أحببت وكرهت..
فرحت فحزنت...
ضحكت فبكيت...
ولكني .... رغم كل الألم ... عشت !
وهذه خلاصة دنياي..مع تجاربي..
تعلمت
أن جرحي لايؤلم أحدا غيري ..
وأن بكاء الناس من حولي....لن يفيدني بشيء ..
تعلمت
أن أجمل إبتسامه..هي التي ترتسم على شفتيّ في عزّ ألمي ..
وأن أثمن الدموع وأصدقها..هي التي تنزل بصمت...دون أن يراها أحد ..
تعلمت
أن أفرح مع الناس....وأن أحزن وحدي
وأن دواء جراحي الوحيد...هو رضائي بقدري..
تعلمت
أنني إذا كنت أريد الراحه في الحياة..يجب أن أعتني بصحتي
وإذا كنت أريد السعادة يجب أن أعتني بأخلاقي وشكلي
وأنني أذا كنت أريد الخلود في الحياة يجب أن أعتني بعقلي
وأنني إذا كنت اريد كل ذلك يجب ان أعتني اولاً...بديني!
تعلمت
أن لا أحتقر أحدا مهما كان
فقد يضعه الله موضع من تُخشى فعاله ويُرجى وصاله ..
وأنه لولا المرض...لإفترست الصحة مابقي من نوازع الرحمة لدى الانسان!
تعلمت
أن البيئة التي نشأنا فيها كونت شخصياتنا..
وأن أفكارنا وطموحاتنا
هي التي تعيد صناعة شخصياتنا وتغير من شكل حياتنا..
تعلمت
أن الكثير منّا كالأطفال!!
نكره الحق لأننا نتذوق مرارة دوائه..ولا نفكّر في حلاوة شفائه ..
ونحب الباطل..لأننا نستلذ بطعمه ولا نبالي بسمّه !!
تعلمت
أن جمال النفس يسعدنا ومن حولنا
وجمال الشكل يسعد من حولنا فقط !
تعلمت
أنه ربما كان الضحك دواء
والمرح شفاء
وقلة اللامبالاة أحيانا منجاة...
لمن أورثته الهموم والأعباء
وأني حين أُضيّع نفسي...أجدها في مناجاة الله
وحين أفقد غايتي ألجأ الى كتاب الله ..
تعلمت
أن أسوأ أنواع المرض ان تبتلى بمخالطة غليظ الفهم
محدود الإدراك
بليد الذوق
لا يفهم ويرى نفسه أفهم الفاهمين !!
تعلمت
أن العاجز ... من يلجأ عند النكبات للشكوى
والحازم ... من يسرع للعمل
والمستقيم ... الذي لا تتغير مبادئه بتغيرالظروف
والمتواضع ... الذي لا يزهو بنفسه في مواقف النصر !
تعلمت
أنه لو كنا متوكلين على الله حق التوكل لما قلقنا على المستقبل
ولو كنا واثقين من رحمته تمام الثقه لما يئسنا من الفرج ت
ولو كنا موقنين بحكمته لما عتبنا عليه بقضائه وقدره
ولو كنا مطمئنين إلى عدالته لما شككنا في نهاية الظالمين !!
ابو هايدي