سلفيون يهددون باقتحام الأديرة لتحرير «المسلمات»
من جهة أخرى هدد سلفيون مصريون باقتحام الأديرة المسيحية لتحرير «مسيحيات» اعتنقن الدين الإسلامي، قبل أن تقوم الكنيسة بحبسهن في الأديرة، وأشهرهن كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين. ووسط هتافات «الله أكبر.. بالروح بالدم نفديك يا إسلام»، قال الشيخ محمد عبدالملك الزغبي: إن وفدا من السلفيين حصل على وعد من المجلس العسكري بحل الأزمة، بعد أن قدموا له مستندات تؤكد حقيقة تواطؤ النظام السابق في القضية.
وقال الشيخ الزغبي ـ في كلمته ـ: «أقسم بالله.. أقسم بالله.. أقسم بالله.. إن لم تحل في أيام لأعلن في الفضائيات وفي المساجد خروجي معكم يا شباب مصر بالإجماع».
وأضاف «لن يكفينا التحرير.. أقسم بالله إن لم تحل قطعا لنتجهن إلى الأديرة لإخراجها»، وهو ما استقبله المحيطون به بهتافات «الله أكبر.. بالروح بالدم نفديك يا إسلام». وفي السياق ذاته، أعلن حسام أبو البخاري منسق ائتلاف دعم المسلمين الجدد، أن دعوة الشيخ الزغبي خاصة به ويرفضها الائتلاف، لأن لديهم خطة سلمية للإفراج عن كاميليا شحاتة وأخواتها، وهي الخطة التي سلمها للمجلس العسكري قبل يومين.
وأشار إلى أنه سيتم تنظيم مؤتمرات وندوات ووقفات احتجاجية بشكل منتظم لحين الإفراج عن كاميليا. وكانت الدكتورة جورجيت قليني ـ عضوة مجلس الشعب المنحل ـ قد طرحت مؤخرا مبادرة لحل أزمة كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين، اللتين يتظاهر سلفيون للمطالبة بإطلاق سراحهما، باعتبار أنهما تحولتا الإسلام، بينما تؤكد الكنيسة أنهما لاتزالا مسيحيتين.
واقترحت حلا لهذه الأزمة بأن يتفق شيخ الأزهر والبابا شنودة على تشكيل لجنة ثلاثية موثوق بها، تضم عضوا من الأزهر وعضوا مستقلا يحظى بالتأييد والثقة، وعضوا من الإعلاميين، وتلتقي اللجنة بكل من وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة، وإعلان الحقيقة أمام الرأي العام. يشار إلى أن المصريتين القبطيتين وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة، وهما زوجتا قسيسين ينتميان إلى الكنيسة القبطية، اعتنقتا الإسلام، غير أن الكنيسة تصر على نفي ذلك، وتؤكد أنهما تتمسكان بالمسيحية.