قصة السيدة عائشة رضى الله عنها
هى عا ئشة رضى الله عنها بنت الصديق وامها الصحابية الجليلة أم رومان ،وتعتبر الاخت الصغرى لأسماء (ذات النطاقين) وأخوها هو عبد الرحمن بن ابى بكر واشتهرت السيدة عائشة بالفصاحة والذكاء والشجاعة منذ ضغرها ،تزوجها الرسول عليه الصلاة والسلام بعد وفاة السيدة خديجة رضى الله عنها،وكانت رضى الله عنها عالمة بأسباب نزول كثير من الآيات،وفى غزوة بنى المصطلق خرجت السيدة عائشة رضى الله عنها مع رسول الله عليه الصلاة والسلام،وقد كان الرسول الكريم اذا اراد سفرا أقرع بين نسائه ،فمن خرج سهمها خرجت معه ،وخرج سهم السيدة عائشة فحملت فى هودجها ،وكان ذلك بعد نزول آية الحجاب ،وفى طريق العودة نزلت تقضى حاجتها بعيدا عن الركب وعادت الى الرحل ففقدت عقدها فرجعت تبحث عنه ،فلما عادت وجدتهم قد رحلوا وظنوا أنها بداخل الهودج ذلك أنها كانت خفيفة الوزن فوقفت فى مكانها تنتظر أن يكتشفوا أنها ليست بداخل الهودج فرآها صفوان بن المعطل السلمى فأناخ راحلته وتنحى بوجهه حتى ركبت وانطلق يقود بها الراحلة ،حتى وصل الى الجيش،ولكنهم كانوا قد افتروا افكهم وتولى كبره زعيم المنافقين عبدالله بن ابى مسلول .
ولم تعلم السيدة عائشة بما حدث ، ولكنها رأت اعراض رسول الله عليه الصلاة والسلام عنها،وكانت قد مرضت فاستأذنت الرسول الكريم ان تمرض فى بيت أبيها فأذن لها ثم علمت بما قيل فى حقها فراحت تبكى وجفاها النوم ، فقالت لها أمها : هونى عليك فوالله لقلما كانت امرأة وضيئة عند رجل يحبها الا اكثرن بها.
فقام الرسول عليه الصلاة والسلام وخطب فى الناس( يامعشر المسلمين من يعذرنى من رجل قد بلغنى أذاه فى أهلى فوالله ما علمت على أهلى الا خيرا )
ثم ذهب الرسول الكريم الى بيت أبى بكر الصديق فسلم ثم جلس وقال (اما بعد ياعائشة فإنه قد بلغنى عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وان كنت قد الممت بذنب فاستغفرى الله وتوبى اليه فإن العبد اذا اعترف بذنبه وتاب ،تاب الله عليه)، فقالت عائشة رضى الله عنها فلئن قلت لكم انى بريئة_ والله يعلم انى بريئة _ لا تصدقوننى ،ولئن اعترفت بأمر الله يعلم انى منه بريئة لتصدقنى ، فوالله ما أجد لى ولكم مثلا الا كما قال أبو يوسف (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون)
فأنزل الله سبحانه وتعالى الآيات على الرسول صلى الله عليه وسلم فسرى عن الرسول فقال(أبشرى ياعائشة أما ان الله عز وجل فقد برأك)
يقول الله تعالى(إن الذين جاءو بالإفك عصبةٌ منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خيراً لكم لكل امرئٍ منهم ما اكتسب من الإثم والذى تولى كبره منهم له عذابٌ عظيمٌ**لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون بأنفسهم خيراً وقالوا هذا إفكٌ مبين**)
وشاء الله عز وجل بأن يبرأ السيدة عائشة رضى الله عنها ويظهر الحق.
ومن اقوال السيدة عائشة(المغزل بيد المرأة أحسن من الرمح بيد المجاهد ، بلغوا عنى النساء ما اقوله : ما من امرأة غزلت حتى كست نفسها الا استغفر لها سبع سموات وما فيهن من الملائكة) وأنهت تلك الخطبة فقالت( ابشروا يامعاشر النساء ما لكن عند الله عز وجل بطاعتكن لبعولتكن وخدمتكن لأولادكن المساكين فى الدنيا والسابقون الى الجنة مع ارواح الانبياء يغفر الله لكن كل ذنب)
--------------------------------------------------------------------------