"أُنْس الحبايب" خيري شلبي يرد الجميل لمن ساهموا في فترة تكوينه



 
شباس أونلاينالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 "أُنْس الحبايب" خيري شلبي يرد الجميل لمن ساهموا في فترة تكوينه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
admin



معلومات اضافية
الجنس : ذكر

العمل : "أُنْس الحبايب" خيري شلبي يرد الجميل لمن ساهموا في فترة تكوينه  Accoun10

الاقامة : "أُنْس الحبايب" خيري شلبي يرد الجميل لمن ساهموا في فترة تكوينه  Soudia10

العمر : 39

عدد المشاركات : 4284

تاريخ الانضمام : 14/05/2009

SMSالدنيا ساعه فاجعلها طاعه

"أُنْس الحبايب" خيري شلبي يرد الجميل لمن ساهموا في فترة تكوينه  C13e6510

السيرة النبوية

"أُنْس الحبايب" خيري شلبي يرد الجميل لمن ساهموا في فترة تكوينه     17/9/2011, 2:21 am

"أُنْس الحبايب" خيري شلبي يرد الجميل لمن ساهموا في فترة تكوينه  Khairy10

كلنا لدينا رغبة و ولع لمعرفة السيرة الذاتية الكاملة للاديب خيرى شلبى وفترة تكوينه فقد سرد كل هذه التفاصيل فى كتابه الاخير "أُنْس الحبايب" الذي يحمل الجزء الأول من السيرة الذاتية للكاتب الكبير، بعنوانه الفرعي "شخوص فترة التكوين"؛ إذ اشتهر شلبي في أعماله بشخصياته التي تعلق بالأذهان، وكأنه بسيرته الذاتية يريد أيضاً أن يوثّق لمن ساهموا في تكوينه، والكتاب صدر هذا العام عن الهيئة العامة للكتاب، ولا ندري إن كان الراحل قد كتب بقيّة الأجزاء أم لم يسعفه القدر.

مدرسة عبد الله النديم
الفصل الأول يحملنا عم خيري إلى مدرسة عبد الله النديم، بمدينته الموجودة بمحافظة كفر الشيخ، وتحديداً عام 1944؛ حيث المرحلة الابتدائية، وكيف كان حال المدرسة حينذاك، ويتعرّض لناظر المدرسة وللفرّاش، وكيف أن لديه من المواقف معهما لا تُنسى، ويذكر موقف مشروع مقاومة الحفاء الذي كتبه في قصة "العتقي" في رباعية الوتد، لنكتشف أنه كان البطل. وبالطبع الضرب في المدارس كان له نصيب من الحديث؛ إذ إن مُدرّسهم كان يقول لهم: "العبد يُقرع بالعصا.. والحُر تكفيه المقالة"؛ في إشارة إلى أن الحُر لديه من التفكير ما يسمح له بالاختيار الصائب، ويذكر حادثة وقعت له؛ إذ سُرق أجزاء من "الجرامفون" الخاص بوالده، فعندما اكتشف الشيخ في الكُتاّب واقعة هذه السرقة، نصب له "الفلكة" وعلّقه بها؛ حيث رأسه للأسفل وقدمه للأعلى، وجلده عشرين جلدة، لكن الغريب أن عم خيري يقول عن هذه العلقة: "فإن العلقة بقيت محفورة في نفسي على طول الزمان، إلا أنها باتت مثل الشمندورة المضيئة في بحر حياتي ترشدني إلى شاطئ الأمان".

وكذا الجانب الديني قد زُرع به عبر الخطاب الديني الصحيح، الذي كان في أوج تجديده عبر الشيخ محمد عبده، وتواجد في القرية عبر الشيخ عبد الباري عبادة، ويصف ذلك قائلاً: "كان علمه الحداثي تطويراً عظيماً للخطاب الديني، متماهياً مع سماحة الإسلام واتساع أفقه؛ حيث العبادة تعني العمل، والصلاة تعني يقظة الضمير والتقوى، والتقوى تعني الإخلاص في تنوير العباد وإرشادهم إلى السلوك القويم".

أول نظارة طبية
وكان للقرية وروحها حضور في قصة فقره وعدم امتلاكه لثمن نظارة طبية، وكان ذلك سيعوقه عن الالتحاق بمعهد المعلمين، فما كان من القرية إلا أن جمعت له النقود، ويقول: "ولقد ظللت طوال عمري لليوم أفخر بأن أول نظارة طبية أضعها على عينيّ كانت على نفقة أهل بلدتنا"، لقد عانى كثيراً حقّاً، لكن لأنه حفظ الجميل لهؤلاء؛ وصل وكان خير سفير لأهل قريته.

الفصل الثاني يختص بالشيخ محمد زيدان عسر، والذي يقول عنه عمنا خيري: "ما كان لي أن أصير كاتباً لو لم يكن الشيخ أحد أهم الشخصيات التي عمرت بها أيام طفولتي وصباي"، وهنا ينجلي درس التشجيع في الصِغر والأخذ بيد الأطفال إن بدت بهم سمة ما، فقد كان شلبي في طفولته مولعا بالحكايات حتى بدأ يختلق بعضها ويتخيّل الآخر، وظنّه البعض مجنوناً، فما كان من الشيخ عسر إلا أن نفى الاتهام، وقال إن ذلك خيال، وأخبره بأنه سيكون أديباً، وحمل إليه أشعار بيرم التونسي، فبدأ عمنا خيري كتابة الزجل، ثم دخل به إلى جلسات ثقافية بها روايات تاريخ الإسلام لجورجي زيدان، وكتاب ألف ليلة وليلة، ويقول إنه عندما التحق بمعهد المعلمين في دمنهور اشترى كُتبا لتوفيق الحكيم، ومحمود تيمور، وعبد الرحمن الخميسي، ويحيى حقي، وإحسان عبد القدوس، ليضيفها للجلسات الثقافية التي أثّرت في تكوينه، والتي من خلالها اكتشف الجوهر الإنساني لتقييم الكتاب من القارئ، ألا وهو: "قيمة الصدق الفني في الكشف عن المكنون داخل النفس البشرية".

"فاطمة تعلبة" شخصية حقيقية!
الفصل الثالث حمل مفاجأة من العيار الثقيل، وهي أن "فاطمة تعلبة" بطلة رباعية الوتد الشهيرة شخصية حقيقية، بل وزوجة عم الكاتب مباشرة، واسمها الحقيقي فاطمة نوحاية، والذي مات مبكرا هو ابن عمه صادق.. وفي هذا الفصل يأخذنا لأجواء الوتد؛ حيث طاسة الخضّة، وصراع الأعشاب، والعلاج الشعبي على طريقة فاطمة، في جوّه الآسر. وهنا قال عمنا خيري جملة بديعة عن الخيال الذي أبدع فيه أيما إبداع: "الخيال لا يعني تأليف شيء من العدم، أو تخيّل عالم بأكمله من الفراغ، إنما الخيال هو عمق الإحساس بالتجربة المعيشة سواء عاشها المرء بنفسه أو عايشها عن كثب".

أما الفصل الرابع فهو مُخصص لألف ليلة وليلة، وبه يستعيد المشهد الأول من الكتاب التاريخي، ويدلل على قيمته، ودعوته إلى النظر إلى خطأ الرجل قبل التوجّه إلى زلل المرأة.

حكاء الأسطورة الشعبية
الفصل الخامس يُبيّن لنا كيف نشأ الحكّاء الكبير خيري شلبي، فكلنا يعرف كيف أنه من الأدباء الذين يمسكون بتلابيب الحكاية ويجعل قارئه يعيش داخلها، ويعزي عمنا شلبي ذلك إلى الأسطورة الشعبية، وتحديداً إلى الخيال الشعبي المصري الذي يختزل بداخله عشرات الأمثلة التي تفتن العقول، والتي قد يرفضها البعض، إلا أنه عندما يُفكّر بها يذعن في النهاية، وأخذ يضرب بذلك الأمثلة والدلائل، ويقول إن الحكاية جِذر أصيل في الحوارات حتى اليومية؛ كأن تقترض من أحدهم مالاً، فتسرد له حكايتك ليقتنع ويقرضك، وعلى هذا فقِسْ.. والمواويل والأغاني الفلكلورية -التي يشتهر بها الفلاحون، والعمّال، والسيدات- تحمل فنّاً شعبياً أصيلاً، ومُلهِماً في الآن ذاته. ويتناول أيضاً موروثات موجودة في القُرى؛ كالدجل، والشعوذة، وفتح المندل، ولعبة الكريات الطينية التي من خلالها يمكن اكتشاف السارق.

إسحاق إبراهيم قلادة رفيق الشباب
الفصل السادس منفرد لشخص واحد فقط هو إسحاق إبراهيم قلادة؛ الذي رافقه طوال فترة الشباب، ودلّه على طريق الأدباء الجدد في ذلك الحين، والسلاسل الموجودة مثل "اقرأ"، و"كتابي"، و"الرسالة الجديدة"، ومعه تشجّع على كتابة أول عمل، الذي نقده إسحاق بأنه لم يفهم شيئاً، وطلب من خيري -الكاتب الشاب حينها- أن يحكي ما يريد أن يُوصله، فوجد صديقه إسحاق يطرب للحكاية، فقال عمنا خيري إنه منذ ذلك الحين أُدرك أن القصة قد خُنقت بالعبارات "المجعلصة فطلعت روحها" -على حد تعبيره- ثم أردف يقول: "فآمنت من تلك اللحظة أن المصداقية هي الجسر السالك الآمن بين الكاتب والقارئ، وأن ردّ فعل المصداقية هو الباعث الأكبر على نمو الكاتب وتطوره واستمراره".

والفصل السابع والأخير، كان لمعلميْه "الأنصاري محمد" و"بهاء الدين الصاوي" بمعهد المعلمين بدمنهور، ومن خلالهما ينتقد الأوضاع الحالية للمعلمين، وخواء الرسالة السامية؛ حيث وصفهم بأنهم كادوا يكونون رُسلاً حقّا بهذه الرسالة؛ كما وُصفهم شوقي بالبيت الشهير، ويُذكر أن أحدهم نصحهم بـ"تحرير أذهانكم من التفكير القسري الجبري المتعّمد؛ لأنه تحت هذا الضغط لن ينتج إلا أفكاراً مصطنعة لا حيوية فيها، بل ولا رشد"، ويصف عمنا خيري النصيحة بأنها "كانت من أغلى وأثمن النصائح التي تلقيتها في فترة التكوين، وبقيت في ذهني إلى اليوم.. فحين أشعر بسخف ما أكتب أرسي بالقلم.. وأنتظر حتى يتحرر ذهني من ضغوط الأمر بالكتابة، الأمر بكتابة شيء جيد وعميق".

إن التجرّبة المبهرة للكاتب -عبر سنواته الـ73 التي عاشها، وكُتبه التي وصلت إلى 70 كتابا- ليست فقط للكُتّاب، وإنمّا هي تجربة لكل مصري طموح؛ لرجل نشأ في ريف مُعدم، وفي بيئة فقيرة، وصارع حتى تبوأ مكانة مرموقة، وأصبح مثلاً يُحتذى به، بكِده وقلمه، ودون عون أو مساعدة من أحد سوى موهبته التي فرضت نفسها وبقوة.


رحم الله اديبا خيرى شلبى واسكنه فسيح جناته
 

"أُنْس الحبايب" خيري شلبي يرد الجميل لمن ساهموا في فترة تكوينه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» خيري شلبي المفتري عليه
» روايات قصيرة للاديب خيري شلبي
» بطل من الزمن الجميل
» 12 محاولة لأغتيال مبارك فى فترة حكمة
» رجال لهم تاريخ الكاتب الكبير خيري شلبي
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أبناء شباس عمير :: القسم العام ::   :: المواضيع العامة-

جميع المشاركات والمواضيع في منتدي أبناء شباس عمير تعبر عن وجهة نظر كاتبها|جميع الحقوق محفوظة لمنتدى أبناء شباس عمير 2011

 

©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع