كانت جميع الثياب التي ارتداها قدماء المصريين تدل على وضعهم. وكان الرداء
اليومي في الدولة القديمة قطعة بسيطة مستطيلة من الكتان؛ بطول نحو نصف المتر أو
المتر، وبعرض نحو 60 سنتيمترا، أو أربعة وعشرون بوصة، وكانت تلف حول البدن في اتجاه
دوران عقارب الساعة: لكي تغطي المنطقة بين الخصر والركبتين. وكانت نهاية قطعة الخصر
تطوى إلى الخلف لمضاعفة سمكها، بينما تدخل القمة تحت الجزء الذي سبق أن طوي بالفعل.
ثم كانت تشد قطعة أخرى من القماش على البدن لكي تمنع الجزء الداخلي من الانزلاق.
واختلفت ثياب النبلاء وكبار المسئولين عن الثياب الملكية وعن ثياب عامة
الناس. وارتدى نبلاء الدولة القديمة مئزرا مختلفا في المناسبات الرسمية؛ فكان مئزرا
نصف مضفر يلف حول البدن في اتجاه عكس دوران عقارب الساعة (أي من اليسار إلى
اليمين). وكان الجزء المضفر، الذي يشد إلى الأمام، يحفظ من الاتساخ أو التثني
(الكرمشة) بالأصابع أثناء شده إلى موضعه؛ باستخدام عروة أو لسان خلف الحزام. وتعقد
في وسط الحزام عقدة أنشوطية من نوع غريب؛ بنهايتين تثنيان فتختفيان.
وجميع
التماثيل المعروفة التي تظهر أصحابها مرتدين هذه النقبة تبينه في الغالب دائما في
صورة رسمية؛ غير سليمة أحيانا.
وكانت أنماط الأزياء تتأثر بالموسرين من
المصريين خلال الدولة الحديثة، فظهرت أنماط جديدة. ويصور النبلاء من الرجال والنساء
بثياب طويلة وأكمام ذات طيات ومتسعة عند الكوع؛ وأحيانا بمآزر قصير تحت مآزر طويلة
شفافة.
ويظهر جلد النمر في مشاهد من الدولة القديمة وما بعدها، وكان يرتبط
بثياب فئة معينة من الكهنة يدعون كهنة "سم"؛ ويمكن ارتداؤه فوق الثوب العادي، كما
كان يثبت في موضعه بحبل أو شريط كان يقصر بنوع من العقد المنزلقة فوق