اخواني الاعزاء .... كنت كلما نزلت الى مصر اجازة اسمع دائما عبارة ( انت مش عارف انت بتكلم مين ) هذا قيل لي عدة مرات وسمعته وهو يقال الى غيري مئات المرات ...
المشكلة مش في هذه العبارة بس المشكلة في طريقة القائها .. كان يقوم بثني رقبته عندما يقولها .. واحيانا يشير بيده ...
انت مش عارف انت بتكلم مين واصبحت على لسان الكثير من الناس ......
فكرت في هذه العبارة كثيرا ماذا يقصد قائلها ؟ هل يقصد انه فوق القانون او له احد في موقع سيادي ؟
ومن ليس له احد في هذه المواقع لا يستطيع ان يقول هذه العبارة مثلا ...
شيئ غريب ....
اود ان اعرف ماهو شعور المتلقي احيانا يستطرد في الاجابة انت مين يعني يقول له الآخر هتعرف انا مين ويسحب الموبايل المعلق على خاصرته وربما يتباهي بطريقة سحبه وكأنه يسحب طبنجة ....
فكرت مليا ليه كل ده ؟
وحقيقة لم اجد الاجابة الشافية ...............
هل ان ثقافة المجتمع بنيت على هذه العلل الواضحة كالمثل الذي يقول اللي ملوش ضهر ينضرب على بطنه ...
وامش جنب الحيط .......
واللي عنده رغيف وبله عنده الخير كله ...
واظرف ما سمعت من هذه الامثال التي تحكي واقعنا .
عندما قالت لي خالتي العام الماضي في وصف احد ابنائها الذي لا يبتسم ابدا ..
ان وشه مبيضحكشي حتى للرغيف السخن .. هذا اروع ما سمعت من مثل معبر في حياتي ...
الواقع اصبح الرغيف الصالح للاكل هو منتهى املنا في ظل النظام البائد ...
ارجو ان تمحو الثورة كل هذه الامثال من قاموس حياتنا ولا يقول لي احد بعد ذلك انت مش عارف انت بتكلم مين ..

الله عليك يا أخ محمد يا عبد المنعم .
تأييدا لكلام سيادتك أول ما اشتغلت في المحاماة فزملاءنا كل ما واحد يشوفني يقولي لما تخش قسم الشرطة أي حد يقابلك تقوله فلان الفلاني المحامي . قلت ليه هو حيناسبني ؟ قال لأ بس كدة حتتعرض لإهانات . قلت ليه اتعرض لإهانات طالما انا داخل مؤدب وطالع مؤدب ولا غلطت في حد ولا سرقت حاجة كدة ولا كدة ههههههه . المهم قلت والله ما ني قايل . وكانت أول مرة اخش المركز فدخلت عند الإستيفا وسألته ممكن تعطيني رقم المحضر ؟ قالي إمشي من قدامي دلوقت هههههههه قلت له ليه ؟ أنا عايز الرقم ده ضروري لو مش عندك ممكن أسأل عليه فوق قالي بقولك مش من قدامي دلوقت وزعق جدا فمحامي سمع قاله ده محامي قال طيب وما بيقولش ليه انه محامي . قلت له هو أنا حأترافع عنك . أنا بسأل سؤال مشروع مش متعلق ان كنت محامي ولا لأ . المهم قعد يعتذر لي وطبعا انا سكت وخلاص
ولكن بعد كدة صممت أني لا أخبر أي مسئول سواء في المحكمة أو الشرطة اني محامي أبدا وكانوا بيعرفوا بالصدفة أو من التكرار
لاني مصري مش محامي

وطبعا في كل مرة كنت بأخد نفس الدش من الزعيق والبهدلة