لا يمكن أن يكون حادثا* عاديا*.. ولا يعقل أن تكون جريمة من الجرائم التي يعرفها الناس ويعاقب عليها القانون*.. نحن أمام شياطين الإنس الذين تجاوزوا كل الخطوط الحمراء حتي وصلوا إلي ما بعد الفساد*! رجل لا يستمتع بزوجته إلا إذا رآها بين أحضان رجل آخر يستمتع بها*.. ونساء أولي بهن نار جهنم يخلعن كل ملابسهن لممارسة الرذيلة والجنس أمام عيون أزواجهن*!!
إنه الواقع المؤلم الذي وضعت العدالة يدها علي المتهمين فيه*.. وقدمتهم مباحث الآداب بالجيزة إلي النيابة ليدلوا باعترافات تثير الاشمئزاز وتلقي بهم في* غياهب السجون* غير مأسوف عليهم*! إنها جمعية تبادل الزوجات*.. تزعمها موظف وزوجته وأعلنا عنها عبر شبكة الإنترنت،* وياله من إعلان تقول كلماته*: »استمتع بزوجات الآخرين مقابل أن تتركهم يستمتعون بزوجتك*«!
الفكرة يهودية*.. زعيم الجمعية شاهد الفكرة علي موقع* »سمروح*« فقرر تقليدها في مصر وأنشأ موقعا باسم* »العالم العربي*« ما أن شاهده صاحب الفكرة اليهودية حتي شجع الموظف المصري وقدم له دعما* شيطانيا* ثلاثة آلاف دولار شهريا* بالإضافة إلي تثبيت الموقع علي شبكة الإنترنت ثلاث سنوات مجانا،* وتكثيف الإعلانات عنه مجانا*!
الشيطان المصري أخذ رأي زوجته،* فلم تتردد في الموافقة علي* »التطبيع الجنسي*« مع الفكرة اليهودية*.. وخرج الموقع إلي الوجود في جرأة هي الوقاحة بعينها*!
*..وعملا* بالحكمة التي تؤكد أنه إذا لم يستح الإنسان فليفعل ما يشاء قام المتهم بتلقي الطلبات من الشياطين أمثاله للانضمام إلي جمعية تبادل الزوجات بالشروط المحددة*:
*> مقابلة مبدئية بأحد الكافيهات للتعارف والتأكد من العضو الجديد وزوجته لائقين من ناحية الشكل والإثارة*!
*> أن يكون العضو الجديد وزوجته مرتبطين بعقد زواج رسمي وليس عرفيا* حتي يكون كل منهما حريصا علي سرية ما يدور في الأوكار التي ستشهد كل زوج وهو يمارس الجنس مع زوجة الآخر في لقاء جماعي*!
الكارثة أن أكثر من أربعين زوجا وزوجة طلبوا الانضمام إلي هذه الجمعية،* وكل منهم يبرر انضمامه بأن زوجته لم تعد تثيره جنسيا* بينما كان مبرر الزوجة أن زوجها أصبح عاجزا* ومملا*!!
*»أخبار الحوادث*« بعد القبض علي زعيم الجمعية وزوجته ومحام حضر للاتفاق علي عضوية جديدة أجرت أول حوار مع المتهمين داخل مديرية أمن الجيزة،* وبعد موافقة اللواء محسن حفظي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة*.. فماذا دار في الحوار وما قصة جماعة إبليس لممارسة الجنس الخسيس وكيف تم القبض عليهم؟*!
أسماء حركية*!
ولتكن الإجابة عن هذا السؤال أولا*:
ما هي قصة جماعة إبليس لممارسة الجنس الجماعي الخسيس؟*!
القصة تبدأ من موظف بالمعاش يدعي* »طلبة*« واسمه الحركي* »مجدي*« اتفق مع زوجته سلوي واسمها الحركي* »سميرة*« علي انشاء موقع علي الإنترنت يدعو لتبادل الزوجات بغرض المتعة واستمتاع كل زوج بزوجة الآخر،* وبدأت العضوية تزداد للاشتراك في هذا الموقع الخبيث*!
ولكن كيف كان يتم اللقاء؟*!
داخل أحد المقاهي الشهيرة بشارع جامعة الدول العربية حيث يشاهد الرجل زوجة الآخر والعكس ويتفق الجميع علي تحديد موعد لإقامة الحفل الجنسي في شقة أحدهما وتصوير اللقاء بالكامل ويحتفظ كل زوج بنسخة من الفيلم كذكري*.
ومع الأيام وصلت العضوية إلي *٤٤ أسرة*.. شبكة خبيثة بدأت تمد أذرعها إلي أماكن كثيرة داخل محافظة الجيزة وخارجها*!
والسؤال الثاني الذي نجيب عنه الآن*: كيف تم القاء القبض علي هذه الشبكة العنكبوتية واجتثاثها من جذورها عن طريق رجال المباحث؟*!
المعلومات وصلت إلي العميد عمر عبدالعال مدير مباحث الآداب بالجيزة الذي أسرع ودخل إلي الموقع المشبوه وتبادل الرسائل مع صاحبه الموظف بالمعاش*.. أخطر مدير مباحث الآداب اللواء علي السبكي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة،* وكوٌن اللواء كمال الدالي مدير المباحث فريقا* تحت إشرافه،* وتم عمل كمين للموظف بالمعاش وزوجته واستدراجهما إلي كافتيريا بالمهندسين وهناك فوجئ الزوجان بالرائد ان محمود فراج وايهاب العطار ضباط مباحث الآداب يحيطون بهما ويلقون القبض عليهما ولم يكن الأمر عسيرا علي المتهمين أن يعترفوا بجرائمهم التي تثير الاشمئزاز،* ويأمر اللواء محسن حفظي مساعد أول الوزير لأمن الجيزة بإحالة الجميع* (شياطين الإنس*) إلي النيابة التي أمرت بحبسهم وجدد قاضي المعارضات حبسهم *٥٤ يوما*.
حكاية* سمردح*!
والآن*: ما هي اعترافات المتهمين؟*!
*»أخبار الحوادث*« أدارت هذا الحوار مع زعيم جمعية تبادل الزوجات وزوجته ومحام ألقي القبض عليه كان يستعد للدخول كعضو جديد*.. وإليكم هذا الحوار*!
*> ما قصة هذه الجمعية؟
*- الزوج*: دي حكاية طويلة*.. بدأت منذ *٣ سنوات حينما خرجت إلي المعاش وأصبحت عاطلا*.. اشتريت جهاز كمبيوتر ودخلت عالم الإنترنت العجيب الذي جعل الدنيا كلها أمامي مثل الصندوق الصغير*.. ومع الأيام أصبحت محترفا* في التعامل مع الإنترنت خاصة* »الشات*« ومن خلاله تعرفت علي رجل يهودي اسمه* »سمردح*« أنشأ موقعا* باسمه دعاني للدخول إليه،* ثم دعاني إلي تبني فكرة عمل حفلات جنس جماعي في مصر،* وكبرت الفكرة في رأسي وشجعتني زوجتي وبدأنا نطبقها في مصر بعدها انشأت موقعا* أطلقت عليه اسم* »العالم العربي*« ودفعت ثلاثة آلاف جنيه استرليني ثمنا* لهذا الموقع*.
المفاجأة الكبري أنني وجدت إقبالا* كبيرا* علي هذا الموقع من أزواج وزوجات كثيرين وبدأت أتعامل بحذر حتي لا يصل رجال الأمن إليٌ*!
*> كيف استطعت تكوين هذه الشبكة في هذا الوقت القصير؟
*- يبتسم الزوج الشيطان*.. ثم يقول*: يبدو أن الفكرة عجبت أزواجا وزوجات كثيرين فبدأوا يتجاوبون معي حتي وصل الأمر أو بمعني أدق العضوية إلي *٤٤ أسرة*.. وبعدين احنا قبل عمل حفلات الجنس الجماعي نقوم بتحرير قسائم زواج عرفي بهدف حمايتنا من الشرطة*.. لكن المباحث كشفت كل شيء*!
المتعة*!
*> ما الهدف من وراء كل ذلك؟
*- المتعة أولا* وثانيا* هو نوع من التغيير*.. إيه المانع نجرب زوجات بعض*.. ثالثا* أتقاضي ثلاثة آلاف جنيه من صاحب الموقع الأصلي اليهودي يضاف هذا المبلغ* إلي حسابي شهريا* في البنك*!
*> وسألنا الزوجة*: كيف طاوعتك نفسك علي قبول هذه الفكرة الشاذة وتنفيذها؟*!
*- صمتت سلوي أو سميرة للحظات ثم نظرت إلينا وقالت بهدوء*: اقتعنت بالفكرة وبعدين أنا بحب الجنس وقلت إيه المانع لو نغير شوية*.. يعني هو يستمتع بزوجة آخر وأنا أستمتع برجل* غير زوجي*.. وقبل أن نسأل سميرة*.. انفجرت وقالت*: كفاية أسئلة بقي*..!
*>>>
وعاد المتهمون إلي محبسهم وظللنا للحظات لم نصدق ما نراه أمام عيوننا*.. لكنه الواقع* الذي يكون أحيانا* أغرب من الواقع.
أعذنا الله واياكم