موقف جديد يضاف
إلي رصيده غير المحمود
عاد الأستاذ "عمرو خالد "
للظهور مرة أخرى بعد أن
أفل نجمه الدعوى في
مصر المحروسة عدة
سنوات وكعادته أثار جدلا
)هو يحبه ويستمتع به(
وكان الجدل بين مؤيديه
القدامى الذين تمحورا حول
شخصه وليتهم
يستفيقوا ويفكروا
ومعارضيه الذين خاب
أملهم فيه بعدما أوضح
لهم أهل العلم ضحالة
الرجل الدعوية وأنه لا
يعدو موضة أحبها أهل
الترف من جمهور النساء
والشباب الذين تروق لهم
حالة المشاعر
والرومانسية الحالمة في
خطابه فلم يعودوا
يفرقون بين الداعية
وبين المغني العاطفي.
وفي حقيقة الأمر لم أجد
لنفسي مكانا بين هؤلاء
لأن الرجل بالنسبة لي
حالة أوضحتها للناس منذ
زمن وهاجمتها كثيرا
وهوجمت بسببها كثيرا
ومازلت على قناعة بما
قمت به تجاهه وازدادت
قناعتي لما وجدت مناوراته
السخيفة حول تلبية
دعوة اللواء المحجوب في
الرمل بالأسكندرية،
وأقول "مناورات " لأنه
ليس بحاجة للضحك
على الناس وتبرير
خطواته بأنها في سبيل
الدعوة، وهذا محض افتراء
وكان بإمكانه أن يعتبر
مافعله حق مشروع لأنه
مثلا على قناعة بمجهودات
المحجوب بصرف النظر عن
كونه مترشحا عن الحزب
الوطنى فربما خدمات
الرجل تستأهل أن يقف "
عمرو " خلفه لكن مايزعج
هو إلصاق تصرفاته
بسيرة النبى وكأن
المسألة أكل عيش كلما
هاجمه أحد يردد شعارات من
السيرة التى وصف
محاولات صاحبها عليه
الصلاة والسلام
بالفاشلة..
فتجده في كلامه متخبطا
فتارة يقول " خلوا بينى
وبين الناس " وثانية
يبرر تنازلاته بأنها من
وحي صلح الحديبية،
وثالثة يقول أنا صاحب
رسالة ورابعة يقول أنا
مش داعية أنا مصلح
وخامسة يقول أنا مش
إعلامي وسادسة وهي
الأسوأ حين غمز معارضيه
من الدعاة وغيرهم بأنهم
كالغربان يهاجمونه ولكنه
كالنسر يحلق بعيدا
عنهم وبصرف النظر عن
هذا التخبط فما يعنينى
هو بعض التساؤلات
أطرحها على الدكتور
عمرو !! لعله يجيب دون
مراوغة، هل مازلت تصدق
أنك صاحب رسالة ؟
هل مازلت لا تشعر بأى
غضاضة من جراء ثناء
المجلات الأمريكية عليك
واختيارك من ضمن أفضل
100 شخصية في
العالم ؟
هل مازلت لا تشعر أنك
تستعمل بوعى أوبدون
في طرح الإسلام
الأمريكى الذى
بلامخالب ؟
هل مازلت ترى أنه من
الطبيعي أن تفتح
السفاراتان الأمريكية
والبريطانية لك الأبواب
وأنت من المفترض كما
تدعى صاحب رسالة فهل
هم على درجة من البلاهة
أن يتركوك وأنت مسلم
تمثل خطرا على أمنهما
القومى تروح وتجيئ
كأنك تتنقل بين
محافظات مصر بل أجزم أن
تنقلك بين محافظات
مصر أكثر صعوبة ؟
هل مازلت تدعى أن توقيت
ندوتك ليس مثيرا
لدهشة الناس وخاصة في
هذه الفترة الحرجة من
انتخابات البرلمان وخاصة
أنك ابن الإخوان غير
البار ؟
هل مازلت تصدق أن
اختيارك كمبعوث لبعض
الدول الإسلامية كى
تحارب القاعدة
والمتطرفين وتنشر
الإسلام المعتدل كما
يزعمون هو من قبيل
الصدفة وكأن العالم
الإسلامى نضب معينه من
العلماء المشهود لهم
بالعلم والتقوى ؟
هل مازلت لاترى البون
الشاسع في لغة خطابك
حين بدأت التدرج في
سلم الوعظ وبين مفردات
خطابك منذ فاجعة
الدانمارك التى زايدت
فيها على عرض النبى
فخذلك الله وازددت
سقوطا ؟
هل تريد أن أذكرك لما
قتل مراسل الجزيرة ماذا
فعلت بكاميرات قناة
"اقرأ" حين التقيت زوجة
القتيل، وماذا كان رد
فعلك من مجزرة غزة
الأخيرة وهروبك المهين
من تصريحاتك )التي
كانت كالإسهال( حتى أنك
ماجرؤت على مهاجمة
التدليل الأمريكي
لإسرائيل طوال فترة
المذبحة ؟
هل تذكر في مسجد دعوة
الحق بالدقي في
التسعينيات كيف كان
حديثك عن الجهاد والإعداد
له وحديثك الآن عن
التعايش والتسامح
ومحاولاتك المضنية في
العزف على لغة لاتحمل
إلا الذل في برنامج فشل
فشلا ذريعا لأنك ما كنت
صادقا كما كنت من قبل ؟
هل تذكر وعودك لشباب
صناع الحياة وكيف
خدعتهم ولما حاول البعض
الخروج من جلبابك
أرسلت إليهم تتوعدهم
كما حكى لي بعضهم أن
من ليس معى فهو ضدي ؟
هل تذكر فتاة طنطا التى
كانت تترأس جمعية صناع
الحياة ولماذا أرسلت لها
أحد معاونيك برسالة
مفادها لا تنتخبوا الإخوان
وذلك في انتخابات برلمان
2005؟
هل ظهورك الدعوي الآن
في وقت كممت فيه أفواه
الدعاة في الفضائيات له
مغزى ؟ مجرد سؤال برئ،
ويا ترى من وراء ذلك ؟
إن مافي جعبتي من
تخبطك وإيمانك بالمبدأ
المكيافيللي "الغاية
تبرر الوسيلة" يفوق
مقالة صغيرة أردت بها أن
تراجع نفسك وتفتش
في مواطن قلبك وتحدد
ماذا تريد ؟
يادكتور يامصلح
ياإعلامى أنت شئت أم
أبيت محسوب على أهل
الدعوة ولذا وجب عليك أن
تصحح نيتك وتخلص
مقصدك لله ومن العيب
بعد أن اقتربت من
منتصف الأربعينيات أن
تظن أن اجتماع الناس
حولك من الدهماء والعوام
الذين لم يعايشوك عن
قرب هو دليل على صحة
مسيرتك فقديما "
"قالوا "لايغرنك اجتماع
الناس عليك فهم يرون
ظاهرك والله يرى باطنك
إذا ماوجدت إجابة لهذه
التساؤلات فاحتفظ بها
لنفسك وغير بها قصدك
فأنت لم تعد بحاجة إلى
مال أوشهرة وإنما تحتاج
مثلي إلي حسن خاتمة
رزقنا الله وإياك بها أرجو
أن تتذكر نصح إخوانك من
الدعاة الذين قلت فيهم
يوما: ال....... تعوي،
والقافلة تسير.....