هدد العاملون بالشركة المصرية للاتصالات بقطع خدمات الانترنت عن المشتركين في الخدمة بداية من الاسبوع المقبل، حال الاستمرار في تجاهل مطالبهم المتمثلة في اقالة مجلس الإدارة والإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم بتهمة الشروع في قتل الرئيس التنفيذي للشركة.
وانتقد المهندس محمد أبو كريشة، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالشركة المصرية للاتصالات، تصريحات المهندس عقيل بشير، رئيس مجلس إدارة الشركة، التي قال فيها إن مطالب العمال فئوية وليست عامة.
كان "بشير" قد وصف في مؤتمر صحفي عقده بالقرية الذكية، مساء الثلاثاء، مطالب العاملين بالشركة بأنها فئوية، وأن الحد الأدنى لراتب العامل بخدمة الدليل 1800 جنيه والأقصى 4 آلاف، وهو ما يتجاوز رواتب العاملين بشركتي "فودافون" و"أكسيد"، وأن أغلب المحتجين مفصولون.
وأصدرت الشركة بيانا، الأربعاء، نفت فيه تأثر نشاطها أو الخدمات المقدمة للعملاء. وأعلن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر تضامنه مع مطالب العمال، إلا أنه طالبهم بعدم قطع الخدمة عن المواطنين.
ودخل اعتصام موظفي الشركة يومه الخامس، وأعلنوا في مؤتمر صحفي عقدوه الأربعاء، أنهم لن يفضوا اعتصامهم قبل الإفراج الفوري غير المشروط عن زملائهم، وإقالة مجلس الإدارة، وتطهير الشركة ممن سموهم فلول الحزب الوطني المنحل. وبدأ 150 موظفاً اعتصاماً بمقر سنترال الأوبرا، فيما بدأ 21 آخرون إضراباً عن الطعام، مؤكدين أنهم لن ينهوا اعتصامهم وإضرابهم إلا بعد تحقيق مطالبهم.