إني لا أكذب ولكني أتجمل"
"إني لا أكذب ولكني أتجمل" مقولة مشهورة في مجتمعاتنا العربية، فنجد البعض يقول من الأقوال ويفعل من الأفعال تحت هذا المسمى، متخليا عن الصدق، الذي يعتبر إحدى الصفات الهامة التي عرف بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من قبل أن يبعث رسولاً، كما إنها صفة من الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم في كل أفعاله وأقواله.
فنجد من التجار من يبيع بضاعته تحت معسول الكلام، فيشترى المشتري البضاعة واثقاً ومتأ كدا من جودتها، وبعد مرور أيام قليلة تظهر حقيقة تلك البضاعة.
أو من تتجمل أمام عريس ابنتها بالكلمات الحسان، وبعد الزواج نرى الوجه الآخر أو العكس، أو من تكون في جلسة نسائية وتساير الأخريات في الكلام تحت هذا المسمى، نعم أنا أشترى من هذا المحل أو أفعل هذا مثلكم، فكل هذه الأقوال نضعها تحت هذا المسمى (إني لا أكذب ولكني أتجمل).
ولكن أين الأبناء الصغار من كل هذا، فهم يتربون على ما يرونه أمامهم، لأن الابن لا يرى قدوة أمامه غير والديه، وبالتالي يفعل كفعلهم ويقول كقولهم. وبدلاً من أن نربي طفلا صادقا متأسيا برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، نربي طفلا كاذبا.
وهذه المقولة(إني لا أكذب ولكني أتجمل) لا وجود لها في ديننا الإسلامي، وللأسف نجد المدارس في الغرب تربي الأبناء على الصدق في كل شيء، وحينما تقول للابن اكذب على نفس مقولة نحن لا نكذب ولكن نتجمل،نجد الابن يرفض بشدة ويقول: أنا لا أكذب حتى أكون مصدر ثقة للآخرين، حتى لو كان الآخر هذا هو طفل صغير العمر.
فلماذا لا نحاول نحن العرب أن نغير من هذه المقولة ؟ مجاهدين أنفسنا والآخرين لترسيخ هذه الصفة أولاً في أنفسنا ثم ثانياً في أبنائنا، متذكرين ومتخذين رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، حتى نفوز بثواب الدنيا والآخرة
إني لا أكذب ولكني أتجمل"
إني لا أكذب ولكني أتجمل"
إني لا أكذب ولكني أتجمل"
fathalla sad.