أكد المستشار مرتضى منصور أن السر وراء اختفائه منذ الثورة يقف وراءه إعلاميو مصر، الذين يرفضون استضافته لأسباب شخصية، مشيراً إلى المؤتمر الصحفى الذى عقده، ورفضت جميع القنوات إذاعته، رغم حضورهم للتسجيل، والذى تحدث فيه حول التوكيلات التى أبرمها الرئيس السابق ليدافع عنه، ولإعلان أسباب رفضه لها، مؤكداً أنه لا يدافع عن رجل رحل وسقط نظامه.
وقال مرتضى منصور، خلال حواره مع برنامج "مصر النهارده": الإعلامى المحترم عمرو أديب استضاف محامياً زميلا يسأله عنى وعن قضية الدفاع عن الرئيس السابق، وعندما اتصلت وقلت لهم اسألونى أنا وخلونى أطلع أتكلم كان الرد بالرفض، بحجة أنى قلت "كلام وحش" على عمرو وهو رافض يستضيفنى".
وأضاف مرتضى منصور أن حسن راتب قام بدعوته للظهور فى برنامج معتز الدمرداش منذ ثلاثة أسابيع، ثم فوجئ بمكالمة هاتفية من أحد المعدين يعتذر له عن الدعوة، بحجة أنه يتحدث بأمور لا تتماشى مع سياسة القناة، وأيضا الإعلامية منى الشاذلى رفضت استضافته بعدما كشفه أثناء زيارته لأسامة الشيخ بوجود عقد مع زوجها بـ72 مليون جنيه.
وأكد مرتضى منصور أن ما حدث فى مصر ليس ثورة، لأن الثورات تغير الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية، وهذا ما لم يحدث حتى الآن، ودائما ما يكون لها قيادة، وهذا ما لا يتوافر فى حالة مصر، ولابد أن يكون القرار فى أيدى الثوار، ولكنه فى يد المجلس العسكرى الآن، ولذلك ما حدث فى مصر هو انتفاضة شباب له مطالب محددة تحولت لشعب بأكمله، مؤكداً أننا نعيش فى حالة فوضى، وأن ما حدث باستاد القاهرة صورة ونموذج لما يحدث فى مصر الآن، وأن الإعلام بأكمله يسير فى اتجاه واحد، وهو مهاجمة النظام السابق.
وأشار مرتضى منصور إلى أنه طالب بتفكيك الحزب الوطنى، الذى أفسد الحياة السياسية والاقتصادية، ولكن هذا لا يعنى تأييد الفوضى والانفلات الأمنى الشديد الذى نعانى منه، وترتب عليه غياب الشرطة، رافضاً الاعتداء عليها وحرق الأقسام والمحاكم، مؤيداً معاقبة كل ضابط تعدى على مواطن مصرى، دون التعميم الذى أثار الرعب فى قلوب الضباط، ودفعهم لعدم النزول للشارع والعودة لعملهم، مع احترام حقوق الإنسان والحفاظ على هيبة المواطن قائلا: "نحن أنهكنا الشرطة كثيراً، ولا داعى لإنهاك الجيش الآن، اللى حط روحه على إيده فداءً للشعب، لا يجوز الدخول معه فى مصادمات ومشاحنات، لأن قيادته محترمة وهدفها حماية الانتفاضة منذ بدايتها".
وأكد مرتضى أنه ضد نسبة العمال والفلاحين وضد كوتة المرأة، وطالب بإلغائهم، بالإضافة للمحليات والمحافظين ومجلس الشورى.
ونفى مرتضى منصور ما أثاره الناشط جورج إسحق حول قيام النائب العام بحفظ قضية إبراهيم سليمان، وزير الإسكان الأسبق، نافياً عدم وجود تباطؤ فى عمل النائب العام، وأنه وجميع من حوله يعملون بجهد كبير، قائلا: "مين كان يصدق إن زكريا عزمى يتحبس ويروح سجن طره"، معترفاً بأن المحاكمات غير عادلة، لأنها لا تحفظ للمتهمين كرامتهم، مطالباً بمحاكمتهم دون إذلال، مؤكداً أن الفساد موجود منذ سنوات، ولا داعى للعجلة، لأن القضاة يرفضون العمل الآن فى ظل هذه الفوضى واقتحام المواطنين للمحاكم، التى أصبح معها القضاة ووكلاء النيابة غير آمنين، مشيراً إلى أن اللواء إسماعيل الشاعر وأحمد رمزى وعدلى فايد طالبوه بالدفاع عنهم، ولكنه رفض بسبب حبه لمصر.
وانتقد مرتضى منصور الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، قائلا: "شرف راجل مؤدب، ولكن الأدب لا يكفى للحكم، والقبضة تحولت من حديدية إلى حريرية"، رافضاً أن يستمد رئيس الوزراء شرعيته من الثورة، وإنما من الشعب بأكمله، وطالبه ببيان يلقيه على الشعب يحدد فيه خطوات المرحلة القادمة، لأن الشعب يثق فيه كما يثق فى المشير طنطاوى المتواضع، منتقداً الشباب الذى يطالب برحيل الجمل، رغم أنه جاء بإرادتهم.
وهاجم مرتضى منصور المحاكمات الرمزية التى أقيمت فى ميدان التحرير، مطالباً المستشار زكريا عبد العزيز بالاستقالة من القضاء إذا رغب العمل فى السياسة، والمطالبة بإعدام الرئيس السابق مبارك تعد تحريضاً على القتل، رافضاً الأوشحة التى تم ارتداؤها فى التحرير، لأنه لابد من محاكمة المتهمين أمام قاضيهم الطبيعى.
وأوضح منصور أن أحداث العنف الآن مؤسفة، وأن هناك صراعا دائرا بين الجميع، من سلفيين وصوفيين وإخوان، والفتنة بين الأقباط والمسلمين قائلا: "سيبنا من البوس والأحضان اللى بينهم، لأن الصراع دائر ومستمر"، مشيراً إلى التحريض على الجيش والمجلس العسكرى والشرطة والقضاة والنائب العام من خلال "دولة الفيس بوك التى يقودها جبناء".
كما اتهم المستشار مرتضى منصور رجل الأعمال نجيب ساويرس بالفساد والتزوير قائلا: "كنت مخدوعاً فيه واعتقدت أن لديه وطنية، واللى عاوز يناقش الفساد على شاشة otv يتكلم عن صاحب القناة"، منتقداً تصريحات ساويرس عن أعضاء الحزب الوطنى، عندما قال عنهم "صراصير وفى مزبلة التاريخ"، مؤكداً أن منهم أعضاء محترمين.
وقال مرتضى منصور: "لما ساويرس وهو ينشئ حزبا يقول أنا اللى بأقاوم الإخوان، وينتقد الآخرين، أمال لما يوصل هيعمل أيه؟!"، مضيفا أن رجل الأعمال قاد نصف من رفضوا التعديلات الدستورية فى الاستفتاء، والنصف الآخر بسبب فزاعة الإخوان المسلمين.
وأشار مرتضى منصور إلى الاستجواب الذى قدمه محمد البدرشينى فى دورة 2005 لمجلس الشعب، مؤكداً قيام ساويرس بشراء شركة "موبينيل" بمليار و755 مليون جنيه، واقترض من البنك ملياراً و200 مليون، والسهم رفع رأس مال الشركة من 500 إلى 900 مليون جنيه وقدم 7 شهادات للبنوك، واكتشفت هيئة سوق المال أنها مزورة قائلا: "مينفعش ريم ماجد ويسرى فوده يحطوا صباعهم فى عين الناس وسايبين صاحب القناة".
وأوضح مرتضى منصور أن إسرائيل على الحدود تضرب فى غزة، لأن مصر تسحب قوات الجيش، وقطر هدفها إسقاط مصر منذ البداية، ولذلك لابد من معرفة الخطر القادم، مطالباً "شرف" بإصدار بيانات يعرض من خلالها القوانين التى تصدر على الشعب، بالإضافة لإنشاء وزارة المظالم، التى تبحث شكاوى الشعب للعودة للإنتاج مرة أخرى.