الفرية التي ابتدعها الأسلاميون أن:
" الجيش حامي الثورة و أن بديل الجيش الفوضى"
سيدفعون ثمنها أمام الله عز و جل
و هل الأمان اليوم في مصر أفضل من أيام الثورة ، يوم شكلت اللجان الشعبية ؟
هل الفوضى التي يحكمها أهل الإسلام حتى تستقر خير أم أن نحكم بأذناب الغرب و أعداء الملة لقد خاض الاسلاميون حربا بالوكالة لتلميع الجيش و أخشى أن تكون بلا مقابل ، من قرأ تاريخ ثورة يوليو يعلم أن جمال عبد الناصر كان عضوا في الخلية الأولى من تنظيم الضباط الإخوان (الضباط الأحرار لاحقا) تحت قيادة عبد المنعم عبد الرؤوف و كذا كان في تلك الخلية ثلاثة من مجلس قيادة الثورة لاحقا و أن عبد الناصر بايع على المسدس على نصرة الشريعة و دولة القرآن بروحه و أنه إن نكث بيعته فمصيره القتل و كان يدرب الإخوان في معسكرات سرية مع مجموعة من ضباط الجيش و لما قامت الثورة قام بها 99 ضابط أغلبهم من الإخوان و قام التنظيم السري الذي كان بقيادة السندي بحماية المنشآت الحيوية في الدوله حينها بالتنسيق مع ضباط الجيش.
و لما قامت الثورة هتف عبد الناصر في أحدى الندوات التي أقيمت لتكريم سيد قطب أنه يفتديه بحياته
فهل الجيش اليوم قدم من التعهدات ما قدمه عبد الناصر يومها ؟
و أراد عبد الناصر الغدر فاعتقل قيادات الإخوان و عزل محمد نجيب فقامت مظاهرات بطول البلاد و عرضها فأعيد محمد نجيب و أخرج الإخوان و فتح الحريات على مصراعيها و تعهد مجلس قيادة الثورة بتسليم السلطة لرئيس منتخب و لم تمض إلا بضعة شهور اعتقل فيها عبد الناصر معارضيه ثم أعيدت الكرة و في هذه المرة لم ينطق أحد.(راجع مذكرات عبد المنعم عبد الرؤوف و مذكرات حسين حمودة)
فهل الحركة الإسلامية اليوم من الذكاء بحيث لا تلدغ من هذا الجحر مرة أخرى؟
إن أعداء الثورة لم يدخروا وسعا في احتوائها من اليوم الأول و للأسف كلما ناوروا مناورة تبعهم فريق من الشيوخ يقولون للشعب كفى هذا جيد هذا أفضل من الفوضى.