الاستاذ بسيوني جرده رحمة الله عليه

كان الوقار سمته.
و الحكمة ديدنه.
و الأدب عنوانه.
و التواضع حاله.
و الرفق أسلوبه.
و سعة الصدر رصيده.
و الكبرياء تاجه.
كان مرجعى كلما ألمت بى ملمة , و استعصى على أمر.
بديهته كانت دائما حاضرة. ان سألته , أجاب بثقة. و ان كان السؤال صعبا , لم يكن يتحرج أن يقول: لا أعرف , أمهلنى حتى أراجع و أبحث.
و هو من كان فى علمه و تفقهه. لم أقابل واحدا فى قريتنا المتواضعة بغزارة علمه و حجم معرفته بالعلوم الشرعية. لم يكن من محبى الظهور , فلم يكن ليعتلى المنبر الا على استحياء اذا دعت الضرورة لذلك ,  رغم أنه  كان أعلم و أفصح من اعتلى منبر مسجد السلام ( السوق) خلال الثلاثين عام الأخيرة من حياته. لم يكن يمنعه عن الخير مانع , و لم يكن يحول بينه و بين البر حائل.

كان الجميع يكنون له الاحترام فى حضوره و غيابه. ابتسامته العريضه كانت أهم ما يميز وجهه الضحوك.

كان يعرف كيف يتكلم مع العوام فى بساطة ألفاظ و حسن منطق. و كان يعرف كيف يتكلم مع المثقفين و الخواص فى بلاغة و قوة حجة. كان يكره الجدل , و يكره من يحبون الجدل. و يعرف كيف يبتعد عنهم بكياسة و حسن تصرف.
كان يحاور المتشددين والمتنطعين اذا علم أنهم مستعدين لسماع كلامه و فهمه و مناقشته. فما كان ينتهى معهم حتى يقنعهم بصدق أسلوبه و رجاحة عقله. أو حتى يقتنعوا هم أنهم لا قبل لهم بجداله فينصرفوا من مجلسه و هم أكثر احتراما و اجلالا له من ذى قبل.

كان يتفرغ كل رمضان لتعليم الناس و تفقيههم. فكنا نكاد لا نجد مكانا للمصلين فى مسجد السوق. و ها قد عشنا من بعده رمضانات كثيرة , صمنا فيها و صلينا , و كأنما الصلاة و الصيام بدونه جسد بلا روح و ما زلت و الله أدخل مسجد السوق فى رمضان أتلتفت يمنة و يسرة عل خياله يطوف بعينى و لكن هيهات.

. لم يكن له أعداء بقدر ما كان له خصوم يختلفون معه و يعرفون له حقه.

كان بحرا من بحور العلم. له من كل علم من علوم الشرع نصيب.

كان رجلا بألف رجل , بل ان خساره شباس عمير له كانت أكبر من خسارة ألف رجل. يموت الأحباب كل يوم و كل ساعة , نحزن عليهم , ثم ما نلبث أن نسبتدلهم باخرين فيحلوا محلهم و يملؤا الفراغ الذى تركه الأول بالآخر , فلا نفتقدهم بعد ذلك , ولكنه كان من النوع الذى لا بديل له ليحل محله فى حياتك , فما تفتأ تذكره و تأسرك وحشته حتى يواريك الثرى فتلحق به.

عائلته كانت و لا زالت من أصغر العائلات عددا فى قريتنا الصغيرة , و لكنهم كانوا يجاوزون به عنان السماء فخرا و اعتزازا , و قد حق لهم ذلك بلا جدال.

كثيرة هى تلك الوجوه التى تتراءى لنا فى حياتنا نعرفها ثم تغيب عنا فننساها , و لكن وجهه كان من الوجوه التى يستحيل أن رأيته يوما أن تنساه ما حييت.

كان معينى اذا فقدت المعين , و ناصرى اذا لم أجد لى ناصرا. و ملاذى اذا عز على الملاذ. مهما استعصت على المشاكل , كنت أعرف أن لها عنده حل.

عاجلته منيته و هو بعد شابا لم يبلغ الخامسة و الأربعين. ففجعت بموته كأنما لم يمت قبله أحد. تمضى الأيام و الليالى و لا تزيدنى له الا وحشة و اشتياقا.
كان و لا زال  مثلى الأعلى  الذى أحاول أن أحاكيه فأعجز و أعود  صاغرا فأترحم عليه و أسأل الله أن يلحقنى به فى مستقر رحمته  بحبى له و ليس بأنى أعمل مثل عمله. فالمرء مع من أحب , و أنا أشهد الله أنى أحببته فى الله و ما زلت أحبه.
أسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة و أن يرحمنا اذا صرنا الى ما صار اليه.

بارك الله فيك اخانا الدكتور تامر
والله ان النفس لتدمع لفراق الاحبة وما اراك الاوقد ذكرتنا في غفلة الحياة بمن له في القلب حبا كان ومازال لله وفي الله الي ان نلتقي بعون الله ورحمته علي حوض حبيبنا المصطفي صلي الله عليه وسلم
رحم الله اخانا الاستاذ بسيوني وبارك الله فيك اخونا الدكتور وبارك الله في ذريته اللهم امين
وتقبل مروري وشاكر لك

جزاك الله خيرا يا دكتور تامر والله صدقت , وابدعت فامتعت ولكن مهما قولنا فى هذا الرجل فلن نستطيع ان نعطيه حقه رحمة الله عليه كان رجلا فى زمن عز فيه الرجال وليس لنا عليه شئ الا انه حقا رجل خير وحق ورحمة طيب الله ثراه وغفر له ولجميع المسلمين

جزاك الله خيرا يا دكتور تامر ان ذكرتنا بشخصية نادرا ما تتكرر والله اعلم كم كنت احب هذا الرجل وله كثير من المواقف التى دلت على تدينه وخوفه من الله
اللهم اغفر له ووسع قبره واسكنه فسيح جناتك

الله يرحمه و يسكنه فسيح جناته

الله يفتح عليك يا دكتور تامر بجد انت شخصيه جميله واشهد الله انى احبك فى الله
لقد ذكرتنا برجل جعل الله لنا فى قلوبنا محبة واحترام لا يضاهى فقد كان لنا جميعا مثال للاب والاخ والمدرس الصديق رحمة الله عليك يا استاذ بسيونى وجعل الله قبرك روضة من رياض الجنه وبارك فى اولادك

لله قوم اخلصوا فى حبه فاحبهم واختارهم خداما
قوم اذا جن الظلام عليهم لله قاموا سجدا وقياما
يتلذذون بذكره فى ليلهم ونهارهم لا يبرحون صياما
خمص البطون عن الحرام تعففا لا يعرفون سوى الحلال طعاما
فسيفرحون بورد حوض محمد (ص) وسيسكنون من الجنان خياما

قشدة

رحم الله الاستاذ/بسيوني جرده واسكنه فسيح جناته

بارك الله فيك يادكتور تامر وجزاك الله كل خير
واتم الله عليك نعمته :والله انى احبك فى الله
لإنى مارايت فيك إلا القول الصادق والحق
ولقد ذكرتنا برجل كان من اعظم الناس فى
الصدق والإخلاص والامانه والحق .رجل احببته
الأستاذ/بسيونى جرده رحمه الله واسكنه فسيح
جناته وبارك الله فى ذريته

اللهم امين

عزيزى الدكتور تامـــــــــر
متابع لكل ماتكتب وسعيد بأفكارك وكم فكرت فى الرد عليك فى كثير من الأمور التى طرحتها ولكن ربما لغصه فى نفسى منك لم أكتب إليك
ولكن هذه المره دخلت علينا كالطوفان فى أمر جعلنى أنسى مابداخلى ...كتبت فى أمر لا يمكن لى تجاهله وهو الأخ العزيز الفاضل المرحوم بسيونى جورده هو يصغرنى بأعوام ولكن أشعر أنه أكبر منى بكثير فى الخير وحب الناس ...لم يكن هناك إتصال مباشر سوى فى حب طلابه داخل المدرسه له وجميع المحيطين به خارج المدرسه
أنت لم تذكرنى به لأنه لا ينسى ولكن جعلت الجميع يشعرون بالتقصير نحو شخص أجمع الكل على إحترامه و تقديره جعلتنا جميعا ياتامر نشعر بالتقصير نحوه
لقد أحببته لحب الجميع له وعموما أرجو من أهل المنتدى وبالذات عشاق كتابة رجل له تاريخ ان يقدموا لنا مثل هذه الشخصيه وإن كنت أشك أن يجدوا مثله ولكن الحمد لله شباس مليئه بالخير ونتمنى من الله أن يكون فيها بسيونى جورده آخر
كما أتمنى من إدارة الموقع أن تضع صورته فى المنتدى تحت عنوان رجل أحبه الله فأجمع على حبه الجميع
مع تحياتى لك يادكتور تامر وخالص شكرى لك على هذا الموضوع

هلا أفصح الأخ inodimax
عن نفسه؟؟

و ما الذى عصك منى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مازال صوته الحانى يتردد فى أسماعنا

جزاك الله خيرا أخى د/تامر على هذه الإضاءة التى أوليت بها إخوانك فى المنتدى بتذكيرنا بالأستاذ /بسيونى جردة رحمة الله وهو من القلائل الذين عاشوا لغيرهم نصرة ودعما وتبنيا لمشكلات قام بفضل الله بحلها فى صمت وسكينة دائما ماكانتا تزينان وجهه البهى .. فكما إجتهد فى واقعه بصمت ...آثر أن يرحل فى صمت ...لكنه يحسب له أن خلف شبابا مثلك ثمنوا أياديه البيضاء وأفعاله الخيرة وسيرته العطرة ...فلانملك إلا أن ندعو له دعاءا يستحقه اللهم إغفر لأخينا وحبيبنا وأستاذنا ...وبارك له فى أهله وذريته

وجزاك الله خيرا على أصالتك ياأخ تامر

أخي الدكتور تامر
احبك الذي احببته فيه و جمعك و اياه في الفردوس الاعلي مع النبين و الشهداء يارب العالمين
جزاك الله عن ما قلت في حقه خير الجزاء .. مات ابي و ابقي لنا الله ذكراه العطره .. اللهم إنا نحسبه علي خير (ولا نذكي علي الله احدا) فاغفر له و ارحمه واجعل القبر له روضة من رياض الجنة اللهم تقبل منه صالح اعماله و تجاوز عن سيئاته اللهم امين ..

الابن الحبيب الغالى مهندس/أحمد بسيونى جرده
أثلجت صدرى و الله بردك على مداخلتى. لم أرك منذ سنين و كنت أتمنى أن أراك عل لقائى بك يهدئ شوقى و وحشتى لوالدك الحبيب الذى عز علينا فراقه.
عسى أن تكون بخير.
جعلك الله خير خلف لخير سلف.
و رزقك حب الناس بقدر ما أحب الناس والدك.
و حفظك من السؤ و أسبغ عليك نعمه.
سلامى للسيدة الفاضلة والدتك و لجميع اخوتك.

اللهم اغفر له ورحمه  

جزى الله الادمن خير الجزاء لاضافته صوره أستاذنا الفاضل الأستاذ بسيونى جرده طيب الله ثراه.