أكد الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وزير الخارجية البحرينى، أن عضوية مصر فى مجلس التعاون الخليجى، طرحت للنقاش عدة مرات، وأن البحرين دعمتها بقوة فى الفترة الأخيرة، خاصة بعد تقدم الأردن والمغرب بطلب للانضمام للمجلس، وأضاف قائلا: "يجب أن تأتى مصر على رأس الدول العربية التى ستنضم فى الفترة القادمة للمجلس".
وأضاف وزير الخارجية البحرينى، فى لقاء محدود، اليوم الاثنين، مع بعض الصحفيين قبل سفره إلى أبو ظبى، أن زيارة الشيخ حمد بن عيسى، ملك البحرين، لمصر الآن، لم تأت متأخرة، وأن السبب الرئيسى فيها، هوتأكيد البحرين على دعمها الكامل للشعب المصرى وثورته العظيمة.
وعن الاتفاقات العسكرية بين البلدين، قال الشيخ خالد، إن الاتفاقات العسكرية كانت قوية فى فترة السبعينيات، وأن كبار الضباط البحرينيين تلقوا تدريبات فى الجيش المصرى، بينما ضعفت وتيرة هذه التدريبات فى الفترة ما قبل الثورة لسبب غير معلوم، مؤكدا أن هناك اتفاقات جديدة لتدريب كوادر بحرينية المدارس العسكرية المصرية فى المستقبل.
وعن الحوار مع إيران، قال وزير الخارجية البحرينى، إن الباب مفتوح وأنهم لم ولن يعارضوا الجلوس مع إيران على مائدة الحوار، على أن تراعى إيران مصالح البحرين، وأن تتوقف عن التدخل فى الشئون الداخلية للبحرين، والتى تسببت فى إشعال الخلافات المذهبية بين الشعب البحرينى ونفسه، مضيفا أن التدخل الإيرانى فى شئون دول عربية أخرى لم يكن محمودا مما دفع البحرين إلى رفضه هى الأخرى.
وعن الاتصالات بين مصر والبحرين، قال بن آل خليفة، إن أمن وعروبة البحرين هى مصلحة إستراتيجية لمصر، مؤكدا أن مصر هى مرتكز العالم العربى، وأنها السبب الرئيسى فى ازدهار الربيع العربى.
وعن لجنة تقصى الحقائق التى شكلها الملك حمد بن عيسى، للتحقيق فى الخلافات المذهبية الأخيرة، فى 14 فبراير والتى يرأسها أستاذ القانون الدولى المصرى شريف بسيونى، قال وزير الخارجية، أن هذه اللجنة هى السبيل الوحيد لمعرفة حقيقة ماحدث، وأن النتيجة التى ستتوصل لها اللجنة حتى لو جاءت مدينة للجهات الحكومية الأمنية هناك.
وختم وزير الخارجية البحرينى كلامه قائلا: "أن البحرين تسير على مسارها الصحيح الآن من خلال فتح باب الحوار مع كافة الطوائف وتشكيلها للجنة تقصى الحقائق وقفلها الباب أمام الدور العربى المصرى.