حسبنا الله و نعم الوكيل
مع عدم موافقتي لما يقدم عليه المنتحر مصداقا لقوله تعالى
( و لا تقتلوا أنفسكم )
إلا أن
الفقر و القهر و الذل و الهوان يفعل الأعاجيب
إن شعور الأنسان أنه أصبح رمة في مجتمع ظالم
لا قيمة و لا كيان له فيه
عندما تضيق الدنيا بما رحبت و تسود الأيام و الليالي و يخيم القنوط و اليأس
عندما يفقد الأنسان معنى الحياة و يسيطر عليه شعور أنه لا شيء و لا يساوي أي شيء
عندما يصاب الأنسان بالعجز فيما يراه من ظلم المجتمع له بعد أن أفنى عمره في الجد و الإجتهاد و حصوله على أعلى الشهادات
و بعدها
لا يجد وظيفة تؤمن له أدنى مقومات حياة معيشة بسيطة
يبتدأ بها حياته أو يسد بها رمقه و رمق عياله الجائعة
فهو مسلوب الكرامة ,عاجز فقير معدم , لا يقدر على شيء
يقدم على الإنتحار هربا من ظلم المجتمع له و هربا من مصائب ألمت به , ظانا أنه بهذا يرتاح و يستريح
و أنه بعمله هذا
سيصبح حديث الناس بعد أن كان نكره لا يأبه به أحد
اللهم انى اعوذ بك من الهم و الحزن واعوذ بك من العجز والكسل و اعوذ بك من غلبة الدين و قهر الرجال
اللهم إحفظ علينا ديننا و لا تسلط علينا من لا يخافك و لا يرحمنا