ان الله تعالى قد أرسل فى كل أمة رسولا لهدف واحد مشترك بين كل الأمم وهذا الهدف هو شرط من شروط دخول الجنة فى كل الشرائع . واذا لم يتحقق الشرط لم يدخل المرء الجنة أبدا . وهذا ما قضاه الله فى كتابه
قال تعالى :(ولقد بعثنا فى كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) هذا هو الشرط .
ان هناك أنس يعبدون الله ليل نهار ولكنهم يعبدون معه غيره فبذلك لم يحققوا الشرط الذى هو اجتناب الطاغوت .ولقد عرف الطوغوت أخونا الأكبر أبومعاذ الدرس فى موضوع له بعنوان :
فليرقد الطاغية ذليلا صاغرا..... فما معنى الطاغوت؟؟؟؟
وإن من التعريفات الواضحة فى زماننا للطاغوت هى : اتباع غير الله ورسوله . والتحاكم لغير الله ورسوله.
واتباع غير الله ورسوله : يتمثل فى اتباع العلماء والرؤوس والأمراء فى الفتاوى والامور التى لا دليل عليها الا كلامهم فقد تعبدنا الله تعالى بالدليل على أى مسألة . قال تعالى :(قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين) وهذا ليس عيبا فى المسلم أن يطلب الدليل على فتوى سمعها.
وأما التحاكم الى غير الله ورسوله . فهو أوضح شئ فى زماننا من تعريفات الطاغوت وهو يتمثل فى التحاكم والتشريع بغير شرع الله ورسوله من مثل الديمقراطية والعلمانية وغير ذلك من الاديان التى ما أنزل الله بها من سلطان بل هى من صنع الجاهلية وقد أمرنا الله أن نتبرأ منها .
وقد أفردت موضوعا هنا للديمقراطية بعنوان :
الديمقراطية .. صنم العصر.
وأفردت موضوعا عن العلمانية بعنوان :
لماذا نرفض العلمانية؟؟
نسأل الله الإخلاص والقبول والنفع