الأهلي .. زعيم أفريقيا
ويأتي في مقدمة الفرق التي تأهلت إلي دور الثمانية زعيم القارة الأفريقية الأهلي المصري بما انه صاحب الرقم القياسي في رصيد الفوز باللقب (6 مرات)، حيث عاد من بعيد بعد أن صعبت الأمور في مرحلة الستة عشر وخسر علي يد شقيقه الاتحاد الليبي في طرابلس بهدفين ثم رد الدين في الإياب بثلاثية.
ونال الأهلي كأس البطولة أعوام 1982 و1987 و2001 و2005 و2006 و2008، بينما خسر في النهائي مرتين عامي 1983 و2007 وهو ما يؤكد قوة ومكانة الأهلي سواء علي المستوي الأفريقي والعالمي أيضا بعد أن نال لقب نادي القرن في أفريقيا وحصل علي برونزية مونديال الأندية عام 2006، ودائما ما مد المنتخب المصري بالعديد من اللاعبين علي مر تاريخه.
مازيمبي .. قادم بقوة
ومن بين المتأهلين فريق قادم بقوة إلي الساحة الأفريقية وهو مازيمبي الكونغولي (الانجلبير سابقا) الذي حصل علي اللقب 3 مرات أعوام 1967 و1968 و2009 وتأهل لكأس العالم للأندية في النسخة الماضية، بينما لعب علي اللقب وتأهل للنهائي مرتين وخسرهما عامين متتاليين 1969 و1970.
ويملك النادي الكونغولي إمكانات مالية ضخمة بالنظر إلي نظرائه في القارة السمراء التي لا تتمتع بنفس تلك الإمكانات، حيث دائما ما يعتمد علي الكشافين اللذين يجوبون أفريقيا ولا يتردد احد في انتهاء انتقال أي موهبة تفيد الفريق في مرحلة البناء وهو ما أتي بثماره السنة الماضية بعد غيبا طويل في العقد الماضي.
شبيبة القبائل والعودة الجزائرية
يأتي بعد ذلك الفريق الجزائري شبيبة القبائل احد الأندية أصحاب السمعة الطيبة في القارة، حيث كانت بدايته في الثمانينات والتسعينات، وتمكن من الحصول علي كأس البطولة مرتين عامي 1981 و1990 ثم تراجع بعد ذلك مع تراجع الكرة الجزائرية عامة مع أواخر التسعينات.
ويعد الفريق الجزائري من نوادر الكرة الأفريقية، فقد تمكن من الفوز بخليط من الألقاب في البطولات الثلاث التي يقيمها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ما بين كأس الاتحاد وكأس الكؤوس ثم دوري أبطال أفريقيا.
الإسماعيلي .. أول فريق مصري يفوز باللقب
وبعد هذا الثلاثي، يأتي الفريق المصري الآخر وهو الإسماعيلي الذي تأهل عن جدارة إلي دور الثمانية الأفريقي علي حساب شقيقه الهلال السوداني، حيث يعد الفريق الساحلي أول فريق يسجل اسمه علي كأس البطولة من الفرق المصرية بعدما فاز به عام 1969 علي حساب الانجلبير الكونغولي (مازيمبي حاليا).
الترجي .. وبداية جديدة
ويعود للمشاركة في دور المجموعات الأفريقي واحدا من الفرق الكبرى وهو الترجي التونسي بعد مروره بالعديد من المشكلات وتراجع المستوي في السنوات الماضية، وفاز باللقب مرة واحدة عام 1994، بينما خسر النهائي عامين متتاليين 1999 و2000.
وفاق سطيف وثأر هارتلاند
ثم يأتي الفريق الجزائري الثاني وفاق سطيف الذي حصل علي اللقب مرة واحد عام 1988 بعد إقصائه لفريق هارتلاند النيجيري المتواجد في دور المجموعات الحالي والذي خسر النهائي الماضي علي يد مازيمبي وكان قد خسر أيضا النهائي عام 1998 علي يد اسيك ميموزا الايفواري.
في النهاية، فالجماهير الأفريقية تنتظر دور ناري في بطولة دوري الأبطال التي تعد الثانية من حيث القوة علي مستوي القارة السمراء بعد كأس الأمم، فهناك ستة فرق نالت اللقب من اصل ثمانية، والستة فرق حملت كأس البطولة 14 مرة من اصل 45 كأس، بينما خسرت تلك الفرق إلي 10 نهائيات.
يجدر الإشارة إلي إن فرق الشمال الأفريقي هي صاحبة النصيب الأكبر من التأهل لدور الثمانية هذا العام، فهناك فريقان من مصر ومثلهما من الجزائر وواحد من تونس، بينما هناك ممثل واحد لكل من غرب أفريقيا (هارتلاند) ووسط أفريقيا (مازيمبي) وجنوب أفريقيا (ديناموز).