داية نأخذ فكرة موجزة عن فضل العلم ، وفضل المعلم ، وفضل التعليم في الإسلام ، يجب أن نعلم أن رسالة التعليم ليست مجال للكسب المادي أو لكسب لقمة العيش فقط حيث أن هناك من المعلمين وإن كانوا قلة يعتقدون هذه الفكرة .
نقول لهؤلاء إن رسالة التدريس هي أجل وأسمى وأنبل مما تتصوره ، حيث أن القاعدة التي تنطلق منها هي الإسلام الذي نزل أول ما نزل من كتاب الله الكريم قوله تعالى : { اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم } فقد ذكرت في هذه الآية الكريمة أدوات التعلم ومفتاح التدريس هو القراءة ثم عقب سبحانه وتعالى بالقلم ، والقلم من أدوات العلم وهذا يدل على أهمية العلم وعظمته حيث أول ما نزل الوحي ذكر هذه الأدوات . ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى :
{ فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك } فبدأ بالعلم قبل القول والعمل ، وهذا يدل على فضل العلم والتدريس والتعليم .
ويقول تعالى " } قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } فهذه إشارة إلى طلاب العلم والمعلمين والمدرسين الذين ساروا على الصراط المستقيم . ويقول تعالى : { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط { فهنا قرن شهادة أهل العلم بشهادة الله سبحانه وتعالى وبشهادة الملائكة فهذا يدل على فضل العلم والمعلمين الذين نووا بتدريسهم وجه الله تعالى والدار الآخرة .
أما ما ورد في السنة المطهرة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان معلماً وكان يشيد بالعلم وأهله فقد دخل صلى الله عليه وسلم ذات مرة المسجد فوجد فرقتين إحداهما تتعلم والأخرى تتعبد فجلس صلى الله عليه وسلم مع الفرقة التي تتعلم وقال عبارته المشهورة " إنما بعثت معلماً " فهذا دليل صريح على فضل العلم والمعلم على غيره من سائر الناس لأن المعلم ينفع نفسه وينفع غيره بخلاف المتعبد ، فالمتعبد لا ينفع إلا نفسه
وكذلك ما روى عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه أنه قال ، الناس ثلاثة معلم رباني ، ومتعلم على سبيل نجاة ، ورعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجؤا إلى ركن وثيق ، العلم خير من المال ، والمال تنقصه النفقة ومحبة العالم دين يدان بها ، العلم يكسب العالم الطاعة في حياته وجميل لأحدوثه بعد وفاته ، وصنيعة المال تزول بزواله والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في المقلوب
موجودة "
ويرى ابن جماعة أن معرفة المعلم بتلاميذه من أهم عناصر كفايته ونجاحه في عمله . ويذهب ابن جماعة إلى أن معرفة المعلم بتلاميذه ينبغي أن تكون أشد من معرفة التلاميذ بأنفسهم، وذلك لما يتمتع به من الخبرة والعلم وسعة الفهم وبعد النظر .
لقد أسهبت كثيرا فى أهمية دور المعلم لما له من حقوق علينا يجب أن نعترف بها ولكن هذه الحقوق لا تعطى الحق لمعلمى اليوم فيما يفعلونه من اعتصامات واضرابات عن التعليم ولا أدرى أين كانت هذه الشجاعه فى العهد البائد ؟ فالحقوق هى الحقوق والواجبات هى الواجبات فأين كانت هذه الالسن؟
تخرجتم فى جامعتكم ولم تنتظروا طابور التوظيف بل عينتكم الدوله فى مدارسها اما بالتعيين او بالاجر ثم بعد ذلك يعين وتستفيد من التأمين الصحى والاجتماعى وتمكث أجازة الدراسه فى بيتك وراتبك مستمر فعلاما تتمرد ؟
نعم لك حقوق وراتبك ضعيف (هذا اذا اقتصرت عليه فقط) ولكن اخذ الحقوق ليست بهذه الطريقه تدمر أجيالا من أجل نفسك أنت .وأنا أسألك سؤالا هل أضربت فى هذه الفتره عن الدروس الخصوصيه ؟ أشك فى ذلك أتقوا الله فينا وفى ابنائنا
نحن لم نسألكم عن تأهيلكم العلمى والتربوى فكثيرا منكم الا من رحم ربى غير مؤهل تربويا ولا تعليميا دخل الكلية عن طريق مكتب التنسيق واخذ الشهادة الجامعيه باى درجة كانت ثم عين فى مدارس الدوله ليمارس ما كان يمارس عليه فيخرج جيل من تحت يديه لا يعرف شيئا.
اجعلوا رسالتم ساميه فهى كما أوردت سالفا رسالة الانبياء ولا تكونوا كالتى نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا .الامة فى خطر فلا يستطيع جريح أن يعطيك من دمه لتعيش أنت ويفقد هو حياته
كان الاجدر بكم أن تعترضوا على هذه المناهج التى لايتعلم منها الطالب شيئا ان تطالبوا بتحسين التعليم والرقى به حتى تنهض امتنا ونصبح فى سباق الركب كما كنا فى الماضى
أنا أأسف لاخوانى ان كانت بعض كلماتى حاده ولكن هذا لشعورى بأهمية المعلم ودوره فى ارتقاء المجتمع نعم لك حقوق ولكن انتظر حتى تعطى الارض أكلها وغرسها