شكر الله لك جهدك دكتور تامر .. ولى تعليق على كلامك الرائع
إذا كنا نريد بالفعل تطبيق الشريعة الإسلامية في ظل نظام الحكم الإسلامي دون التأثر بأي نظام آخر فلا معنى للحديث عن الدولة المدنية لان المهم هو تطبيق الشريعة والقوانين الإسلامية في ظل نظام حكم إسلامي كامل, فلفظ "المدنية" في هذه الحالة قيد لا معنى له .
لكن الحقيقة أن الذين يرفعون شعار الدولة المدنية الإسلامية إنما يسعون إلى تطبيق بعض القوانين الإسلامية في ظل نظام حكم غير إسلامي ..!
فهم يريدون تطبيق القوانين الإسلامية في ظل نظام يكرس التعددية الحزبية والتناوب على السلطة فهذا هو مقصودهم بالدولة المدنية ..
أما الدولة التي لا أحزاب فيها ويحكمها أمير واحد لا يتناوب معه أحد على السلطة فهي في عرف هؤلاء غير مدنية !
فبان بهذا أن مصطلح "الدولة المدنية" مصطلح غير شرعي ومدلوله غير شرعي .
فينبغي على المسلمين أن يسعوا إلى توضيح الغاية والهدف وأن يدعوا إلى إقامة الشريعة الإسلامية تحت عناوين إسلامية ولا يغتروا بمثل هذه المصطلحات الماكرة التي يريد أصحابها(من غير المسلمين) أن يخلطوا الحق والباطل في إناء واحد .
نسأل الله تعالى أن يعصمنا وجميع المسلمين من الزيغ والخسران .