قال الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن فتوى تحريم الزواج من "فلول" الحزب الوطني المنحل لا تقوم على أساس من الكتاب الكريم أو السنة النبوية، بل ربما تتعارض مع بعض النصوص القرآنية الصريحة.
وعبّر النجار في مداخلة مع "العربية"، اليوم الاثنين، عن حزنه لاستغلال الدين في تلك المسائل، وأن تكون الفتوى الدينية تهدف لانتصار فئة على حساب أخرى، وقال إنه إذا كان الفلول قد أخطأوا فإن للجرائم عقاب محدد أوجبه الله تعالي من دون شطط، وبيّن أن تحريم ما أحل الله يعد من العبث في الدين، فالزيادة في الدين كالنقص فيه.
وشدّد النجار على أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) حذر من العبث في مجال النكاح بالتحديد، نظراً لأهمية الأسرة لأنها تحقق معنى الخلافة التي أمر الله بها.
وطالب مَنْ يفتون بهذه الأمور بأن يتقوا الله في عقول الناس وحياتهم، وفي شرع الله، مشيراً إلى أن شخصاً ما أفتى أيضاً منذ فترة بعدم الزواج من بنات الصوفية، وهي فتوى خاطئة أيضاً.
وكانت فتوى الشيخ عمر سطوحي، رئيس لجنة الدعوة الإسلامية في الأزهر الشريف، بعدم جواز زواج المسلمات من "الفلول"، أي أعضاء الحزب الوطني الحاكم السابق، قد أثارت ردود أفعال غاضبة وساخنة داخل الوسطين السياسي والديني، ووصفوها بالجمرة التي سوف تشعل الخلافات.
ومن جهة أخرى، قال سياسيون ورجال دين إنه "ليس هناك نص ديني صريح يحرّم زواج المسلمة من المسلم، حتى السند الذي استند إليه الشيخ سطوحي في ما يخص أعضاء الحزب الوطني غير سليم؛ لأنهم حتى لو ارتكبوا جرائم أو فساداً فإنهم يخضعون للقانون ويحاكمون على أخطائهم