قصة اختراع فتاحة العلب المرفقة بالمنتجيعود هذا الاختراع المدهش والبسيط للغاية إلى الباحث الأمريكي (إيرمال فريز) المولود في عام 1913 والحاصل على شهادة الهندسة من معهد جنرال إلكتريك .
عمل فريز طويلا في معمله لتحقيق هذه الفكرة ، فصمم آلة معدنية لحفر السطح الخارجي للعلبة بشكل مستقيم ، ونظرا لكون حواف هذه الآلة حادة ومؤذية لكل من يلمسها وتتسبب في حدوث جروح بالغة لمن يلمسها ، لذلك فقد طور اختراعه في عام 1962 فعمل على لصق حلقة معدنية صغيرة كالخاتم على سطح العلبة المقصوص جزئيا ، بحيث يتم سحب هذا الخاتم إلى الخلف وبالتالي تنزع جزءا صغيرا من سطح العلبة.
هذا الابتكار قوبل بالكثير من الترحيب من قبل الشركات المصنعة ، وفي عام 1963 تم تسجيل براءة اختراع فتاحات العلب المرفقة بالمنتج ، ثم تم تطوير الكثير من التصاميم لهذه الفتاحات لتتناسب مع مختلف المنتجات والعلب .في عام 1990 توفي هذا المبتكر الأمريكي بعد أن أسس إحدى أكبر الشركات الصناعية العالمية والتي امتدت فروعها في كل من أمريكا وألمانيا وكان الهدف من هذه الشركة العملاقة ، تصنيع فتاحات العلب المرفقة بالمنتجات الغذائية وغيرها من المنتجات المختلفة.
قصة اختراع إشارات المرور الضوئيةتعتبر إشارات المرور الضوئية traffic lights أحد أهم الاختراعات التي أنجزها الإنسان في مطلع القرن الماضي ، نظرا للدور الهام والحيوي الذي تقوم به هذه الإشارات في تنظيم وتسهيل حركة مرور السيارات وضمان سلامتها وسلامة المارة على حد سواء.
وفكرة إشارات المرور تعود إلى إنجلترا ، عندما اخترع المهندس الإنجليزي ج . ب . نايت أول إشارة مرور مكونة من مصباحين يعملان على الغاز ، أحدهما باللون الأحمر والآخر باللون الأخضر من اجل تنظيم حركة القطارات وإعطاء الأولوية لأحد هذه القطارات لعبور منطقة التقاطع دون أن يصطدم أحدهما بالآخر.
في عام 1914 تم تطويره ليظهر بثلاثة أضوية مختلفة الألوان هي الأحمر والبرتقالي والأخضر وكان ذلك في أحد شوارع مدينة كليفلاند الأمريكية ، وفي عام 1918 ظهرت أول إشارة مرور في مدينة نيويورك وبعدها في عام 1920 تم تركيب أول إشارة في مدينة ديترويت .
إن نظام إشارات المرور الضوئية الموجود حاليا في كافة مدن العالم يدين بشكل كبير إلى الاختراع الإنجليزي القديم والذي مهد الطريق لظهورها في كل شارع وعلى كل مفترق طرق ، هذا علما بان أنظمة إشارات المرور الضوئية حاليا يتم ربطها إلى غرف عمليات خاصة في إدارة المرور لتنظيم حركة السير بشكل دقيق داخل تلك المدن.
قصة اختراع الخلايا الشمسية تعود فكرة هذه الخلايا إلى عام 1839 عندما اكتشف العالم الفرنسي ( إدموند بكوريل ) انه في حال تعرض قطب كهربائي للضوء ومغموس في محلول موصل ينتج تيار كهربائي ، وبعد ذلك وفي عام 1941 تمكن المخترع الأمريكي ( روسل أوهل ) من إنتاج أول خلية شمسية مصنوعة من السليكون .
وتصنع الخلايا الشمسية في العادة من السليكون المعالج كيميائيا ، ويتم ترتيب طبقات من هذه المادة ومواد أخرى والأسلاك الناقلة للتيار الكهربائي ضمن نظام هندسي خاص ، وفي حال تعرض هذه الخلية للضوء العادي أو ضوء الشمس فانه يتحرر منها الكترونات تنتقل عبر الأسلاك الكهربائية ويتم الاستفادة منها في تشغيل بعض الأجهزة الكهربائية أو استغلالها في إضاءة المصابيح الكهربائية .
لقد تم استغلال الخلايا الشمسية ( الكهروضوئية ) في الكثير من مناحي الحياة اليومية كما تم استغلالها بشكل كبير لإنتاج الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل الأقمار الصناعية في الفضاء وتشغيل السفن الفضائية التي تم إطلاقها لاكتشاف الكواكب والأجرام الكونية .إن هذه الخلايا تعتبر في الواقع مصدرا مثاليا للإنتاج الطاقة الكهربائية لكونها لا تتسبب في إحداث أي ضرر بيئي ولا ينتج عنها مخلفات و غازات كيميائية سامة ، ومن هنا فقد تم دعم الأبحاث الخاصة بتطويرها واستغلالها بشكل واسع في شتى الميادين وفي شتى أنحاء العالم .
ابو هايدي