لو انك تحبنى { قصه قصيره }

تاريخ الانضمام : 12/06/2009

لــــــــــــــو انك تحبني
قصه قصيرة

كما هي عادات أهل الصعيد يزوجون أبناءهم دون اخذ آراءهم أو حتى مناقشتهم .

دخل عبد الكريم على ابنته التي بلغت ربيعها العشرون وقال مبروك يا بنتي لقد خطبك قاسم وأنا وافقت انتفضت الفتاه من داخلها وارتعدت فرائصها وتكومت في ركن غرفتها وهى تبكى بكاءا مريرا وتحدث نفسها حديثا تملؤه الدهشة والحسرة على حالها الذي أصبح كحال اى قطعة أثاث من أثاث البيت المتهالك التي عفا عليها الزمن فليس لها حول ولاقوه ولا تستطيع أن تقول لا ولا سيكون دمها مباحا

دقت طبول العرس واستعدت العشيرة لإقامة الأفراح والليالي الملاح وكل لحظة تمر على ميرفت تشعر وكان عمرها قد بدأ ينتهي الناس من حولها يفرحون ويمرحون ويطلقون الزغاريد تدوى كأنها مدافع حرب أصوات متداخلة بين ثرثرة نساء وترديد أنواع من الاغانى من التراث الشعبي ورنين اصوان الاوانى التي تتراقص فوقها خيوط من البخار وكأنها فرحة هي الأخرى . كل هذا وميرفت تنظر بعيون جاحظة ووجه شاحب وأحيانا ترسم ابتسامة يابسة يكاد جلد وجهها يتشقق منها إذا اقترب منها احد يبارك لها زواجها الميمون تكتم حسرتها في قلبها فهي لم ترى هذا العريس قبل ذلك ولكن سمعت همس بعض جيرانها عنه انه اسمر البشرة كثيف الحاجبين غليظ الشفتين له جسد غير متناسق تتدلى بطنه أمامه وكلما تسمع ذلك تزداد رعبا وخوفا دخلت إحدى النساء إلى غرفة العروس تدل هيئتها على أنها الحفافه تحمل في يدها حقيبة من القماش بها أنواع الزينة وجلست تلطخ وجهها وميرفت ساكنه لا تتحرك ولا تبدى رأيها في اى شئ انتهت المرأة من عملها وانطلقت وبدأ الليل يخيم بسكونه على كل شئ هكذا تشعر ميرفت من داخلها وبدأت الأصوات المتداخلة تعلو أكثر وأكثر والاعيره النارية تنطلق في كل مكان واقتربت اللحظة الحاسمة ظهر العريس من بعيد تسبقه ضجة كبيره والخيول تتراقص على أنغام المزامير ونزلت العروس بصحبة أبيها تسبقها دموعها التي لايعرف احد معناها والكل يعتقد أنها دموع الفرح أخذها زوجها وانطلق بها ودخل بها وفض بكارتها في مشهد مأساوي اخذ قطعة من القماش الأبيض ووضع عليها دم بكارتها بحيوانيه وخرج للناس وانطلقت الاعيره النارية والزغاريد والطبول والفرحة في كل القلوب إلا قلب ميرفت التي يقول لسان حالها يا أبى لو انك تحبني ما فعلت بى هكذا لو انك احببتنى لآلمَكَ أَن أنزِف دَم قَلبِي فَوقَ رَصِيف الحَسرَة بِصمتٍ هكذَا

تأليف
ابو امنيه
اتمنى اسمع رأيكم بكل صراحه

تاريخ الانضمام : 16/01/2010

مشكور ياحمو جميله والله وتحكي واقع قد كون مازال بالصعيد بس مش ملاحظ ان ميرفت وقاسم مش ماشيه وبالله عليك فيه في الصعيد ميرفت انته بتهزر

تاريخ الانضمام : 14/05/2009

تاريخ الانضمام : 03/04/2010

روعه ولو طبقنا اسلامنا لشاورنا ابنتنا بالتاكيد عمري ما هاكون مثل ابو مرفت ولكن لا يوجد مانع من احرص على اختيار الفتى الصالح ذو الدين لابنتي وتسلم ايدك يا غالي

تاريخ الانضمام : 12/06/2009

شكرا لمروك ابو حمزه وبعدين يا عم الصعيد بقى فيه روبى دلوقتى مش عاوز يبقى فيه ميرفت
ده يعتبر اسم قديم
شكرا لمرورك احمد باشا وحشنى
شكرا شريف حبيبى دائما ما تبهجنى ردودك العطره
وانتظر القادم ان شاء الله

تاريخ الانضمام : 20/04/2010

أكيد بأحبك
مشكور حبيبى

تاريخ الانضمام : 12/06/2009

عارف والله يا ابو حنفى القلوب عند بعضها
شكرا لمرورك الرائع

تاريخ الانضمام : 13/06/2009

مشكور ابو امنيه على القصه الجميله دى
" دخلت إحدى النساء إلى غرفة العروس تدل هيئتها على أنها الحفافه"
بتفكرنى بمحمود عبدالعزيز "يابتاعت الحلاوة"
"لعن الله النامصه والمتنمصه "