سقط معمر شر سقوط ومثّل به ومثّل بجثته وتراقص الشعب الليبي فرحا على جراحه وجثته

وأجزم إن القذافي لو خير بين حكمه الذي امتد لأربعين سنة و التنازل عنه وعن نفطه وذهبه وكل مايملك
وبين تلك اللحظات التي خرج فيها وكأنه شخص خرج من الأجداث والجماهير تحيط به من كل حدب وصوب بين صراخ وبكاء وفرح وتهليل وتكبير ومخزون من الانتقام والغضب والكراهية والحنق والبغضاء والعداوة والشعور بالظلم والاستعباد امتد لسنوات وقد ارتسمت على الوجوه تلك المشاعر ترمي بشرر كالقصر
وكأنهم أسود ضارية جائعة تستعد للانقاض على فريستها الضعيفة المسكينة
وقد زاغ عقله فيها
وشخص بصره
ووصل قلبه لحنجرته
وأخذ الخوف منه كل مأخذ
وأعيته الحيلة ولم يعد لديه وسيلة للمنجاة
وقد فقد الأمل وامتلأ اليأس في كل جوارحه
وقد دب الرعب في صدره حتى تكاد أن تتكسر العظام منه
يموت ويحي ويموت ويحي في تلك اللحظات
وفرائصه ترتعد
ينظر في الوجوه المحيطة به وكأنه ينظر لملك الموت بوجه المخيف
وعظامه لم تعد تستطع تحمل جسمه
بالكاد يمشي يمنة ويسرة وكأن الشيطان يتخبطه من المس
والكل يتجاذبه يمنة ويسرة ولم يعد يميز الوجوه والأصوات
وقد مر عليه شريط حياته وحكمه الطويل في ثواني معدودة وكأنه حلم ليل
وكأن روحه ينتزعها ملك الموت
ولسان حاله يقول : ليتني كنت نسيا منسيا


لاختار التنازل عن حكمه مقابل أن لايعش تلك اللحظات المرعبة
فهل يعي كل حاكم طاغية وظالم إن هو معرض لتلك اللحظات والموقف الرهيب
فتخيل أيها الحاكم العربي إنك مكان معمر في ذلك المشهد المرعب
وثق إنك سوف تقف في ذلك الموقف لو كابرت واستمرأت الظلم والطغيان واستعباد شعبك وسرقة خيراته والاستئثار بها أنت وأعوانك وخدمك وحشمك وندمائك وجلسائك ومنافقيك وحامل أختامك ومشايختك وشعرائك
وكل هؤلاء سوف يولون الأدبار عنك لايلوي أحد منهم على أحد
وقد تركوك خائفا مرتعبا
كصاحبك هذا



بعد أن كان غارقا في جنون عظمته وجبروته وقد زين له الشيطان سوء عمله والمنافقون يشيدون بظلمه
وهذه كانت نهايته

تسلم يا أبو الزهراء

تخيل لو خير القذافي قبل أن يتولى مقاليد الحكم بين احد بديلين :-
1- ان يحكم لمدة 42 سنة بشرط ان يتم تغذيبك و إذلاله لمدة 42 دقيقة ؟؟؟
2- او يعيش كأى مواطن عادي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يا ترى ماذا كان سيختار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اعتقد انه كان سيختار البديل الأول ................. لأنه غبى ......... غبي

تسلم يا ابو الزهراء
فقد لخصت الحكايه كلها في مقال سلس وبسيط
وكل ما نراه باعيننا اليوم من نهايه الظلم في البلاد ما هو الا تفسير لايات المولي عز وجل في نهايه كل ظالم امثال
فرعون وهامان وقارون وقوم سيدنا نوح وقوم عادوغيرهم ممن قص علينا المولي قصصهم منذ اكثر من 1400 سنه
فهي نهايه واحده تخلي الاهل والاحباب عنهم وموتهم موته ذل وانكسار
جزاك الله خير وتقبل مروري
ابو شهد

انا بقول يمكن القذافى لم يشعر بهذا كله ولم يتالم ولم يشعر بم نشعر به نحن لأنه ليس انسان وغبى غبى مش عارف اقول الله يرحمه ولا بلاش عليه من الله ما يستحق

لقد أخذ ما يستحق .... موضوع رائع يأبو الزهراء ... وإن شاء الله يكون عبرة لمن لا يعتبر

الاخ / ابو الزهراء جزاك الله خيرا ولكنى لا اتفق مع من يقول انه لوخير القذافى بين ماكانت عليه نهايته او ان يكون انسانا عاديا ولا يحدث له ماحدث لاختار الثانية لان ما حدث يشيب له الوليد . انها آيات الله تترى لكل متكبر متجبر لا يؤمن بيوم الحساب . ألم يحذر الله المتكبرين ويضرب لهم مثلا بكبيرهم فرعون لما طغى ولما لم يكن من سبيل الى اصلاحه اخذه اخذ عزيز مقتدر وتركه آية لكل ذى قلب او رشد وقال عز من قائل "اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية " ولكن هيهات فان للكرسى لبريق وان للسلطان لشهوة ما يقدر على النجاة منهما الا من وفقه الله وهداه الى صراطه المستقيم . والله يكرر الايات حتى ينتبه العباد ويفيقوا ويثوبوا الى رشدهم . واخيرا ايا متجبروا العالم وطغاته اتعظوا .

الأخ الحبيب الأستاذ سيد اباالزهراء : يعجبني دائما تحليلاتك النفسية للحظات الحرجة فعلا الوضع النفسي من الحب والبغض والإنفعال هو المحرك الرئيسي لكل تصرفات القادة العرب في عهد السفهاء الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة : يقول الله عز وجل ( أفرأيت ان متعناهم سنين ، ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ، ما أغني عنهم ما كانوا يمتعون ) ، لكن ايه رأيك في علي عبد الله صالح اللي دخل جهنم في الحياة الدنيا ثم عاد الي الحكم يمارس نفس التصرفات ههههههههههه . يا عم دي اشكال تعبانة

حبيبى ابو ابراهيم على عبد الله صالح لا يختلف عن القذافى بل هو اختلاف ادوار واذا كان القذافى مجنونا فصالح نصابا ومحتالا

روعة روعة ابا الزهراء
في انتظار القادم

ايه العظمة و الفصاحة دى يا عرب
و الله أنا حاسس انى بأقرأ مقال للمنفلوطى أو للسيد قطب أو لمحمد الغزالى.
يا ريت متحرمناش من تجلياتك.

جميل يا عرب كلمات رائعه ومعبره وهى رسالة لكل حاكم ظالم انه الكرسى لو دام لغيرك ما كان ليصل اليك

قشدة

وفقك الله ياسيد باشا
ولكن لو كان الاخ معمر خير بين الحكم 10 سنوات بدل 42 سنه ويرى ماراه اوان يعيش كفرد من الشعب ويعييش فى سلام لكلن وافق على الاولى دون تردد فتلك طبيعه المجانين ولكنه لم يكن مجنون الا بجنون العظمه فقد تولى السلطه ولم يتجاوز 27 عام فى انقلاب اشبه بما يطلق عليه لعب عيال نصب على مجموعه بربر مشتتين فى صحراء شاسعه لايعلمون نهايه لها والظاهر انه كان الوحيد فيهم الى بيعرف يفك الخط مما جعله ينصب نفسه قائد وملك وعالم دين وسياسي ومؤرخ ماهو مكنش فيه حد غيره يشغل هده الوظائف الكل مشغول برعى الاغنام والماعز يشروبوا البانها وياكلو لحومها ويسكنون بجوارها فى الخيام يستعملون الخناجر والسيوف
هل يستطيع السيف والخنجر ليكون جيش يحمى ارضه فى مواجهه التطور الحالى
جاب اسلحه معرفوش يستعملوها الراجل هيعمل ايه راح جبلهم جنود وطيارين من بره
قال يمكن يحسوا ويتعلموا منهم حاجه لقاهم قبلوا بالوضع ورضوا بيه قال يبقى مفيش فايده فيهم الى يرضى ان اجنبى يحمى تراب بلده يبقى مش راجل مما جعله يتخز كل حراسه من النساء وجعله يشبه شعبه بالجرزان على حسب ماراه فيهم
فقد سيطر عليه هدا الاعتقاد الى اخر لحظه فالملوك لاتترك عروشها الا ان تقتل اوتموت عليه

مشكورين جميعا لمروركم الكريم
ابو شهد قائد المرحلة القادمة
ابو سيف مدير فرع المنتدى فى المدينة
ابو امال عمدتنا
حمادة غلمش
ابو ابراهيم المحامى والمحكم تعلم ان وجودك يشعرنى بالأمان
د تامر ريان جنوب افريقيا
محمد الجرن حكيم المنتدى
محمد فهمى ادب وذوق
ولى تعليق على كلامك بالنسبة لليبين انا كنت هناك عام 2003 وكنت مبهورا جدا بالقذافى وما يوفره لشعبه من مسكن وطعام لدرجة انى كتبت فى مجلة من المجلات المدرسية مقال عنه بعنوان بضاعة رائجة وتاجر شاطر ولم اكن اتوقع ان يهتم احد الى ان قابلنى احد المدرسين واسمه يوسف كولان ويعمل فى اللجان الثورية ودردش معى شىء يشبه التحقيق ولأن الموضوع كان بيمدح القذافى فمرت بسلام وكانت اول واخر مرة اعمل مجلة وتعرفت الى بعض المدرسين اسمه ابو بكر وفتح صدره معى فى الحديث عن القذافى وجرائمه وكم ان الليبيين مغلوبين على امرهم بل ان هذا الرجل استطاع ان يقهر ويبث الرعب فى قلوبهم لبطشه وقتله لهم بكل سهولة ولا يخشى لومة لائم بل انه لا يخشى من الله فقلبه كالحجارة بل اشد قسوة فهم لا ذنب لهم ان يتحكم فيهم سفيههم

مشكور ابو الزهراء يا صاحب التحليلات الراقيه الواعيه وعلى فكره القذافى لو كان خير كان بين اللى جراله والحكم 42 سنه كان هيختار الحكم لان مثل هؤلاء اختارو متاع الدنيا الزائف زين لهم سوء اعمالهم . يا راجل بعد ما مات طلع خطاب بيقول فيه ( انا القائد انا الزعيم وباطمن الشعب الليبى انا اتقتلت صحيح لكنى بصحه جيده الى الامام الى الامام ) واحده طبعا من ضمن تحليلاته الكتيره اللى اتحفنا بها دائما