أخي الكريم إذا كان هذا في الصلاة وهي فرع من فروع الدين وليست أصل الدين فما بالك بمن يهدم أصل دينه وهو التوحيد الذي من دونه لا تقبل جميع الأعمال فكل أعمالنا مشروطة به فإذا صح الأصل صح الفرع " جميع العبادات " وقبله الله وإذا فسد الأصل فسد الفرع ولم يقبل من الله فمن الممكن أن يأتي الرجل بأعمال كالجبال من صلاة وزكاة وحج وصوم وصدقات ووووووووووو ويجعلها الله هباء منثور بسبب فساد الأصل وهو التوحيد ومعنى فساد التوحيد هو الوقوع في الشرك فالشرك محبط للأعمال ومضيع لها
يقول تعالى عن حال المشركين يوم القيامة" وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا" ويقول تعالى مخاطبا رسوله " وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ "
فنظر أخي الكريم أن الله يحذر من في الآية الكريمةيحذر النبي والأنبياء من الشرك لأنه لا يقبل معه عمل وعقوبته الخلود في النار فما بالك بحالنا أليس من الواجب علينا أن نكون أكثر حرصا من الشرك فأقرب الناس إلى الله يهددون بحبوط العمل وهم أصفياء الله في الأرض فما بالك بنا ونحن الضعفاء
ولقد وضح العلماء نواقض التوحيد أو نواقض الاسلام التي تفسد وتبطل أصل الدين ويضيع معها الأعمال ولا تقبل وسوف أذكرها لك فحاول أن تبحث عن شرحها في النت وتعرفها لكي لا تقع فيها وقد قدرها العلماء بعشرة نواقض ومنها ناقض يقع فيه الكثير منا في هذة الأيام وهو الناقض الرابع والذي هو عبارة عن ترك تشريع النبي و الرضا بمشرع آخرواختياره " الأعضاء في البرلمان" كما هو في عملية تصويتك في الانتخابات في أعظم جرما من الصلاة لأنها متعلقة بأصل الدين " توحيد الله في التشريع وعدم اتخاذ مشرع غيره "
الأول : من النواقض العشرة : الشرك في عبادة الله تعالى ، قال الله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } (1) وقال تعالى : { إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ } (2) ومن ذلك دعاء الأموات ، والاستغاثة بهم ، والنذر والذبح لهم .
الثاني : من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم فقد كفر إجماعا .
الثالث : من لم يكفّر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر .
الرابع : من اعتقد أن هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه ، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه ، كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكمه ، فهو كافر .الخامس : من أبغض شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به فقد كفر ؛ لقوله تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ } (1) السادس : من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه كفر ، والدليل قوله تعالى : { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ }{ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } (2) السابع : السحر ، ومنه الصرف والعطف ، فمن فعله أو رضي به كفر ، والدليل قوله تعالى : { وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ } (3)
الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين ، والدليل قوله تعالى : { وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } (4) .
التاسع : من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر ؛ لقوله تعالى : { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } (5)
العاشر : الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به ، والدليل قوله تعالى : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ } (1)