف - الجزء الخامس    20/11/2011, 11:08 am

رائع رائع رائع
gh
 

يوميات امرأه من الارياف - الجزء الخامس

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» يوميات امرأة من الارياف - الجزء الثالث
» يوميات أمراه من الارياف - الجزء الرابع
» يوميات امرأة من الارياف (1))
» يوميات امرأة من الارياف ((2))
» يوميات طبيب في الارياف بقلم الدكتور عبدالله منصور
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أبناء شباس عمير :: القسم الثقافى ::   :: الكتب والروايات-

جميع المشاركات والمواضيع في منتدي أبناء شباس عمير تعبر عن وجهة نظر كاتبها|جميع الحقوق محفوظة لمنتدى أبناء شباس عمير 2011

 

©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع