مدنية ؟ أم دينية؟
فاجأت الثورة المصرية منذ لحظتها الاولى بتطوراتها الجميع و كان اول المتفاجئين هم الذين فجروا الثورة انفسهم. و من اهم هذه المفاجأت هذا الكم الهائل من الاشكاليات التى طرقت الثورة أبوابها منذ لحظتها الاولى . ابرز هذه الاشكاليات هوه طبيعةو ملامح الدولةالديموقراطية التى ينتظر المصريون ولادتها . هل هى مدنية ام دينية ؟ و فى الحقيقة انساق معظمنا دون وعى و بحسن نية كعادة المصريين الى الانحياز لاحد الخيارين دون ان يملك المنحاز الحد الادنى من معرفته بمعنى المصطلحين الذين سارع الى المفاضلة بينهمادون ترو او تفكير. الفقهاء فى الشريعة علمونا ان الحكم على الشئ فرع عن تصوره. فمن العبث البين ان يحكم الانسان على شئ قبل ان يكون فكرة واضحة عنه حتى يكون الحكم منصفا او اقرب الى الانصاف. و لنقرب الموضوع من الاذهان حتى لا يصبح كلامنا مجردا من الواقعية ممتلئا بالسفسطة النظريةأقول. الى المطالبين بدولة دينية ما هى الدولة التى ينطبق عليها وصف دولة دينية فى الواقع الذى نعيشه فى عالمنا المعاصر؟ و الى المطالبين بدولة مدنية ما هو المثال المقنع للدولة المدنية فى العالم؟ و ماهى سلبيات و ايجابيات المثالين؟ و الى المتخوفين من الدولة الدينية . ما هى تخوفاتكم؟ و الى المعارضين للدولة المدنية . ما هى اوجه معارضتكم؟ و هل الدولة المدنية بالضرورة يجب ان تعادى الدين؟ و هل الدولة الدينية بالضرورة يجب ان تعادى غيرالمؤمنين بدينها؟ و هل دينية او مدنية الدولة تتحدد تبعا لرغبة شعبها ؟ او رعبة حكامه؟ او دين الاغلبية فيها؟ و هل كل دولة تطبق الشريعة الاسلامية هى بالضرورة دولة دينية ( اسلامية)؟ و هل كل دولة لا تطبق الشريعة هى بالتبعية دولة مدنية؟ كل هذه الاسئلة تحتاج الى اجابات شافية حتى نستطيع ان نقول او ندعى اننا عندما اخترنا احد الخيارين كنا نعى تماما ما يندرج و يترتب على هذا الخيار؟ فى انتظار اجاباتكم

شكر الله لك جهدك دكتور تامر .. ولى تعليق على كلامك الرائع
إذا كنا نريد بالفعل تطبيق الشريعة الإسلامية في ظل نظام الحكم الإسلامي دون التأثر بأي نظام آخر فلا معنى للحديث عن الدولة المدنية لان المهم هو تطبيق الشريعة والقوانين الإسلامية في ظل نظام حكم إسلامي كامل, فلفظ "المدنية" في هذه الحالة قيد لا معنى له .
لكن الحقيقة أن الذين يرفعون شعار الدولة المدنية الإسلامية إنما يسعون إلى تطبيق بعض القوانين الإسلامية في ظل نظام حكم غير إسلامي ..!
فهم يريدون تطبيق القوانين الإسلامية في ظل نظام يكرس التعددية الحزبية والتناوب على السلطة فهذا هو مقصودهم بالدولة المدنية ..
أما الدولة التي لا أحزاب فيها ويحكمها أمير واحد لا يتناوب معه أحد على السلطة فهي في عرف هؤلاء غير مدنية !
فبان بهذا أن مصطلح "الدولة المدنية" مصطلح غير شرعي ومدلوله غير شرعي .
فينبغي على المسلمين أن يسعوا إلى توضيح الغاية والهدف وأن يدعوا إلى إقامة الشريعة الإسلامية تحت عناوين إسلامية ولا يغتروا بمثل هذه المصطلحات الماكرة التي يريد أصحابها(من غير المسلمين) أن يخلطوا الحق والباطل في إناء واحد .

نسأل الله تعالى أن يعصمنا وجميع المسلمين من الزيغ والخسران .

تحياتى دكتور تامر لشخصك الكريم ارجو ن الله ان تكون بصحة وعافيه واحييك على موضوعك القيم بالفعل هو سؤال بيفرض نفسه وبشده وما يدور حاليا من تخبطات سياسيه لميلاد مصر جديده ما بين تخوف من ميلادها كدولة دينيه ممن يدعون المدنيه وتخوفهم ناتج اولا من تنظيم التيارات الدينيه فى مصر متمثله فى الاخوان المسلمين او التيار السلفى متمثل فى حزب النور وثانيا لاستعداد الشعب المصرى وثقتته للاستماع للخطاب الدينى والمظهر الثانى لميلاد مصر فى ان تكون دولة مدنيه وكما وضح الدكتور معتز انها تكون دولة يحكمها حاكم مسلم وتعدد فيها الحزبيه والحريه الدينيه ومن وجهة نظرى المتواضعه اعتقد ان الجميع يكاد يلوح فى فكره النظام التركى فهى دولة علمانيه يحكمها حاكم مسلم ومن هنا بدا من ينادون بالدولة العلمانيه الاستشهاد بهدذا النظام التركى وبالطفرة الاقتصاديه التى حققها رجب اردوغان لتركيا فى الوقت الذى يحاول رجب طيب اردوغان ان يعيد تركيا الى مظهر الدوله المسلمه تدريجيا بعد ما كان اتاتورك يقول ان الله هو الطبيعه وكانت تدرس للاطفال فى فالمدارس فهم ينادون بالدوله المدنيه مستشهدين بانظمه قريبه للمجتمع العربى وفى الحقيقه هم يسيرون فى الاتجاه المعاكس والسبب لعدم معرفة الاغلبيه للاجابه على الاسئله المطروحه فى موضوعك يا دكتور تامر فجميع المفاهيم مختلطة سواء ان كانت دينيه او اسلاميه او ديموقراطيه فالجميع يختار فقط دون ان يعلم ماذا يريد ؟؟

قشدة