(( لو عجبكم الموضوع اعطيكم كل فتره قصيدة وقصتها وكلها جاهليه أو اسلامية --)) بسوى عليكم مدرس خخخخ
السلام عليكم .. حبيت اعطيكم نبذة عن الشاعر مالك الذى يعتبر أول شاعر يرثى نفسه وهو حي وأبياته التى سميت فيما بعد ( البكائية )
مالك بن الريب التميمي شاعر إسلامي مجيد مقل، لم يشتهر من شعره إلا هذه القصيدة ومقاطع شعرية في الوصف والحماسة وردت في كتاب الأغاني.
كان مالك شابا شجاع فاتكاً لا ينام الليل إلا متوشحاً سيفه ولكنه استغل قوته في قطع الطريق هو وثلاثة من أصدقائه, لازم شظاظ الضبي الذي قالت عنه العرب ألص من شظاظ. وفي يوم مر عليه سعيد بن عثمان بن عفان -حفيد الصحابي عثمان بن عفان- وهو متوجه لإخماد فتنة في تمرّد بأرض خُرسان فأغراه بالجهاد في سبيل الله بدلاّ من قطع الطريق، فاستجاب مالك لنصح سعيد فذهب معه وأبلى بلاءً حسناً وحسنت سيرته، وفي عودته بعد الغزو وبينما هم في طريق العودة إلى وادي الغضا في نجد وهو مسكن أهله، مرض مرضاً شديداًأو يقال أنه لسعته أفعى وهو في القيلولة فسرى السم في عروقه وأحس بالموت فقال قصيدة يرثي فيها نفسه. وصارت قصيدته تعرف ببكائية مالك بن الريب التميمي.
أبيات من القصيدة:
القصيدة بالصوت أجمل وأحلاا وأداء جداَ رائع ..
http://sendtube.y7ml.com/v/BdiGnF_hrj8
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيا
فليت الغضا لم يقطع الركبُ عرضه وليت الغضا ماشى الركاب لياليا
لقد كان في أهل الغضا لو دنا الغضا مزار ولكن الغضا ليس دانيا
ألم ترني بعت الضلالة بالهدى وأصبحت في جيش ابن عفان غازيا
وأصبحت في أرض الأعادي بعدما أراني عن أرض الأعادي قاصيا
دعاني الهوى من أهل ودّي وصحبنتي بذي الطبسين، فالتفت ورائيا
أجبت الهوى لما دعاني بزفرة تقنعت، منها أن ألام، ردائيا
أقول وقد حالت قرى الكرد بيننا جزى الله عمرا خير ما كان جازيا
إنْ الله يرجعني من الغزو لا أرى وإن قلّ مـالي طالبا ما ورائيا
تقول ابنتي لما رأت طول رحلتي سفارك هذا تاركي لا أبا ليا
لعمري لئن غالت خراسان هامتي لقد كنت عن بابي خراسان نائيا
فإن أنج من بابي خراسان لا أعد إليها وإن منيتموني الأمانيا
فلله دري يوم أترك طائعا بنيَّ بأعلى الرقمتين، وماليا
ودرٌ الظباء السانحات عشية يخبّرن أني هالك من ورائيا
ودر كبيريَّ الذين كلاهما عليَّ شفيق ناصح لو نهانيا
ودر الرجال الشاهدين تفتكي بأمري ألا يقصروا من وثاقيا
ودر الهوى من حيث يدعو صحابه ودر لجاجاتي ودر اتنهائيا
تذكرت من يبكي علي فلم أجد سوى السيف والرمح الرديني باكيا
وأشـقرَ خنديداً يجـرُّ عِنانه إلى الماء لم يترك له الموت ساقيا
ولكنْ بأطرف (السُّمَيْنَةِ) نسوةٌ عزيزٌ عليهنَّ العشيةَ ما بيا
صريعٌ على أيدي الرجال بقفزة يُسّوُّون لحدي حيـث حُـمَّ قضائيا
ولما تراءت عند مروٌ منيّتي وحلّ بها جسمي وحانت وفاتيا
أقولُ لأصحابي ارفعوني فإنني يقرُّ بعيني أن سهيل بدا ليا
فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا برابية إني مقيم لياليا
أقيما علي اليوم أو بعض ليلةٍ ولا تعُجلاني قد تبيّن مابيا
وقوما إذا ما استُل روحي فهيّئا لي القبر والأكفان ثم ابكيا ليا
وخطا بأطراف الأسنة مضجعي وردّا على عيني فضل ردائيا
ولا تحسُداني بارك الله فيكُما من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا
خُذاني فجُرّاني ببردي إليكما فقد كنت قبل اليوم صعبا قياديا
وقد كنت عطّافاً إذا الخيل أدبَرتْ سريعاً لدي الهيجا إلى من دعانيا
وقد كنت محموداً لدى الزاد والقرى وعن شتم بن العم والجار وانياً
وقد كنت صبارا على القرن في الوغى ثقيلاً على الأعداء عضبا لسانيا
فطورا تراني في ظلال ونعمة وطورا تراني والعتاق ركابيا
وطورا تراني في رحى مستديرة تخرق أطراف الرماح ثيابيا
وقوما على بئر الشبيكي فأسمعا بها الوحش والبيض الحسان الروانيا
بأنكما خلفتماني بقفرة تهيل عليّ الريح فيها السوافيا
ولا تنسيا عهدي خليلاي إنني تقطع أوصالي وتبلى عظاميا
فلن يعدم الولدان بثا يصيبهم ولن يعدم الميراث مني المواليا
يقولون لا تبعد وهم يدفنوني وأين مكان البعد إلا مكانيا
غداة غدٍ يا لهف نفسي على غد إذا أدلجوا عني وخلفت ثاويا
وأصبح مالي من طريف وتالد لغيري وكان المال بالأمس ماليا
فيا ليت شعري هل تغيرت الرحى رحى الحرب أو أضحت بفلج كما هيا
إذا الحيُّ حَلوها جميعاً وأنزلوا بها بَقراً حُمّ العيون سواجيا
رَعَينَ وقد كادَ الظلام يُجِنُّهـا يَسُفْنَ الخُزامى مَرةً والأقاحيا
وهل أترُكُ العِيسَ العَواليَ بالضُّحى بِرُكبانِها تعلو المِتان الفيافيا
إذا عُصَبُ الرُكبانِ بينَ (عُنَيْزَةٍ) و(بَوَلانَ) عاجوا المُبقياتِ النَّواجِيا
فيا ليت شعري هل بكت أم مالك كما كنت لو عالوا نَعِيَّـكِ باكيا
إذا مُتُّ فاعتادي القبور وسلمي على الرمس أسقيتي السحاب الغواديا
تري جَدَثٍ قد جرت الريح فوقه غبارا كلون القسطلان هابيا
رهينة أحجار وترب تضمنت قرارتها مني العظام البواليا
فيا راكبا إما عرضت فبلغن بني مالك والريب ألا تلاقيا
وبلغ أخي عمران بردي ومئزري وبلغ عجوزي اليوم أن لا تدانيا
وسلم على شيخيّ مني كليهما وبلغ كثيرا وابن عمي وخاليا
وعطل قلوصي في الركاب فإنها سَتَفلِقُ أكباداً وتبكي بواكيا
بعيد غريب الدار ثاو بقفرة يد الدهر معروفا بأن لا تدانيا
أقلب طرفي حول رحلي فلا أرى به من عيون المؤنسات مراعيا
وبالرّمل مني نسوةًّ لو شهد نني بكين وفدّين الطبيب المداويا
فمنهن أمّي وابنتاها وخالتي وباكية أخرى تهيج البوا كيا
وما كان عهد الرّمل مني وأهلهِ ذميماً ولا بالرّملِ ودّعت ُ قاليا