الكثير من الناس يتسائل هذا السؤال : إذا كان كل الشعب خرج ليقول له "إرحل" فلماذا لم يرحل إلى الآن !! هذا سؤال غاية في الأهمية ، وجوابه ليس على الإطلاق ما يردده البعض بأنه عنيد أو ظالم أو غبي ، إنها لعبة "سياسية" (بمفهوم السياسة عندهم) يتحقق من خلالها بعض المنافع التي منها :
1- كسر عزيمة الشعب المصري وتحطيم إرادته وتأهيله للفقرة الإنتقالية وما بعدها.
2- كسب الوقت لتنظيم صفوف الحكومة المصرية المرتقبة التي يريدها اليهود والنصارى ، وإيجاد طريقة لاستبعاد رموز المتظاهرين.
3- إرهاب الشعب المصري بالـ "البلطجية" ليرضخ للشروط التي يريدها حسني وأصحابه.
4- كسر عزيمة الشعوب العربية بمحاولة إفشال الهبّة المصرية حتى لا تتكرر في البلاد الأخرى.
5- التأخير يعطي عمر سليمان وأصحابه دفعة سياسية ، وهذا واضح في مناشدة البعض نقل السلطة لعمر سليمان حقناً للدماء التي أراقها عمر سليمان ذاته ، وهذا ما يسمى بـ "كسب الأرض لفرض الأمر الواقع" !!
6- في حالة عدم نجاح ورشة تلميع عمر سليمان فإن الوقت يكون في صالح من يريد الغرب تلميعه من بدائل : كالبرادعي وأشباهه، وقد استخدم البرادعي أسلوب عبد الناصر بإعلانه عدم ترشيح نفسه إلا إذا طلب الشعب منه ذلك !!
ده غير ان حسحس اخذته العزة بالاثم وغير متخيل ازاي يخرج من مصر بهذه الطريقه وهذا الانكسار
وغير دعم كثير من القاده العرب له من تحت الطاوله زي السعوديه وتحفيزه على الاستمرار وهذا يعطيه امل في البقاء
كما أن أمريكا - التى تملك رقبة حسحس - تحتاج إلى الإبقاء عليه فترة تتأكد فيها من كفاءة عمر سليمان فى إدارة الأزمة ،،، وخاصة أن ضغط شباب الثورة لم يتصاعد
وليس البرادعي خيارا. إذ لا يحوز موافقة إسرائيل للحفاظ على بقائها وهو شرط أساسي لكي يستطيع أوباما الحصول على فترة الرئاسة الثانية
ونظرية "الخوف من المحاكمة وتجميد الحسابات" تستحق النظر