الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد:
أخي الحبيب:
بيني وبينك نصيحة خالصة لوجهه الكريم، فأنت ممن نحبهم في الله، فإن حرصك على الصلاة مع جماعة المسلمين علامة خير وطريق استقامة وهي استجابة لنداء خالقك وبارئك الذي ترجو رحمته، وتخاف عقابه، فاحمد الله عز وجل أن لم تكن ممن ضيعها وفرط فيها فورد المهالك... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) بل أبشر بحديث يسر قلبك ويؤنس خطوتك قال : { إذا رأيتم الرجل يعتاد الصلاة فاشهدوا له بالإيمان } [رواه الترمذي.
وأبشر – أخي المصلي – وأنت تسير في ظلام الليل الدامس بنور تام يوم القيامة كما في الحديث عن النبي { بشِّر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة } [رواه أبو داود والترمذي.
إننا نفرح حينما نرى تلك الوجوه النيرة تتسابق إلى بيوت الله فيهم كبير السن الذي أثقلته السنون والشاب الذي ولى وجهه عن الملهيات والفتن... وفيهم أمل الأمة طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره يسابق الجميع إلى الصف الأول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فالحمد لله على هذا الفضل العظيم.