شمع النحل
هو إفراز غدي لشغالات نحل العسل من غدة (الاسترنات) التي تقع على السطح السفلى لحلقات بطن الشغالة ولكي تفرز الشغالة كيلو شمع واحد فإنها تحتاج (9) كيلو عسل وكمية كبيرة من حبوب اللقاح وتفقد خلال إنتاج الشمع ما يقارب (20%) من بروتين جسمها.
شمع النحل أبيض شفاف ويتغير لونه لعوامل كثيرة منها المكونات الموجودة في العسل وحبوب اللقاح وصمغ العسل، والشمع هش سهل الكسر وله رائحة زهرية.
وشمع النحل من أغلى وأقيم أنواع الشموع، وكانت له أهمية كبيرة جداً في العصور السالفة؛ حيث كان يستخدمه القدماء في طقوس دفن الموتى، كما كانوا يدهنون به الأكفان لإحكام لفها على الجثة المحنطة، كما استخدم في إضاءة المساكن والمعابد وعمل نماذج التماثيل كما دخل في استعمالات أخرى.
في العصر الحديث قلّ استعمال شمع النحل وذلك باكتشاف مواد أخرى بديلة للشمع، ولا يزال شمع النحل هو الوحيد الذي يدخل في صناعة المواد الطبية وأدوات التجميل وكريمات العناية بالبشرة خصوصاً وأنه يتميز بمفعول مذيب للدهون ومرطب للبشرة، كما يدخل في صناعة الأساسات الشمعية وقناديل الإضاءة المستعملة في المعابد و الكنائس، بالإضافة إلى أفضليته في الصناعات الأخرى.
ترجع قيمة الشمع العلاجية العالية إلى ما يحتويه من مواد مضادة للالتهاب ومواد ملطفة وملينة ومواد مانعة لنمو البكتريا والكحولات الدهنية والصبغات والسيرولين ويحتوى الجرام الواحد من شمع النحل (50) وحدة من فيتامين (أ) كما يحتوى الشمع على مواد أخرى ذات خواص علاجية لم تدرس بعد.
ولقد كشفت الدراسات الحديثة التي أجريت على شمع النحل أن له رائحة جيدة فمجرد أن يشمه الإنسان ويستنشق الهواء بعمق فإن ذلك يفتح المسامات داخل الأنف والقصبة الهوائية كما أنه يؤدي إلى الانتعاش ويرفع الروح المعنوية للإنسان.
يتركب شمع النحل من:
(17% هيدروكربونات - 34% كحولات أحادية وثنائية - 31% أحماض طويلة السلسلة مثل البالمتيك - 13% أحماض هيدروكسيلية - 6% مواد غير معروفة).
ابو هايـــــــــــــــــــــــــــدي