- يعرف الجهاد بأنه بذل أقصي الجهد في مواجهة طرف آخر ، يقوم به المسلمون (يا أيها النبي جاهد الكفار والنافقين ....... ) وليس المعني مانعا لغير المسلمين ( وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم ............) العنكبوت آية 8 ، والطرف الذي يقع الجهاد في مواجهته قد يكون من داخل الإنسان كالنفس أو من خارج الإنسان كالمشركين ، و الجهد المبذول في المواجهة يحتمل أوجها ومعاني فالجهاد بالقرآن ( وجاهدهم به جهادا كبير .. ) والجهاد بالمال ( وجاهدوا بأموالهم ... ) والجهاد بالنفس وهو المشهور غير أن المعني لا يخصص وقد ورد عاما في قوله تعالي (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتبرصوا حتي يأتي الله بأمره ) .
- وقد قررت خالتي نبيله اطلاق اسم جهاد على ابنتها عام 1982 وظننا أن الإسم جيهان لانه كان الأقرب إلي اسماعنا التي إعتادت في ذلك الوقت على سماع النشرة التي لم تك تخلو أبدا من أنشطة ( السيدة جيهان السادات سيدة مصر الأولي ) وظل الإسم يحمل بعض الصعوبة في نطقه وفي كل مرة كانت خالتي نبيلة تتطوع بتصحيح الإسم لمن ينطقه بلفظة جيهان حتي اعتدناه وعرفنا معناه وأصبحنا لا نستسيغ اسم جيهان بالكلية .
- عرفنا الجهاد والعقيدة القتالية في طفولتنا المبكرة من حسين فهمي قائد اللواء المدرع الذي يأسر العقيد محيي اسماعيل ولكننا رأيناه بعد ذلك النصر العظيم مع شمس البارودي في مشاهد يبذل فيها جهدا لا يقل بحال عن الجهد المبذول في أسر الكولونيل الإسرائيلي ، أما محمود ياسين فيبدوا أن جيبه كان به ثقب ما ففقد الرصاصة التي كانت في جيبه أثناء قيامه بدور البطولة في أفلام الدعارة بعد ذلك . في عام 1975 كانت المشهد العام ينبئ بأن شيئا ما يحدث وراء الكواليس هدأت النبرة القتالية وكتب يوسف السباعي رواية حتي آخر العمر وهى تحكي قصة بطل في الطيران اصيب بالشلل بعد سقوطه من الطائرة وانتهي مقعدا على كرسي متحرك وظلت زوجته مخلصة له رغم طمع الطامعين فيها ولا أقل من مشهد محاولة اغتصابها من قبل أحد الفلول ( عمر خورشيد ) وكان هذا ارهاصا باضعاف الروح القتالية في مصر حتي لا يعاق الضباط فيغتصب عمر خورشيد زوجاتهم وفي هذا الوقت كان الملك الحسن الثاني يستضيف الجولات الأولي لمحادثات السلام مع اليهود ، وظل أبطال القتال الأصليين وملاك الحقوق الفكرية لحرب 1973 مجهولين منبوذين فقد كان مقت الرئيس (المؤمن في ذلك الوقت ) أنور السادات لهم ومن بعده الرئيس المجرم المخلوع أكبر من مقت الإسرائيلين الذين اكتووا بنيرانهم وهام البطل سعد الدين الشاذلي ملتمسا ملجأ سياسيا حتي وجده في الجزائر لمدة زادت على سبعة عشر عاما واكتفي بقية القادة والجنود بالصمت الرهيب وهم يرون بلادهم تنهار كل يوم وجيشهم يشتكي من الضعف والوهن ليبرر التنازلات تلو التنازلات للعدو بدءا من مواجهة ومعاداة الأصدقاء وانتهاء بتجريع الشعب السموم وهدم بنيانه الفيزيائي والفكري والعقدي . وفي الوقت الذي قرر المصريون التراجع عن الروح القتالية واستبدالها بروح احتفالية بنصر أكتوبر قررت اسرائيل الإستفادة من الحدث فحملت الينا عن طريق وكيلتها امريكا جيل اكتوبر ليقتلنا ثلاثين عاما .
- أطل في نهاية الثمانينات في وسائل الإعلام شيخ يتحدث من أفقر مكان في العالم ومن فوق كرسية المتحرك يقول إننا نجاهد اليهود وإننا واثقون من الإنتصار عليهم لأن هذا وعد الله ، كان المشهد مختلفا فالفقر المدقع في المكان والشوارع الممتلئة بالمدرعات الإسرائيلية وانعدام المرافق ومشهد الرجل الذي لا يوحي بالضرورة بالقوة الجسدية كان مشهدا غير منطقيا بالمرة فلا يمكن مقارنة القوتين ولكن الشيخ القاعد على كرسيه كان يتكلم بكل ثقة بينما العدو الإسرائيلي تنبئ بياناته عن رعب وهلع من كلمات الشيخ الضعيف ، ومرت الأيام وثبت أن الشيخ من على كرسيه المتحرك كان أقوي من قنابل اسرائيل النووية وليتركنا الشيخ شهيدا بعد أن وضع اللبنات الأولي في الصرح الحمساوي المنيع وليضع وصية لنا كاننا نسمعها للمرة الأولي (وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين )
- اليوم تمر مصر بتجربة مشابهة لتلك التي مر بها اخوان لنا في فلسطين فاسرائيل التي دخلت فلسطين بجنودها الإسرائيليين دخلت مصر أيضا من خلال عملائها المصريين وكما أن الجنود الإسرائيلين عاثوا في فلسطين فسادا فإن العملاء في مصر لم يدخروا جهدا في اهلاك الحرث والنسل وكما أن الجهاد في فلسطين كان فرضا لازما عينا على كل قادر فأعتقد أنه في مصر اليوم فرض عين لازم على كل مصري ومصرية والجهاد الآن هو جهاد وحدة الصف ولم الشمل والبعد عن التفرق والتشرذم فاظهار كثرة المسلمين وتظعيم سوادهم أولي من حمل السلاح (أن أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه ، كبر على المشركين ما تدعوهم إليه ... ) ، والتظاهر السلمي عند أهل الحل والعقد أشد فعالية من المواجهات الميدانية ، ولكن يبقى الأهم والأوجب والألزم هو البقاء ثابتين على ثورتنا مؤمنين بعدل قضيتنا نعرف أعداءنا بالإسماء والصفات نمهلهم رويدا حقنا للدماء ولكن أعيننا لا تغيب عنهم ابدا حتي ينقشع ذلك العهد السفيه .

تألق وابداع ورؤيه ثاقبه للاحداث لا استطيع ان ابتعد عن الكمبيوتر حتى اكمل قراءة المقال كلمه كلمه بحذافيره
اضاء الله لمصر ولشعبها طريق النور وهداهم لما فيه الخير ووحدهم على كلمة الحق

على فكرة انا بعد ما كتبت هذا المقال اكتشفت اني متأثر جد بأسلوبك

ربط رائع وحديث شيق من عبقري نكن له كل احترام وتقدير الا وهو اخي الحبيب الفاضل محمود بيه حشلة
اخي الحبيب000اذا كان المجاهد الشهيد الشيخ احمد ياسين قدبث الرعب من فوق كرسيه المتحرك الي ان طالته يد الغدر الملوثة بخيانة الخائنين والذين لا يخلو مجتمع منهم وبالاخص العربي عبدة الدرهم والدينار والدولار
نجد امثالهم اليوم من حركة 6ابريل الممولة خارجيا وغيرها الكثير والكثير000
نحن في حاجة لقوة وايمان هذا الشيخ لنحقق مانصبو اليه
ابعث لك ارق تحياتي ومزيدا من الابداع

والله يا استاذ دى شهاده اعتز وافخر بها

انا عندما اقراء مقالاتك احس اني واقف امام روائي في القصة الصغيرة
خبير استراتيجي في الحروب عالم في القانون استاذ في الادب ثورجي في الاداء
مستشار في جمع الاحبه حولك نرفع القبعة لك ولاخي ابو باسل
وشكرا على المعلومة ابو محي .

الاخ العزيز والحبيب والكبير محمود شهاب الدين جزاكم الله خيرا على الكلام الجميل ده اللي انا مش قده ولا استاهله بارك الله فيك يا أبا محيي يا غالي .
الأخ الكبير العمدة حبيبي الأستاذ شريف جزاكم الله خيرا على الكلام الجميل الذي دائما تحرجني به بارك الله فيك يا ابا امال يا حبيبي .

كعادتك يا صاحب الفكر العظيم والاسلوب الممتع والشيق يا سعادة المستشار ابدعت وربط رائع للاحداث بوعى وبفكر وباسلوب اكثر من رائع تحياتى يا مستشارنا

قشدة

أخي وحبيبي الأستاذ الكبير محمد عز العرب أي موضوع بأكتبه وقبل ما اكتبه بأحال أتخيل ردك عليه حيكون ايه ، لان ردك في ذاته موضوع بس انت حطتني في موقف صعب لما نزلتني بالمظلة في بركة التماسيح ، طيب ليه كدة يا أخ محمد مفيش حتة احسن من كده تنزلنا فيها ؟ احنا ناقصين ؟: ههههههههههه حبيبي يا حاج محمد

اسمح لي أن أختلف معك في بعض النقاط:
1-الرئيس الراحل الشهيد محمد أنور السادات مفترى عليه كثيراً فطوال ثلاثين عاماً نهش فيه الاسلاميين والنظام معاً حتى تكون لدى الكثير اعتقادات وما هي الا افتراءات وصار الجميع يتحدث عنها كأنها مسلمات دون التحقق،وكنت أعتقد انه في الآونة الأخيرة وبعد ظهور حقائق أكثر أن يستغفر الجميع ويتوب من دم الشهيد السادات عليه رحمة الله.
2-أدعوك يا متر لقراءة سيرة صلاح الدين الأيوبي وكيف حرر القدس وما هي بنود معاهدة الرملة بينه والصليبيين لتجد أن السادات لم يأت ببدعة بل أنجز أكثر مما أنجزه صلاح الدين.
3-الاختلاف بين السادات والشاذلي أسئ استخدامه كثيراً.فالتاريخ ملئ بتصادم العسكريين في الميدان مع أهل السياسة واتخاذ القرار وهذا شئ طبيعي لأن السياسي لديه حسابات أوسع.بدأ الاختلاف عندما طلب السادات من أحمد اسماعيل تطوير الهجوم لتخفيف الضغط غن سوريا فاعترض الشاذلي(لعدم وجود غطاء بالصواريخ) ولكن اسماعيل أمر بالتنفيذ وبالطبع حدثت خسائر أما موضوع الثغرة فمن يقرأه جيدا ومن يعلم قليلاً عن الأمور العسكرية فسيتيقن انها كانت شئ معنوي للداخل الاسرائيلي وكانت ستتحول لكارثة عليهم لولا الضغط والتهديد الأمريكي للسادات.على أي حال السادات كرم قادة أكتوبر جميعاً ومنحهم نجمة سيناء ولم يمنحها لنفسه مالياً ووضعهم في مناصب دبلوماسية لكن فيما يتعلق بالشاذلي لاحقا في عهد مبارك من الحكم بالسجن فكان صحيحا 100% ومن قرأ ماكتب الشاذلي وقاله يعلم أن الشاذلي أخطأ
4-تتوالى الشهادات الان ممن اقتربوا من السادات وقد تحرروا من القيود وكلهم ليس لديهم منفعة تتحقق من السدات طبعاً وكل شهاداتهم تفيد أن هذا الرجل الذي يصوم الاثنين والخميس ولا يكف عن القراءة والاستماع وفتح الحوار المباشر مع الجميع حقاً شخصية تستحق التحية والاجلال.

حبيبي الدكتور وسام
جزاكم الله خيرا على المرور الرائع وان كان هذا كل ما نختلف عليه فالأمر بسيط جدا لا خلافنا هو على امور تاريخية لا ينبني عليها كثير من العمل ، ولأنه في الوقت الحالي فإن الجميع لا يختلف على ضرورة اعادة النظر في معاهدة السلام بعد ما أثبتت حركات التحرر في لبنان وغزة والعراق أنها قادرة على الوصول الي نتائج تتعلق بتحرير الأرض أفضل كثيرا مما وصلنا اليه عن طريق معاهدة السلام

كتبت فأوضحت فأبدعت فتألقت ورويت عطشنا الى كتاباتك وتحليلاتك واحس انك قبل ماتطتب الموضوع انك بتضربه فى الخلاط وتقدمه لنا فى اشهى واحلى مذاق

الله يكرمك يا بو السيد يا ذوق ، دا انت اللي راجل محترم وملهم واحنا كلنا بنتعلم لحد ما نموت ، ربنا يجعل عملنا كله لوجهه الكريم آمين

طبعاً يا متر الاختلاف أقل من الاتفاق.وطبعاً أنا ربما أعلم من بالمنتدي بأفكاركك المحترمة والتي أعلم أنها محصلة سنوات من القراءة والاستماع للآخر صغر أو كبر ومراقبة الأحداث بمعنى أنك ضربت ما جمعت في الخلاط كما قال أبو الزهراء لتنتج عصير بمذاقك الخاص.وهذا ما دفعني للتعليق بالأساس لأني لاحظت أن معظم الردود في معظم المشاركات المختلفة تكتفي بالشكر والثناء وهذا لن يرسخ فكر(هذا رأيي) فأردت أن تكون المبادرة من شخص يرتب فكرا ودماً معك .أنا أؤمن بمقولة العقاد فى الاختلاف حينما شبه المجتمع بالفرقة الموسيقية يمكن أن يتكرر عازفي نفس الآلة بقدر عند تجاوزه يصبح العازف الجديد لا شئ(=صفر) فيجب تنوع العازفين والمقامات بشرط أن تكون هناك نوتة حاكمة تضمن عدم صدور صوت نشاز

- طبعا يا دكتور والله العظيم انا استمتعت بردك جدا وده طبعا دليل انك قرأت الموضوع كويس رغم طوله وهذا بلا شك يسعدني جدا واهتمامك بالرد يسعدني اكثر ، بس موضوع الخلاط ده جديد من حبيبي ابي الزهراء . اللهم اجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم خلوا من الرياء والنفاق واجر الحق على السنتنا لما فيه خير البلاد والعباد . آمين