هذا العنوان هو آية فى كتاب ربنا .
قال أحد المفسرين رحمه الله :-
(ثم ماذا ? ثم ذهب هؤلاء الطغاة الذين كانوا ملء الأعين والنفوس في هذه الأرض ، ذهبوا فلم يأس على ذهابهم أحد , ولم تشعر بهم سماء ولا أرض ; ولم ينظروا أويؤجلوا عند ما حل الميعاد: " فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ " ...
وهوتعبير يلقي ظلال الهوان , كما يلقي ظلال الجفاء . . فهؤلاء الطغاة المتعالون لم يشعر بهم أحد في أرض ولا سماء . ولم يأسف عليهم أحد في أرض ولا سماء . وذهبوا ذهاب النمال , وهم كانوا جبارين في الأرض يطأون الناس بالنعال ! وذهبوا غير مأسوف عليهم فهذا الكون يمقتهم لانفصالهم عنه , وهو مؤمن بربه , وهم به كافرون ! وهم أرواح خبيثة شريرة منبوذة من هذا الوجود وهي تعيش فيه !
ولوأحس الجبارون في الأرض ما في هذه الكلمات من إيحاء لأدركوا هوانهم على الله وعلى هذا الوجود كله . ولأدركوا أنهم يعيشون في الكون منبوذين منه , مقطوعين عنه ,لاتربطهم به آصرة , وقد قطعت آصرة الإيمان .)
انتهى كلامه رحمه الله