|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | حق الله على العبيد 12/7/2011, 12:55 am |
| توحيد الله نقول في توحيد الله... أن الله واحد لا شريك له، لا في ربوبيته، ولا في ألوهيته، ولا في أسمائه وصفاته. فلا خالق غيره، ولا رب سواه، ولا رازق ولا مالك ولا مدبر لهذا الوجود إلا هو، ونوحّد الله في أفعاله سبحانه، كما نوحده بأفعالنا أيضاً. فنوحده في عبادتنا وقصدنا وإرادتنا، فلا معبود بحق إلا هو سبحانه فنشهد كما شهد الله لنفسه، والملائكة، وأولوا العلم، قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم، مثبتين ما تثبته هذه الكلمة العظيمة من تجريد العبادة لله وحده ولوازمها وواجباتها وحقوقها، نافين ما تنفيه من أنواع الإشراك والتنديد وتوابعه. ونؤمن بأن الغاية التي خلق الله تعالى الخلق لها؛ عبادته وحده، كما قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإنْسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]. وندعو إلى توحيده سبحانه في جميع أنواع العبادة، من سجود أو ركوع أو نذر أو طواف أو نسك أو ذبح أو دعاء أو تشريع أو غيره... {قُلْ إنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِ العَالَمينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ المُسلِمِينَ} [الأنعام: 162 - 163]. وأمْر الرَّب سبحانه شامل للأمر الكوني والشرعي، وكما أن له وحده سبحانه الحكم الكوني القدري، فهو مدبر الكون القاضي فيه بما يريد وحسبما تقتضيه حكمته، فكذلك نوحده سبحانه في حكمه الشرعي فلا نشرك في حكمه أحداً، ولا نشرك في عبادته أحداً {ألا لَهُ الخَلقُ وَالأمْرُ تَبَارَكَ الله ربُّ العَالَمِينَ} [الأعراف: 54]. فالحلال ما أحله، والحرام ما حرمه، {إنِ الحُكمُ إلاَّ للهِ أَمَرَ ألاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ} [يوسف: 40]، فلا مشرّع بحق إلا هو سبحانه وتعالى، ونبرأ ونخلع ونكفر بكل مشرّع سواه، فلا نبغي غير الله رباً، ولا نتخذ غيره سبحانه ولياً، ولا نبتغي غير الإسلام ديناً، فإن من اتخذ حَكَماً ومشرّعاً سواه سبحانه، تابعه وتواطأ معه على تشريعه المناقض لشرع الله، فقد اتخذ غير الله رباً، وابتغى غير الإسلام ديناً، قال تعالى: {وَإِنَّ الشَيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} [الأنعام: 121]، وقال تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابَاً مِنْ دُونِ الله} [التوبة: 31]. ........................................والبقية لاحقة بأذن الله
|
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 12/7/2011, 4:19 pm |
| كما نوحّده سبحانه في أسمائه وصفاته، فلا سميَّ له ولا شبيه ولا مثيل ولا ندّ ولا كفء: {قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَد * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوَاً أَحَد} [الإخلاص: 1 - 4]. سبحانه تفرّد بصفات الجلال والكمال التي وصف بها نفسه في كتابه، أو وصفه بها نبيه صلى الله عليه وسلم في سنته، فلا نَصِفُ أحداً من خلقه بشيء من صفاته، ولا نشتق له من أسمائه، ولا نضرب له سبحانه الأمثال أو نشبّهه بأحدٍ من خلقه، ولا نُلحد في أسماء ربنا وصفاته. بل نؤمن بما وصف سبحانه به نفسه، وبما وصفه به رسوله عليه الصلاة والسلام على وجه الحقيقة لا المجاز، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل: {وَلَهُ المَثَلُ الأعْلَى فِي السَّمواتِ وَالأرضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [الروم: 27]. فلا ننفي عنه شيئاً مما وصف به نفسه سبحانه، ولا نحرّف الكلم عن مواضعه، ولا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا، أو متوهمين بأوهامنا، بحجة التنزيه، فما سلِم في دينه إلا من سَلّم لله عز وجل ولرسوله عليه الصلاة والسلام وردّ عِلم ما اشتبه عليه إلى عالمه، ولا تثبت قدم الإسلام لأحد إلا على ظهر التسليم والاستسلام، فمن رام عِلم ما حُظِر عنه، ولم يقنع بالتسليم فِهْمُه، حَجَبه مرامه عن صحيح الإيمان وخالص التوحيد. ونؤمن بأن الله أنزل كتابه بكلام عربي مبين، فلا نفوّض علم معاني الصفات وإنما نفوض علم الكيفيات، ونقول: {ءَامَنَّا بِهِ كُلٌ مِنْ عِنْدِ رَبِنَا} [آل عمران: 7]. ونبرأ إلى الله من تعطيل الجهمية، ومن تمثيل المشبهة، فلا نميل إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، بل نتوسط ونستقيم كما أراد ربنا بين النفي والإثبات، فهو سبحانه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَهٌوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى: 11]، فمن لم يتوقَّ التعطيل والتشبيه، زلّ ولم يُصب التنزيه. فنحن في هذا الباب - كما في سائر الأبواب - على ما كان عليه سلفنا الصالح أهل السنة والجماعة.
|
|
|
admin معلومات اضافية الجنس : العمل : الاقامة : العمر : 39 عدد المشاركات : 4284 تاريخ الانضمام : 14/05/2009 الدنيا ساعه فاجعلها طاعه | رد: حق الله على العبيد 12/7/2011, 5:44 pm |
| |
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 12/7/2011, 7:25 pm |
| وجزاكم ياأدمنا |
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 13/7/2011, 4:27 am |
| الإيمان والإيمان؛ عمل وقول ونية، فهو اعتقاد بالجنان وإقرار باللسان، وعمل بالجوارح. واعتقاد الجنان أو القلب؛ قوله، وعمله، فقول القلب؛ هو معرفته أو عمله وتصديقه، ومن أعماله؛ الرضى، والتسليم، والمحبة، والانقياد، والإخبات، ونحوه. فالقول؛ قول القلب واللسان، والعمل؛ عمل القلب والجوارح، والتصديق يكون بالقلب، واللسان والجوارح( ). والإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وله شعب - كما أخبر الصادق المصدوق - أعلاها؛ لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، وله عرى كثيرة، أوثقها؛ الحب في الله والبغض في الله، والموالاة في الله والمعاداة في الله. ومن شعبه؛ ما هو أصل الإيمان، يزول الإيمان بزواله وينتقض، كشعبة التوحيد- لا إله إلا الله - والصلاة، ونحوها مما نص الشارع على زوال أصل الإيمان وانتقاضه بتركه. ومنها؛ ما هو من واجبات الإيمان، ينقص الإيمان الواجب بزوالها، كالحب في الله، والبغض في الله، وأن يأمن جارُه بوائقَه، ونحوه مما يأثم تاركه، ومثله اقتراف المحرمات كالزنا وشرب الخمر والسرقة، وصاحبه لا يكفر ولا يزول عنه أصل الإيمان، بل ينتقص بذلك إيمانه الواجب، فلا يكون من المؤمنين المستحقين للوعد المطلق، السالمين من الوعيد. ومن شعب الإيمان؛ ما هو من كمال الإيمان المستحب، كإماطة الأذى عن الطريق، وحسن العهد( )، ونحوه مما هو من مكملات الإيمان المستحب فلا يأثم من أخل به.
|
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 13/7/2011, 3:26 pm |
| وكما أن الإيمان اعتقاد وقول وعمل، فكذلك الكفر؛ يكون اعتقاداً، ويكون قولاً، ويكون عملاً. ومن الكفر والظلم والفسق؛ ما هو أكبر، ومنه ما هو أصغر، والقول بأن الكفر العملي؛ مطلقاً كفر أصغر، وأن الخطأ الاعتقادي؛ مطلقاً كفر أكبر، قول بدعيّ، بل الكفر العملي؛ منه الأصغر ومنه الأكبر، وكذلك الخطأ أو الانحراف في الاعتقاد؛ منه ما هو كفر أكبر ومنه ما هو دون ذلك. فمن أعمال الجوارح؛ ما أخبر الله تعالى بأنه كفر أكبر، ولم يشترط لذلك أن يصاحبه اعتقاد أو جحود أو استحلال، كالتشريع مع الله ما لم يأذن به الله، وكالسجود للشمس والأصنام، أو سب الله، أو الدين، أو الأنبياء، أو إظهار الاستهزاء، أو الاستهانة بشيء من الدين. ومنها؛ ما هو من المعاصي غير المكفرة، التي لا تخرج صاحبها من دائرة الإسلام إلا أن يستحلها، كالزنى والسرقة وشرب الخمر ونحوها. ولا نقول: "لا يضر مع الإيمان ذنب"، بل من الذنوب ما ينقص الإيمان، ومنها ما ينقضه، ونبرأ من أقوال المرجئة المؤدية إلى التكذيب بآيات الوعيد، وأحاديثه الواردة في حق العصاة من هذه الأمة، أو في حق الكفار والمشركين والمرتدين.
|
|
|
علي يوسف شهاب الدين معلومات اضافية الجنس : العمل : الاقامة : العمر : 47 عدد المشاركات : 1518 تاريخ الانضمام : 19/04/2010 سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم | رد: حق الله على العبيد 13/7/2011, 9:38 pm |
| |
|
|
ahmedisma3el معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 51 عدد المشاركات : 48 تاريخ الانضمام : 21/10/2010 | رد: حق الله على العبيد 14/7/2011, 1:09 am |
| أقسم بالله تعالى أني أحبك في الله لحلاوة ماقولت
وأود التقرب منك ومعرفتك
زادك الله من فضله وجزاك كل خير |
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 14/7/2011, 2:19 am |
| تشرفنى معرفتك |
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 14/7/2011, 12:55 pm |
| واعلم : أن ضدَّ التوحيد الشركُ ؛ وهو ثلاثة أنواع : شرك أكبر , وشرك أصغر ، وشرك خفي .
والدليلُ على الشرك الأكبر قولُه تعالى : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومَن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيداً ) . وقوله تعالى : ( وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه مَن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) .
وهو أربعة أنواع :
النوع الأول : شرك الدعوة ، والدليلُ عليه قولُه تعالى : ( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون . ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون ) .
النوع الثاني : شرك النية ، وهي الإرادة والقصد ، والدليلُ عليه قولُه تعالى : ( مَن كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفِ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون ) .
النوع الثالث : شرك الطاعة ، والدليلُ عليه قولُه تعالى : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ) . وتفسيرها الذي لا إشكال فيه : هو طاعة العلماء والعباد في معصية الله سبحانه ، لا دعاؤهم إياهم ، كما فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم لَمّا سأله , فقال : لسنا نعبدهم , فذكر له أن عبادتَهم طاعتُهم في المعصية .
النوع الرابع : شرك المحبة ، والدليلُ عليه قولُه تعالى : ( ومن الناس مَن يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعاً وأن الله شديد العذاب ) إلى قوله : ( وما هم بخارجين من النار ) .
والنوع الثاني : شرك أصغر ، وهو الرياء ، والدليلُ عليه قولُه تعالى : ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ) .
والنوع الثالث : شرك خفي ، والدليلُ عليه قولُه صلى الله عليه وسلم : " الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل على الصفاة السوداء في ظلمة الليل " . وكفارتُه قولُه : " اللهم إنّي أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم ، وأستغفرك من الذنب الذي لا أعلم " .
والكفر كفران ؛ كفر يخرج من الملة ، وهو خمسة أنواع :
النوع الأول : كفر التكذيب ، والدليلُ عليه قولُه تعالى : ( ومَن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذب بالحق لَمَّا جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين ) .
النوع الثاني : كفر الاستكبار والإباء , مع التصديق ؛ والدليلُ عليه قولُه : ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ) .
النوع الثالث : كفر الشك ، وهو كفر الظن ، والدليلُ عليه قولُه تعالى : ( ودخل جنته وهو ظالِم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبداً . وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربى لأجدن خيراً منها منقلباً . قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلاً ) .
النوع الرابع : كفر الإعراض ، والدليلُ عليه قولُه تعالى : ( والذين كفروا عما أنذروا معرضون ) .
النوع الخامس : كفر النفاق ، والدليلُ عليه قولُه تعالى : ( ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ) .
وكفرٌ أصغر لا يخرج من الملة ، ، وهو كفر النعمة , والدليلُ عليه قولُه تعالى : ( وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) . وقوله : ( إن الإنسان لظلوم كفار ) . |
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 15/7/2011, 2:19 pm |
| وأما النفاق ؛ فهو نوعان : نفاق اعتقادي ، ونفاق عملي . فأما الاعتقادي فهو ستة أنواع : تكذيب الرسول ، أو تكذيب بعض ما جاء به الرسول ، أو بغض الرسول ، أو بغض ما جاء به الرسول ، أو المسرّة بانخفاض دين الرسول ، أو الكراهية لانتصار دين الرسول . فهذه الأنواع الستة ، صاحبُها من أهل الدرك الأسفل من النار ، نعوذ بالله من الشقاق والنفاق .
وأما النفاق العملي ، فهو خمسة أنواع : إذا حدث كذب ، وإذا خاصم فجر ، وإذا عاهد غدر ، وإذا ائتمن خان ، وإذا وعد أخلف .
|
|
|
صبري شرف معلومات اضافية الجنس : العمل : الاقامة : العمر : 37 عدد المشاركات : 351 تاريخ الانضمام : 13/05/2011 | رد: حق الله على العبيد 15/7/2011, 8:33 pm |
| |
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 16/7/2011, 1:14 am |
| . أصلُ دينِ الإسلام وقاعدتُه وحكمُ مُخالفِه
أصلُ دينِ الإسلام وقاعدتُه - الذي بعثَ اللهُ به رسلَه وأنزلَ كتبَه , وشرعَ الجهادَ لأجلِه , وجعلَ الجنةَ والنارَ بسببِه , والذلَّ والصّغَارَ على مَن خالفَه - إنّما هو أمران :
الأول : 1 - توحيدُ الله سبحانه بالقيام بعبادته وحده لا شريك له , وهو إخلاصُ العبادة بأنواعِها لجلاله وعظمته المختصة بألوهيته ؛ قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ) . وقال تعالى : ( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا ) . وقال تعالى : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوت ) . وقال تعالى : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ) . وقال تعالى : ( قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا ) .
2 - التحريضُ على التوحيد ؛ قال تعالى : ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ .. ) .
3 - الموالاةُ في التوحيد ؛ قال تعالى : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ . إِلا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ ) .
4 - تكفيرُ مَن تركَ التوحيد ؛ قال تعالى : ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ . لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ) . وقال تعالى : ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) .
الثاني : 1 - ترك الشرك في عبادة الله ؛ قال تعالى : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ) . وقال تعالى : ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) .
2 - الإنذار عن الشرك والتغليظ فيه ؛ قال تعالى : ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ ) . وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) .
3 - المعادة به , وعدم موالاة المشركين ومودتهم ؛ قال تعالى حاكياً قولَ إبراهيم - عليه والسلام - لقومه المشركين : ( وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ) . وقال تعالى : ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ .. ) .
4 - تكفير مَن فعل الشرك ؛ قال تعالى : ( وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ) .
|
|
|
ahmedisma3el معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 51 عدد المشاركات : 48 تاريخ الانضمام : 21/10/2010 | رد: حق الله على العبيد 16/7/2011, 2:50 am |
| |
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 16/7/2011, 9:40 am |
| |
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 16/7/2011, 5:07 pm |
| اعلم أن نواقض الإسلام؛ عشرة نواقض.
الأول:
الشرك في عبادة الله تعالى، قال الله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}، وقال: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}، ومنه الذبح لغير الله، كمن يذبح للجن أو للقبر.
الثاني:
من جعل بينه وبين الله وسائط، يدعوهم، ويسالهم الشفاعة ،ويتوكل عليهم؛ كفر إجماعاً.
الثالث:
من لم يكفر المشركين، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم.
الرابع:
من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه - كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه - فهو كافر.
الخامس:
من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم - ولو عمل به - كفر.
السادس:
من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم، أو ثوابه، أو عقابه، والدليل قوله تعالى: {ولئن سالتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}.
السابع:
السحر، ومنه الصرف والعطف، فمن فعله أو رضي به؛ كفر، والدليل قوله تعلى: {وما هم بضارين به من احد إلا بأذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم}.
الثامن:
مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله تعالى: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}.
التاسع:
من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم - كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام - فهو كافر.
العاشر:
الإعراض عن دين الله تعالى، لا يتعلمه، ولا يعمل به، والدليل قوله تعالى: {ومن أظلم ممن ذكر بآيت ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون}.
ولا فرق في جميع هذه؛ بين الهازل، والجاد، والخائف، إلا المكره.
وكلها من أعظم ما يكون خطراً، وأكثر ما يكون وقوعاً. |
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 17/7/2011, 1:04 pm |
| معنى الحب في الله والبغض في الله يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه ( قاعدة في المحبة ) : ( أصل الموالاة هي المحبة كما أن أصل المعادة البغض ، فإنَّ التحاب يوجب التقارب والاتفاق ، والتباغض يوجب التباعد والاختلاف ) وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن- رحمة الله عليهم- : ( أصل الموالاة : الحب ، وأصل المعاداة : البغض ، وينشأ عنهما من أعمال القلوب والجوارح ما يدخل في حقيقة الموالاة والمعاداة ؛ كالنصرة والأنس والمعاونة وكالجهاد والهجرة ونحو ذلك من الأعمال ) . وسئل الإمام أحمد- رحمه الله- عن الحب في الله ، فقال : ( ألا تُحبه لطمع في ديناه) فمن خلال أقوال هؤلاء الأئمة ونحوهم يتبيّن لنا أن الحب والبغض أمر قلبي ، فالحب محله القلب ، والبغض محله القلب، لكن لا بد لهذا العمل القلبي أن يظهر على الجوارح ، فلا يأتي شخصٌ يقول : أنا أبغض فلاناً في الله ثم تجد الأنس والانبساط والزيارة والنصرة والتأييد لمن أبغضه في الله ! فأين البغض في الله . ... فلا بد أن يظهر على الجوارح ، فلو أبغضنا مثلاً أعداء الله من النصارى ومن اليهود فهذا البغض محلهُ القلب لكن يظهر على الجوارح من عدم بدئهم بالسلام – مثلاً – كما قال- صلى الله عليه وسلم- : (( لا تبدءوا اليهود والنصارى باليهود بالسلام)) أو من خلال عدم المشاركة في أعيادهم ؛ لأن هذه المشاركة من التعاون على الإثم والعدوان ، والله يقول : ((وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثم)) (المائدة: من الآية2) وكذلك الحب في الله ، فإذا أحببنا عباد الله الصالحين وأحببنا الأنبياء والصحابة وغيرهم من أولياء الله تعالى ، فهذا الحب في القلب لكن له لوازم وله مقتضيات تظهر على اللسان وعلى الجوارح ، فإذا أحببنا أهل الإسلام أفشينا السلام كما قال عليه الصلاة والسلام : (( ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم )) كذلك النصيحة فعند ما أرى أخاً لي من أهل الإسلام يُقصر في الصلاة كأن يخل بأركانها أو واجباتها فأنصحه فهذا من مقتضى الحب في الله ، فإذا عُدم ذلك فهذا يدل على ضعف الإيمان، فلو وجدنا رجلاً يقول : أنا أحب المؤمنين لكنه لا يسلّم عليهم ، ولا يزور مريضهم ، ولا يتبع جنائزهم ، ولا ينصح لهم ، ولا يشفق عليهم ؛ فهذا الحب لا شك أن فيه دخن ونقص لا بد أن يتداركه العبد . يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي في فتاويه (( إن الله عقد الأخوة والموالاة والمحبة بين المؤمنين كلهم ، ونهى عن موالاة الكافرين كلهم من يهود ونصارى ومجوس ومشركين وملحدين ومارقين وغيرهم من ثبت في الكتاب والسنة الحكم بكفرهم . وهذا الأصل متفق عليه بين المسلمين . وكل مؤمن موحد تارك لجميع المكفرات الشرعية فإنه تجب محبته وموالاته ونصرته ، وكل من كان بخلاف ذلك فإن يجب التقرب إلى الله ببغضه ومعاداته وجهاده باللسان واليد بحسب القدرة ، فالولاء والبراء تابع للحب والبغض ، والحب والغض هو الأصل ، وأصل الإيمان أن تحبّ في الله أنبياءه وأتباعهم ، وأن تبغض في الله أعداءه وأعداء رسله )) وقد بيّن أهلُ العلم أن المؤمن تحبُ محبته وإن أساء إليك ، والكافر يجب بغضه وعداوته وإن أحسن إليك . فالمسلم وإن قصّر في حقك وظلمك فيبغض على قدر المظلمة ؛ لكن يبقى حق الإسلام وحق النصرة وحق الولاية .
|
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 17/7/2011, 2:29 pm |
| والتوحيد لا بد فيه من الكفر بالطاغوت والإيمان بالله
فتوحيد الله لا بد فيه من الكفر بالطاغوت والإيمان بالله، والكفر بالطاغوت هو البراءة من كل معبود سوى الله ومن كل عبادة سوى عبادة الله -عز وجل، ونفيها وتكفير أهلها وبغضهم وعداوتهم.
والإيمان بالله هو تخصيص الله -سبحانه وتعالى- بالعبادة، وهذا هو معنى كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" فإن معناها: لا معبود حق إلا الله، فهذه الكلمة العظيمة وهي كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" هي كلمة التقوى وهي كلمة التوحيد، وهي التي لأجلها خلق الله الخلق، ولأجلها أرسل الله الرسل، ولأجلها أنزل الله الكتب، ولأجلها قامت القيامة وحقت الحاقة ووقعت الواقعة، ولأجلها انقسم الناس إلى شقي وسعيد.
هذه الكلمة العظيمة المراد بها معناها والعمل بمقتضاها، ليس المراد من هذه الكلمة النطق بها باللسان فقط، بل المراد النطق بهذه الكلمة واعتقاد معناها والعمل بمقتضاها والبعد عما يناقضها، هذه الكلمة العظيمة مشتملة على النفي والإثبات، النفي في قولك: "لا إله"، وهذا هو الكفر بالطاغوت.
والإثبات في قولك: "إلا الله" وهذا هو الإيمان بالله، لا بد من البراءة من كل معبود سوى الله كما قال الله -عز وجل- عن خليله إبراهيم وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ فالبراءة من كل معبود سوى الله هي الكفر بالطاغوت، والإيمان بالله وحده وتوحيد الله هو إخلاص الدين له وبهذا يكون العبد مخلصا لله كما قال الله -عز وجل-: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وقال سبحانه وتعالى: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وقال سبحانه: فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ .
والمراد بالدين في هذه الآية العبادة؛ فاعبدوا الله مخلصين له الدين، أي: مخلصين له العبادة، فمن تبرأ من كل معبود سوى الله ونفى عبادة كل ما سوى الله وأنكرها وأبغض أهلها وعاداهم ووحد الله وخص الله بالعبادة فقد كفر بالطاغوت، وهذه هي الحنفية ملة إبراهيم التي خلق الله الخلق من أجلها؛ قال الله -عز وجل: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ |
|
|
admin معلومات اضافية الجنس : العمل : الاقامة : العمر : 39 عدد المشاركات : 4284 تاريخ الانضمام : 14/05/2009 الدنيا ساعه فاجعلها طاعه | رد: حق الله على العبيد 17/7/2011, 2:35 pm |
| |
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 17/7/2011, 2:37 pm |
| |
|
|
abo ramadan معلومات اضافية الجنس : العمل : الاقامة : العمر : 35 عدد المشاركات : 40 تاريخ الانضمام : 24/06/2011 | رد: حق الله على العبيد 18/7/2011, 11:56 am |
| |
|
|
عز العرب معلومات اضافية الجنس : العمل : الاقامة : العمر : 49 عدد المشاركات : 2427 تاريخ الانضمام : 03/04/2010 اتق الله حيثما كنت وفيما تقول وفيما تختار | رد: حق الله على العبيد 18/7/2011, 12:07 pm |
| |
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 18/7/2011, 1:49 pm |
| يقول ابن كثير رحمه الله تعالى في البداية والنهاية (13/119): (فمن ترك التشريع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء، وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة فقد كفر. فكيف بمن تحاكم إلى الياسا - أي ياسق التتار - وقدمها عليها، لا شك أن هذا يكفر بإجماع المسلمين) اهـ.
|
|
|
ahmedisma3el معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 51 عدد المشاركات : 48 تاريخ الانضمام : 21/10/2010 | رد: حق الله على العبيد 19/7/2011, 1:37 am |
| زادك الله من فضله وأعانك على الدعوة إليه وجزاك كل الخير رجائي أن توضح صور الطاغوت لكي نكفر بها ونجتنبها وهل تعتبر النظريات السياسية مثل الديمقراطية والشيوعيه والاشتراكية طواغيت يجب الكفر بها واجتنابها؟ أم لا ؟ |
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 19/7/2011, 4:37 pm |
| باذن الله سياتى ذكر الطواغيت بالتفصيل لاحقا
قال الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى في محلاه (13/498) في معرض كلامه عن سب الله تعالى: (وأما سب الله تعالى فما على ظهر الأرض مسلم يخالف أنه كفر مجرد، إلا أن الجهمية والأشعرية وهما طائفتان لا يعتد بهما يصرحون بأن سب الله تعالى وإعلان الكفر ليس كفراً، قال بعضهم: ولكنه دليل على أنه يعتقد الكفر، لا أنه كافر بيقين بسبه الله عز وجل ) |
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 19/7/2011, 9:14 pm |
| عجبى
المشركين الذين بُعث فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا مقرين بالربوبية
قال تعالى : { قل من يرزقكم من السماء والأرض أمّن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحى من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون } .
وقال تعالى : { قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل أفلا تذكرون * قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل أفلا تتقون * قل من بيده ملكوت كل شئ وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون لله قل فأنى تسحرون }.
وقال تعالى : { وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون } .
ومع ذلك قاتلهم الرسول صلى الله عليه وسلم وكفرهم ولم يدخلهم ذلك في الإسلام . والعلمانيون غير الغلاة يقرون بالربوبية كذلك وعندهم بعض العبادات فلم يدخلهم ذلك في الإسلام ، أما الغلاة فهم أشد فعندهم لا إله ولا رب والحياة مادة .
أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء في أناس لهم تشريعات وقوانين يفصلون فيها بينهم في الخصومات وغيرها ، ولهم عوائد جاهلية يسيرون عليها فلم يقبلوا حكم الله ولا هديه ، فكفرهم الله ورسوله وقاتلهم ، ولم يدخلهم في الإسلام .
فمن تشريعاتهم ما جاء في قوله تعالى : { ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون } .
وقال تعالى عن قريش ومن تبعها : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله }.
والعلمانيون لهم تشريعات وقوانين ومحاكم وضعية محلية أو إقليمية أو عالمية يفصلون فيها بينهم في الخصومات وغيرها ، ولهم عوائد جاهلية يسيرون عليه يسمونها حضارة وتنور وتطوير، فلم يقبلوا حكم الله ولا هديه فلابد من تكفيرهم والبراءة منهم .
أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء إلى أناس يجعلون الدين في شئ دون شئ ، يعبدون الله في الشدة دون الرخاء فيشركون .
قال تعالى : { فإذا ركبوا في الفلك دعوا اللَّه مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون } .
وكذلك يجعلون لله شيئا ولأوثانهم شيئا مثل ما جاء في قوله تعالى : { فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا } .
والعلمانيون يعبدون الله في المسجد وفي رمضان وفي النكاح والطلاق والأحوال الشخصية فقط ، وفي غير ذلك يرجعون إلى تشريعاتهم وعوا ئدهم الضالة 0
جاء الرسول إلى المشركين ولهم أرباب كثيرة ومختلفة فمنهم من يعبد الأصنام والأوثان ومنهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الجن ومنهم من يعبد النجوم ومنهم من يعبد النار ومنهم من يعبد عيسى بن مريم ومنهم من يعبد الأنبياء ومنهم من يعبد الصالحين فلم يفرق بينهم في الحكم والكفر والقتال .
والعلمانيون كذلك لهم آلهة كثيرة وهم طوائف باعتبار معبوديهم منهم من يعبد الأمريكان ومنهم من يعبد الأوربيين ومنهم من يعبد الروس ومنهم من يعبد النظام العالمي الجديد ومنهم من يعبد الحكام ومنهم من يعبد النظريات ومنهم من يعبد الوطن ومنهم من يعبد القومية والجنس ويعبدون قيادييهم ومفكريهم فلا فرق بينهم في الكفر والردة. |
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 20/7/2011, 5:02 am |
| يقول الإمام ابن حزم في (الفصل) (3/245) في قوله تعالى: {إنما النسيء زيادة في الكفر يُضَلُّ به الذين كفروا يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله زُين لهم سوء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين} [التوبة: 37]: (وبحكم اللغة التي نزل بها القرآن أن الزيادة في الشيء لا تكون إلا منه لا من غيره. فصح أن النسيء كفر، وهو عمل من الأعمال وهو تحليل ما حرم الله تعالى. فمن أحل ما حرم الله تعالى وهو عالم بأن الله تعالى حرمه فهو كافر بذلك الفعل نفسه..) اهـ فتأمل
|
|
|
عبود معلومات اضافية الجنس : العمل : الاقامة : العمر : 56 عدد المشاركات : 97 تاريخ الانضمام : 26/06/2011 | رد: حق الله على العبيد 20/7/2011, 2:35 pm |
| السلام عليكم
دائما متألق ورائع
لا أجد شيئاأقوله لك إلا اللهم زدنا ولاتنقصنا والله إنه لشرف ـأى شرف- للعبد أن يأتى يوم القيامة بين يدى ربه بهذه العقيدة وكما قيل ( العزة ......أن تكون ...عبدا ..له وحده )
أكمل لنا بيانك الرائع حول هذا الحق الذى لم يألوا إبليس جهدا فى صرف الناس عنه حتى بات غريبا فى حس المسلمين فضلا عن الغيورين منهم
باااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا رك الله فيك وحماك |
|
|
ابوخالد معلومات اضافية الجنس : العمل : الاقامة : العمر : 49 عدد المشاركات : 1270 تاريخ الانضمام : 14/08/2010 ان ينصركم الله فلا غالب لكم | رد: حق الله على العبيد 20/7/2011, 2:59 pm |
| |
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 20/7/2011, 4:42 pm |
| وجزاكم الله خير ونفعنا واياكم |
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 20/7/2011, 4:43 pm |
| يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالته (التسعينية): (والإيجاب والتحريم ليس إلا لله ولرسوله فمن عاقب على فعل أو ترك، بغير أمر الله ورسوله، وشرع ذلك ديناً، فقد جعل لله نداً ولرسوله نظيراً، بمنزلة المشركين الذين جعلوا لله أنداداً أو بمنزلة المرتدين الذين آمنوا بمسيلمة الكذاب، وهو ممن قيل فيه: {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله} [الشورى: 21] اهـ( ).
ويقول الشيخ الشنقيطي رحمه الله في (أضواء البيان) جـ7 ص(169): (ولما كان التشريع وجميع الأحكام، شرعية كانت أم كونية قدرية، من خصائص الربوبية.. كان كل من اتبع تشريعاً غير تشريع الله قد اتخذ ذلك المشرع رباً، وأشركه مع الله) اهـ.
ويقول ص(173): (وعلى كل حال فلا شك أن كل من أطاع غير الله في تشريع مخالف لما شرعه الله، فقد أشرك به مع الله).
|
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 21/7/2011, 1:29 pm |
| يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في (كتاب الصلاة) ص53: (وشعب الإيمان قسمان: قولية وفعلية، وكذلك شعب الكفر نوعان: قولية وفعلية. ومن شعب الإيمان القولية شعبة يوجب زوالها زوال الإيمان فكذلك من شعبه الفعلية ما يوجب – زوالها – زوال الإيمان. وكذلك شعب الكفر القولية والفعلية، فكما يكفر بالإتيان بكلمة الكفر اختيارا وهي شعبة من شعب الكفر، فكذلك يكفر بفعل شعبة من شعبه كالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف) اهـ.
|
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 21/7/2011, 9:27 pm |
| الطاغوت هو: (ماتجاوز به العبد حده من معبود، أو متبوع، أو مطاع، فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله، أو يعبدونه من دون الله، أو يتبعونه على غير بصيرة من الله، أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة لله، فهذه طواغيت العالم إذا تأملتها وتأملت أحوال الناس معها رأيت أكثرهم ممن أعرض عن عبادة الله إلى عبادة الطاغوت، وعن طاعته و متابعة رسوله إلى طاعة الطاغوت ومتابعته) [ إعلام المُوقعين: 1 : ص 50 ]، |
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 22/7/2011, 5:53 am |
| وقال ابن تيمية في الفتاوى 8/360: فكل من ادعى أنه يحب الله ولم يتبع الرسول فقد كذب، ليست محبته لله وحده، بل إن كان يحبه فهي محبة شرك، فإنما يتبع ما يهواه، كدعوى اليهود والنصارى محبة الله، فإنهم لو أخلصوا له المحبة لم يحبوا إلا ما أحب فكانوا يتبعون الرسول، فلما أحبوا ما أبغض الله مع دعواهم حبه كانت محبتهم من جنس محبة المشركين ا- هـ.
وقال ابن القيم في المدارج 1/99: في قوله تعالى: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ، فجعل اتباع رسوله مشروطاً بمحبتهم لله، وشرطاً لمحبة الله لهم، ووجود المشروط ممتنع بدون وجود شرطه وتحققه بتحققه، فعلم انتفاء المحبة عند انتفاء المتابعة، فانتفاء محبتهم لله لازم لانتفاء المتابعة لرسوله، وانتفاء المتابعة ملزوم لانتفاء محبة الله لهم، فيستحيل إذاً ثبوت محبتهم لله، وثبوت محبة الله لهم بدون المتابعة لرسوله ا- هـ.
|
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 23/7/2011, 2:16 pm |
| والطاغوت الذي يجب عليك أن تكفر به وتجتنب عبادتَه لتستمسك بعروة النجاة الوثقى ليس فقط أحجاراً وأصناماً وأشجاراً وقبوراً تُعبد بسجود أو دعاء أو نذر أو طواف وحسب... بل هو أعم من ذلك... فيشمل (كلَّ معبودٍ عُبِد من دون الله تعالى بأي نوعٍ من أنواع العبادة وهو غير منكر لذلك)(). فالطاغوت مشتق من الطغيان وهو مجاوزة المخلوق حده الذي خلقه الله له... والعبادة أنواع، فكما أن السجود والركوع والدعاء والنذر والذبح عبادة فكذلك الطاعة في التشريع عبادة... قال تعالى عن النصارى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله}). وهم لم يكونوا يسجدون أو يركعون لأحبارهم... لكن أطاعوهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال وتواطؤوا معهم على ذلك فجعل الله تعالى ذلك اتخاذاً لهم أرباباً... لأن الطاعة في التشريع عبادة لا يجوز أن تُصرف لغير الله... فلو صرفها المرء لغير الله تعالى ولو في حُكمٍ واحدٍ كان بذلك مشركاً... ويدل على هذا دلالة واضحة تلك المناظرة التي حصلت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان في شأن الميتة وتحريمها، حيث أراد المشركون أن يُقنعوا المسلمين بأنه لا فرق بين الشاة التي يذبحها المسلمون وبين الشاة التي تموت وحدها، بحجةٍ وشبهةٍ أنَّ الميتة إنما ذبحها الله تعالى، فأنزل الله تعالى حكمه في هذه الواقعة من فوق سابع سماءٍ فقال تعالى: {وإن أطعتموهم إنكم لمشركون}(7). فيدخل في مسمى الطاغوت كلُّ من جعل من نفسه مُشرِّعاً مع الله سواء كان حاكماً أو محكوماً، نائباً في السلطة التشريعية أو منوباً عنه ممن انتخبوه... لأنه قد جاوز بذلك حده الذي خلقه الله تعالى له، إذ هو خُلق عبداًلله، وأمره مولاه أن يستسلم لشرعه فأبى واستكبر وطغى وتعدّى حدود الله تعالى، فأراد أن يَعْدِل نفسَهُ بالله ويُشاركه بصفة التشريع التي لا يجوز أن يُوصف بها غير الله عز وجل... وكل من فعل ذلك فقد جعل من نفسه إلهاً مُشرِّعاً، وهذا لاشك من رؤوس الطواغيت التي لا يصح توحيد المرء وإسلامُهُ حتى يكفر بها ويجتنبها ويبرأ من عبيدها وأنصارها... قال تعالى: {يُريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أُمِروا أن يكفروا به} يقول مجاهد: (الطاغوت.. الشيطان في صورة الإنسان يتحاكمون إليه وهو صاحب أمْرِهِم). ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ: (ولهذا سُمِّيَ من تُحوكِم إليه من حاكمٍ بغير كتاب الله: طاغوت). ويقول ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ: (الطاغوت كلُّ ما تجاوز به العبدُ حدَّه من معبودٍ أو متبوعٍٍ أو مُطاعٍٍ؛ فطاغوتُ كلِّ قومٍ مَنْ يتحاكمون إليه غيرَ الله ورسوله، أو يعبدونه من دون الله، أو يتبعونه على غير بصيرة من الله، أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعةٌ لله)(. ويقول أيضاً: (من تحاكم أو حاكم إلى غير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فقد حكّم الطاغوت وتحاكم إليه)
|
|
|
راجى عفو ربه معلومات اضافية الجنس : العمل : العمر : 38 عدد المشاركات : 354 تاريخ الانضمام : 29/09/2010 | رد: حق الله على العبيد 25/7/2011, 6:08 pm |
| أن العلماء قد بيّنوا كما روى البخاري في صحيحه عن وهب بن منبّه أن: (لا إله إلا الله مفتاح الجنة، لكن لكل مفتاح أسنان فمن جاء بمفتاح له أسنان فتح، ومن جاء بمفتاح ليس له أسنان لم يفتح)، وأسنانها هي تحقيق شروطها واجتناب نواقضها. إذ لا يشك عاقل عارف بحقيقة دين الإسلام أن المراد من لا إله إلا الله هو معناها التي تتضمّنه من نفي وإثبات, أما أن يتلفّظ بها دون القصد إلى معناها أو دون تحقيق مقتضاها واجتناب نواقضها فهذا ليس هو مطلوب الله عزّ وجلّ. ولذلك قال سبحانه: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلأ اللَّهُ}، وقال سبحانه: {إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}. والحديث المذكور؛ (من مات وهو يعلم أنّه لا إله إلا الله؛ دخل الجنة)، دليل أيضاً على أنّ معرفة معنى هذه الكلمة المتضمن للتوحيد والبراءة من التنديد وقصده في الشهادة شرط لتحقيقها ولنيل موعود الله عليها. وقد بوّب له النووي في صحيح مسلم؛ (باب؛ من مات على التوحيد دخل الجنّة). فالمطلوب هو تحقيق التوحيد الذي تحويه هذه الكلمة، وليس مجرد التلفّظ بها دون اجتناب نواقضها والاستسلام لحقوقها. كما في حديث معاذ المروي في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاه وعلّمه أسلوب الدعوة لمّا بعثه إلى اليمن فقال: (فليكن أوّل ما تدعوهم إليه "لا إله إلا الله")، وفي رواية: (إلى أن يوحِّدوا الله)، فدلّ ذلك على أنّ المراد حقيقة الكلمة ما تنفيه وما تثبته وليس فقط اللّفظ المجرّد من ذلك.
|
|
|
|