كشفت الأحداث التي تجري الآن في شوارع مصر أبعاد المؤامرة التي سبكها نظام الخائن مبارك بالتعاون بين الجيش وقوات الداخلية العميلة. فالجيش قد إنضمت قياداته مع النظام ورُسمت خيوط المؤامرة كالآتي:
1-ضَربت قواتُ الداخلية الشَعب بكل قَسوة في الأيام الثَلاثة الأولي
2-لما تأكدت القيادة السياسية المجرمة أنها تفقد أرضية الوضع، وأنّ الشعب قد عزم على الإسْتمرار، بل وأشرفت على السيطرة على مبنى الإذاعة والتليفزيون، سحبت القيادة المجرمة كافة قوى الداخلية من الشارع في كافة أنحاء مصر، أرسلت البلطجية الذين تستأجرهم تحت بند الشرطة السرية لترويع الشعب والسطو المسلح، وأطلقت المساجين المسجلين خطر، لترسل رسالة إلى الناس أنّ قوات الداخلية المجرمة لن تحفظ أمنهم، بل ستكون حرباً عليهم، ولترغم المتظاهرين على الرجوع إلى بيوتهم حرصاً على عائلاتهم. وهو ما نجح جزئياً في تشتيت توجّهات الثائِرين، بعيداً عن الطَلبات السِياسية.
3-كذلك أرسلت القيادة السياسية المجرمة عدداً من آليات الجيش لتأمين المباني الرئيسية التي تُمثل أركان النظام، كمبنى الإذاعة والتليفزيون ومجلس الشعب، دون أن تتدخل هذه القوات في حفظ الأمن على الإطلاق.
4-ومع الإعلان الهزليّ عن الحكومة الجديدة والنائب العميل عمر سليمان، لم تُعلن القِيادة السَياسية المُجرمة عن أسماء الحكومة الجديدة، بل أرسَلت قواتها لتُخلّص وزير الداخلية المجرم العَادلي من مبنى الداخلية، مما أدى لمقتل 19 نفسٍ بريئة.
5-وزيرُ الدفاع الطنطاوى ورئيس الأركان سامي عنان، وهم من رِجالات النِظَام المُجرم، قد وُضعا أيديهم بيد مُبارك، ورَغم عَدم التَعرّض للمُتظَاهرين، فإنه يمثل قوة دعمٍ لِمُبارك ونظامه.
الأمر الآن أنّ الجيش يلعب لعبة خطيرة جب أن ينتبه لها المتظاهرون، وهي أن يُظهر وجه الحَمَل في مُواجهة الشَعب، لكنّه يقف في صفّ النِظام بقوته وأجهزته، ويمنع من سقوطه. ذلك طالما أنّ الطنطاوى وعنان هما الممسكين بزمام الجيش.