أخي الكريم mhashla لقد رددت من قبل وكان هذا ردي (كان هذا رد الاستاذ حمدي محمود " الى الأخ abdo لا أحد ينكر أن التشريع حق لله وحده ولكن ماذا نفعل لإعادةالشريعة الاسلامية للحكم؟
لماذا نخسر الدنيا والدين
ألسنا مطالبين بتطبيق الشريعة الاسلامية
ألسنا مطالبين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أفضلُ الجهاد كلمة عدلٍ عند سلطان جائرٍ" رواه أبو داود ، والترمذي [305]، وقال : حديث حسنٌ
لو جلسنا في البيوت وتركنا المجال خالى للعمانيين يدخلوا ويصدروا مايشاءون من احكام هل هذا يمنع البرلمان من اصدار قوانين تخالف الشريعة الاسلامية
الشيخ ابن باز: دخول المجالس النيابية لإحقاق الحق أمر واجب
- الشيخ العثيميين: لماذا نتركها للعلمانيين والفسقة يفعلوا فيها ما يشاءون
- الشيخ الألباني: انتخاب الناس للمرشح المسلم في المجالس المنتخبة واجب
- الشيخ أبو زهرة: هي أمرٌ واجبٌ لأنه يحمي الجماعة، وينشر الدعوة، ويفيد الحياة النيابية.
أمر دخول البرلمان مختلف فيه بين العلماء منهم من أيد الدخول بضوابط ومنهم من رفض ذلك
ونحن نقبل الرأي والرأي الأخر "
عندما قلت " إنا لله وإنا إليه راجعون
أفيقوا يامسلمين أنتم أوشكتم على خسارةالدنيا والدين الرضي بمشرع ( البرلمان الذي يشرع للناس قوانين مخالفة للشريعة الاسلامية) غير الله شرك بالله أي خروج عن دين الاسلام لأن المشرع هو الله والشرك جزاءه دخول النيران والعياذ بالله لأنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والنفس المسلمة هي التي لا تشرك بالله شيئا
الانتخابات والرضا بها شرك مع الله فأفبقوا رحمك الله قبل خسران دينكم وقوا أنفسكم وأهليكم نارا ألم تعلموا ما هي النار فان كنتم لا تعرفوها فجربوا وضع أيدكم على نار شمعة ولانقول شعلة لمدة سنه أتستطيع فليكن شهرا بدلا من السنة أتستطيع فليكن يوما أتستطيع فليكن ساعة فما بالكم بنار وقودها الناس والحجارة مع الخلود فيها أبدا أي لا خروج منها لأنه تعالى يقول في سورة المائدة
" إِنَّهُ ُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72) " أفيقوا رحمكم الله وانجوا بأنفسكم لأنه لايغني أحد عن أحد شيئا "
أخي الكريم ما فهمته من كلامك أننا مطالبين بتطبيق الشريعة الاسلامية عن طريق البرلمان .
فبداية لابد من معرفة مفهوم الحكم الاسلامي الذي نريد تطبيقة لكي نرى أنه يجوز تطبيقه من خلال هذا الطريق أم لا .
فالحكم الاسلامي كما يعرفه علماء أصول الفقه هو " خطاب الله المتعلق بأفعال المكلفين بالاقتضاء أو التخير أو الوضع " لمعرفة معنى هذ الكلام انظر كتاب " الوجيز في أصول الفقه للدكتور عبد الكريم زيدان " موجود على النت
فلو نظرنا إلى هذا التعريف للحكم الاسلامي نجد أنه متكون من ثلاث أركان وهم
1- الشارع المخاطب " الله " 2- المكلفين " المسلمين " 3- نوع الخطاب " الاقتضاء أو التخير أو الوضع " فلابد من هذة الأركان ليكون حكم اسلامي فيكون الخطاب من الله للمكلفين بنوع من هذة الأنواع
نعود للطريقة التي ترى أنها صالحة لتطبيق الشريعة أو الحكم الاسلامي وهذة الطريقة عبارة عن
1- يعرض الحكم الاسلامي على المجلس 2- يقوم رئيس المجلس بالتصويت عليه " الموافق على حكم الله يتفضل برفع يده " وأظن أن النتيجة معروفة 3- فيوافق المجلس جدلا على الحكم الاسلامي لأنك تعرف أن الأغلبيتة علمانين وبهذا تطبق الشريعة ويحكمنا الاسلام من خلال البرلمان . .....
هذا هو الحل عندك لتطبيق الشريعة أخي حمدي
تعالى معي لنعود إلى أركان الحكم الاسلامي فطبقها على هذا الطريق فالخطاب الموجه للشعب " المكلفين " من من ؟ هل هو من الله ؟ أم من إله آخر " البرلمان "؟ حتى لو شابه حكم الله وكان نفسه فهو صادر من تحت قبة البرلمان وليس من الله فهو حكم وضعي وضعه البرلمان وليس حكم الله ولو شابهه لأن الخطاب ليس من الله
ثانيا هل يجوز لنا أن نأتي بحكم الله ونجعله محكوم عليه من عبيده بالموافقة أو الرفض كما هو الحال في هذا الطريق " الموافق يتفضل برفع يده " فحكم الله حاكم وليس محكوم
يقول تعالى { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى الله وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخيرة مِنْ أَمْرِهِمْ } [ الأحزاب : 36 ] فإنّه يدل على أن أمر الله ، وأمر رسوله مانع من الاختيار موجب للامتثال ، وذلك يدل على اقتضائه الوجوب كما ترى . وأشار إلى أنّ مخالفته معصية بقوله بعده : { وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِيناً } [ الأحزاب : 36 ] .
فخطاب الله يقابل بسمعنا وأطعنا .
إذا أخي الكريم فماهو الطريق الصحيح لتطبيق الحكم الاسلامي
أقول لك أن النبي صلى الله عليه وسلم نشأ بين أناس يحكمون بحكم الجاهليه فالحكم حكمان أما حكم الله أو حكم جاهلية يقول تعالى " { أَفَحُكْمَ الجاهلية يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ الله حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } [ المائدة : 50 ] واستطاع النبي تطبيق الشريعة بطريق غير هذا الطريق فهو لم يدخل مجالسهم ويجمع الأصوات على حكم الله ولم يشاركهم في هذة المجالس وكانت لهم مجالس
إنما اتبع طريق واحد ألا وهو تصحيح عقيدة الناس ومفاهيمهم من عقيدة الشرك إلى التوحيد ومن مفاهيم الضلال إلى مفاهيم الاسلام الضائعة في زماننا هذا حيث تغير الكثير من مفاهيم الاسلام ومنها الشورى والعبادة والديمقراطية الاله والرب والدين القضاء والقدر واليوم الآخر وأصبح الاسلام كلمه تنطق بالفم لا أكثر وأصبح الجهاد تطرف وتشدد الذي كانت أعظم العبادات و الايمان المجمل والواجب والمستحب ووووووووووووووووووووووو
حتى أصبح الاسلام غريبا على أهله فتنصح الرجل في أمر من دينه بالأدلة فيقول لك إية ياعم مال الموضوع دة والاسلام
فلقد تنبأ النبي بهذا فقال " بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ " ولقد عالج النبي الغربة الأولى في أيامه عن طريق تصحيح المفاهيم وعقائدهم الجاهلية حتى طبق الشريعة ولن تطبق إلا إذا اتبعنا نفس طريق النبي صلى الله عليه وسلم لماذا ؟
لأن النبي صحح لهم عقائدهم ومفاهيمهم فعرفوا أن النجاة لن تكون إلا من خلال هذة الشريعة في الدنيا والآخرة وفهموا أن الدنيا فانية والمتاع في الآخرة فتمسكوا بها ولم يقبلوا غيرها حتى لو قتلو ا أو قطعوا وقاوموا أي والي يحكم بغيرها
فتعالى نرجع إلى طريقة تطبيق الشريعة عن طريق البرلمان على الناس في زماننا بمفاهيمهم الحالية دون تصحيح. ماذا سيحدث لو جاء البيان اليوم أنه من غدا تطبق الشريعة الاسلامية وهي كالآتي :
• يمنع تصنيع وبيع وشرب السجائر والخمر وتغلق المسارح والكبريهات ويمنع بث القنوات المخالفة للشريعة والأفلام والمباريات التي تعطلنا عن الانشغال بمصالح المسلمين واحوالهم في كل بقاع الأرض وتفرقهم لدرجة العراك بينهم وكلنا يعلم ما حدث بين الجزائر ومصر ويمنع سماع الاغاني ويمنع التعامل الربوي سواء مع الناس أو البنوك ويمنع خروج النساء إلا لضرورة ويمنع خروج النساء متبرجات ويلبسن الحجاب ويعاقب تارك الصلاة ويطلب منا الخروج للجهاد وترك أهلنا وبيوتنا وأعمالنا ومصالحنا وغيرها من واجبات الاسلام علينا *
سيحدث مني ومنك ومن غيرنا محاربة هذة الشريعة والمطالبة بالنظام العلماني السهل الخالى من التكليف ــــــــ"" كل واشرب ونام وانت في كمال الاسلام ""ــــــ لأننا اعتدنا على الجلوس أمام الأجهزة بالرمود ونقلب ونسمع ونعتقد أننا أقمنا الاسلام بمجرد نطق كلمة التوحيد ونحن في الواقع ليس معنا المفاهيم الصحيحة للاسلام فلقد شوهها العلمانين حتى أصبحت تشددا وتطرف وأصبح الاسلام غريبا بيننا كما قال النبي
فهذا هو الفرق بين طريقة الاله الآخر " البرلمان المشرع من دون الله " وطريقة النبي في التطبيق
ولكي لايطول بنا الكلام أكثر من ذلك أرجع لمناقشة كلامك باحتصار
أولا ذكرت حديث :" أفضلُ الجهاد كلمة عدلٍ عند سلطان جائرٍ " فأقول لك أليس هناك مكان آخر غير هذا المكان " الاله الأخر المشرع من دون الله البرلمان " لتقال كلمة العدل فمن الممكن أن تقال في كل مكان
ثانيا ذكرت أن أمر دخول البرلمان مختلف فيه بين العلماء منهم من أيد الدخول بضوابط ومنهم من رفض ذلك ونحن نقبل الرأي والرأي الأخر" ولم تذكر هذة الضوابط فأقول لك أني قرأت في هذا الموضوع كثيرا وهذة الضوابط لا تنطبق على بلادنا ووإذا أردت الاطلاع على خلاف العلماء وهذة الضوابط في مناقشة علمية محايدة بحق فبحث في النت عن كتاب ( المشاركة في البرلمان والوزارة ) للشيخ محمد شاكر الشريف .
ثالثا ذكرت " أنك تقبل الرأي والرأي الأخر " وهذا مخالف لقول النبي في صحيح البخار عندما قال " الْحَلاَلُ بَيِّنٌ ، وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَةٌ ، فَمَنْ تَرَكَ مَا شُبِّهَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ كَانَ لِمَا اسْتَبَانَ أَتْرَكَ ، وَمَنِ اجْتَرَأَ عَلَى مَا يَشُكُّ فِيهِ مِنَ الإِثْمِ أَوْشَكَ أَنْ يُوَاقِعَ مَا اسْتَبَانَ ، وَالْمَعَاصِى حِمَى اللَّهِ ، مَنْ يَرْتَعْ حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكْ أَنْ يُوَاقِعَهُ" وقال البخاري في الباب الذي يليه موضحا تفسير المشبهات " باب تَفْسِيرِ الْمُشَبَّهَاتِ . ( 3 ) وَقَالَ حَسَّانُ بْنُ أَبِى سِنَانٍ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَهْوَنَ مِنَ الْوَرَعِ ، دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ "
فمعنى الكلام أنك إذا لم تكن متأكد من صحت أمر ما فتركه أفضل " دع مايريبك" إلى أنته شاكك فيه " إلى ما لا يريبك " واذهب إلى المتأكد من صحته وخاصة إذا كان متعلق بأمر الشرك لأن عقابه الحرمان من الجنة والخلود في النار والعياذ بالله يقول تعالى في سورة المائدة
" إِنَّهُ ُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ
رابعا ذكرت قول بعض علمائنا الأفاضل فالواجب عليك أولا أن تبحث في كتاب الله فإن لم تجد فعليك بسنة النبي فإن لم تجد فعليك بالاجماع ثم بعد ذلك تذهب إلى العالم مطالبا إياه بالدليل على كلامه وهذا ليس تنقيصا لعلمهم ولكن هذا هو الواجب مع كل البشر إلا رسول الله هو الذى يأخذ منه ولا يرد والكثير من الأدلة موجودة في كتاب المشاركة في البرلمان من كلا الطرفين
وأقول لك هل اطلعت على ضوابط هؤلاء العلماءفإليك هذة الفتوى من اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ بن باز رحمه الله " السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 7802 ) :
س3: أرجو إفادتنا عن بعض المسلمين الذين يقسمون بالله على احترام القوانين الوضعية مع أن هذه القوانين تعارض الشريعة
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 791)
الإسلامية، فهل هذا العمل من الأعمال المحرمة، حيث جرت بعض المجالس التشريعية على أن يقسم ال عضو عند اختياره على هذا القسم، يرجى بيان الحكم الشرعي في ذلك؟
ج3: لا يجوز ذلك من غير يمين فكيف مع اليمين؟! ولا شك أنه مع اليمين يكون أشد إثما.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز " ومعلوم أن العضو لا يدخل المجلس إلا بعد أن يقسم هذا القسم " أن يحترم الآت والعزى فليس هناك فرق بين الأله الأخر(البرلمان ) من دون الله"
أخي الكريم حاول أن تطلع على كتاب "( المشاركة في البرلمان والوزارة ) للشيخ محمد شاكر الشريف ففيه مناقشة طيبة فيها جميع الضوابط والأدلة للطرفين فهو من أفضل الكتب التي قرأتها في هذا الموضوع
وختاما أقول لك أن مداخلتي كانت محاولة لإلفات النظر إلى خطورة وعقوبة هذة المسألة نحن نعرف أن هناك ضوابط للدخول ولكنها غير مطبقه في بلادنا والأضمن ترك ما يريبنا ألى ما لا يريبنا حتى مع وجود الضوابط لأن النبي لم يتبع هذا الطريق وواجب علينا أن نسلك طريقة النبي في التطبيق وهي تعليم المفاهيم الصحيحة للاسلام والتمسك بها والصبر عليها لأننا مطالبون بالتمسك بالحق ولسنا مطالبون بالتمكين فإنه من عند الله
ولقد حاول الأخ أبو صهيب الغريب جزاة الله خيرا أن يصحح مفهوم الديمقراطيه في هذا المنتدي ولكن لاحياة لمن تنادي فذكر خطورتها ومع ذلك كل انشغال الأعضاء بمن تؤيد ومن جاء في الحزب فقررت أن أرد بهذا الرد الذي قمت أنت أخي حمدي بالرد عليه على كل من يتكلم في هذا الموضوع لإلفات نظره لخطورته وأرجو منك أن تكون معاونا لنا في عملية تصحيح المفاهيم الاسلامية التي أصبحت غريبة علينا لكي يمكننا الله من تطبيق الشريعة فلو صححت مفاهيمك وأنا كذلك وأخي وأخوك وصديقك ووووووووووووو لكنا مثل الجيل الأول من الصحابة وهذا ما فعله النبي للتمكين في الأرض فراجع مداخلات الأخ أبو صهيب العريب والأخ عبد الرحمن ومداخلاتي ستجدها محاولات في الفات النظر للمفاهيم الخاطئة
وأرجو منك أن تتقبل كلامي بصدر رحم وكل عام وانت بخير )