ﻣﻔﺘﻲ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻌﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﻷﻗﺼﻰ ﻣﺎ ﻳﺘﺨﻴﻠﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ، ﻓﻬﻮ ﺻﺎﺩﻡ ﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﻻ ﻳﺘﺨﻴﻠﻬﺎ ﺃﺣﺪ ، ﻋﻨﻴﻔﺎ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻪ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﺮﻉ ، ﻋﻨﻔﺎ ﻳﺼﻞ ﻟﺤﺪ ﺍﻟﺴﺐ ﻭﺍﻟﺸﺘﻢ ﺑﺄﻟﻔﺎﻅ ﻳﺘﺮﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻔﺘﻴﺎ ﻟﻤﺼﺮ ، ﻭﺟﺎﺀ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﺿﺪ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ ، ﻭﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺨﺼﻴﺘﻪ ،ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻌﺔ ﻧﺴﻲ ﺃﻧﻪ ﻣﻔﺘﻲ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ ﺩﻳﻨﻬﻢ ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻔﺘﻲ ﺧﺎﺹ ﺑﻄﺎﺋﻔﺘﻪ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺬﻫﺒﻪ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﻓﻘﻂ ، ﻓﻬﻮ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﻷﺷﻌﺮﻳﺘﻪ ﻭﺻﻮﻓﻴﺘﻪ ، ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻐﻞ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺷﻦ ﺣﺮﺏ ﻻ ﻫﻮﺍﺩﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺘﻜﻠﻴﻒ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﺻﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺣﺴﺐ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﻭﺷﻜﺮﺍ ﻟﻤﻦ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺎﺏ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻭﺷﻴﻮﺥ ﺍﻷﺯﻫﺮ ، ﻭﻟﻠﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺧﺎﺹ ﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻓﺠﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ، ﻭ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻌﺔ ﺃﻟﺪ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ﻭﻗﺪ ﺳﻮﺩ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻣﻨﺬ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺃﺳﻤﺎﻩ " ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﻭﻥ " ﺣﺸﺎﻩ ﺑﻜﻞ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﻭﺍﻻﺯﺩﺭﺍﺀ ﻟﻠﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ﻭﺃﻟﺒﺴﻬﻢ ﺯﻭﺭﺍ ﻛﻞ ﻧﻘﻴﺼﺔ ﻭﻣﺬﻣﺔ . ـ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻌﺔ ﻛﺎﻥ ﺯﺑﻮﻧﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﺸﻴﺦ ﺃﺯﻫﺮﻱ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ـ ﺭﺳﻤﻲ ﻭﻏﻴﺮ ﺭﺳﻤﻲ ـ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻣﻐﻠﻒ ﻷﻓﻜﺎﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﺧﺎﻥ ﻭﺃﺗﺎﺗﻮﺭﻙ ﻭﺟﺎﺭﻭﺩﻱ ﻭﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻭﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺯﻣﺎﻟﺔ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ، ﺇﻟﻲ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻌﻦ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ ، ﻭﺗﻠﻐﻲ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻷﻣﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻭﺍﻟﺤﻠﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ، ﻭﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﻗﺒﻮﻟﻪ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺎ ﻭﺍﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺎ ، ﺗﻜﻠﻢ ﺟﻤﻌﺔ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﺪ ﻟﻠﺮﺩﺓ ، ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ، ﻭﻟﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺿﺪﻩ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﺟﻤﺖ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﺨﻄﺄ ! ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻌﺔ ﻭﺗﻜﺘﻴﻜﺎﺕ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ــ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻌﺔ ﺷﻌﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﺄﻥ ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ ﺃﺧﺬﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺻﻔﺮﺍﺭ ، ,ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ، ﻓﻬﻮ ﺻﻨﻴﻌﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ، ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻗﺴﺮﺍ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻒ ﺷﻴﻮﺥ ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﺯﻫﺮ ، ﻭﺷﻌﺒﻴﺘﻪ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﻓﻲ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﻻ ﻏﻴﺮ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺷﺪ ﻣﺎ ﻳﻘﺘﻠﻪ ﻛﻤﺪ ﻭﺣﺰﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻗﺪ ﺍﻧﺤﺼﺮﺕ ﻋﻨﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﺊ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺗﺘﻬﺎﻓﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ، ﻭﺯﺍﺩ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺑﻠﺔ ﻣﺎ ﺗﺴﺮﺏ ﻣﻦ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺯﻳﺠﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺮﻓﻴﺔ ، ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻛﻤﺎ ﻣﻬﻤﻼ ، ﻓﺄﻱ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﻘﻊ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻳﺴﺘﻨﺠﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻟﺪ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ! ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﺎﻥ ﻭﺻﻔﻮﺕ ﺣﺠﺎﺯﻱ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ، ﻓﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻹﺳﺘﻘﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ، ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﻋﺠﺐ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺷﻨﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﺘﻘﻮﺍﺀ ﺑﺄﻣﺮﻳﻜﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ، ﻓﻜﺘﺐ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﻓﻈﻊ ﻭﺍﻷﺷﻨﻊ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻮﺍﺷﻨﻄﻦ ﺑﻮﺳﺖ ﻓﻲ 25ﺃﺑﺮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺃﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺀ ﻟﻸﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻭﺧﺼﻮﻣﻪ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﺧﺼﻮﺻﺎ ، ﺣﻴﺚ ﻭﺻﻔﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ "ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺘﺤﺠﺮﺓ ﻣﻨﻌﺰﻟﺔ ﺭﺍﻓﻀﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻣﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺸﻖ ﺍﻟﺼﻒ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺘﺸﺪﺩ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ "ﻭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﺧﻄﺮﺍ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻬﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺍﻷﺿﺮﺣﺔ ، ﻭﺃﺧﺬ ﻓﻲ ﺣﺚ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﻭﺇﻳﻘﺎﻓﻬﻢ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ، ﻓﺄﻱ ﻋﺎﻟﻢ ﺃﻭ ﺷﻴﺦ ﻳﻜﺘﺐ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺛﺒﺖ ﻛﺬﺑﻪ ﻭﺯﻭﺭﻩ ﻭﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ، ﻭﺃﻱ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻭﺷﻘﺎﻭﺓ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻗﻲ ﻟﺤﺪ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﺎﻓﺮ ﻭﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ . ـ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻊ ﺃﺣﻤﺪ ﺧﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ، ﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻﻧﻘﺎﺫ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﻡ ، ﻭﺗﻌﻴﺪ ﺇﺑﺮﺍﺯﻩ ﻭﺗﻠﻤﻴﻌﻪ ﺇﻋﻼﻣﻴﺎ ، ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻮﺍﺋﺰ ﻭﺍﻷﻭﺳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺮﻓﻊ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ، ﻭﺗﺠﻌﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ، ﻭﺷﻌﺐ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻳﻬﺮﻋﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻮﺍﺯﻝ ﻭﺍﻟﻤﻠﻤﺎﺕ ، ﻭﻳﻬﺘﻒ ﺛﻮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻟﻨﺠﺪﺗﻬﻢ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﻩ ﺃﺑﺪﺍ ﻋﺒﺮ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺗﻜﺮﻳﻤﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﻳﺐ ﻟﻠﻤﺸﺒﻮﻫﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻀﻠﻠﻴﻦ ، ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﻭﺩﻋﺎﻳﺔ ﻣﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﺸﻴﺦ ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺭ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻌﺶ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻌﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ !