هناء المداح تكتب: كنت أتمنى أن أدعو لك بالشفاء يا ريس
المصدر :-
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=524929&SecID=190
طالعتنا العديد من الصحف ووكالات الأنباء أخيراً بخبر وفاة الرئيس السابق إكلينيكياً بعد تدهور صحته لإصابته بفيروس فى المخ، ولأن هذا الخبر مع اختلاف بسيط فى مضمونه قد قرأنا مثله عدة مرات منذ خلعه من منصبه فلم أصدقه هذه المرة أيضاً واعتبرته إما حيلة للسفر إلى الخارج للعلاج والهرب من المحاكمة فى نفس الوقت وإما وسيلة لاستجداء عطف الشعب لخوفه من أن يلقى نفس مصير القذافى، هذا المصير المؤلم والمؤسف الذى أستبعد تماماً أن يختتم به الشعب المصرى آخر صفحات كتاب حياة مبارك لأننا شعب طيب ومتدين بالفطرة ولن نتصرف بهذا الشكل مع حكامنا وإن جاوز ظلمهم وطغيانهم وفسادهم المدى لقناعة معظمنا أن قتل مبارك خسارة كبيرة لعدم تمكننا فى حال حدوث ذلك من استرداد جزء ليس بقليل من أموال مصر المنهوبة التى لا يمكن الحصول عليها إلا بعد
محاكمته مدنيا.. بالإضافة إلى أن غالبية المصريين من الذين تعرضوا لكل أشكال الظلم والقهر وقتل ذووهم أو أصيبوا على يد هذا النظام الفاسد السابق كلهم أمل أن ينال مبارك حسابه ويطبق فيه القصاص.
فى الحقيقة.. تخيلت للحظات أن هذا الخبر صحيح وأن الحالة الصحية للرئيس السابق حرجة وخطيرة وأنه على مشارف الموت، ورغم أننى كثيراً ما أتأثر إلى حد البكاء عندما أعلم أن أحداً يعانى المرض سواء أعرفه أو لا أعرفه إلا أننى لم أتأثر هذه المرة حيث رفض قلبى ولسانى الدعاء له بالشفاء لأسباب لا تعد ولا تحصى يعلمها علم اليقين الصغير قبل الكبير فى مصر..
وبما أن الدعاء يرفع البلاء.. كنت أتمنى أن أدعو لك يا سيادة الرئيس السابق بالشفاء لكن رعاياك من المصريين الذين تسببت ونظامك الملعون على مدار سنوات حكمك فى إصابتهم بالأمراض والعاهات المستديمة بشتى الطرق أولى منك وأحق بالدعاء لأنهم ضحايا إهمالكم وفسادكم وحرمانكم لهم من العيش والعلاج الكريم الذى احتكرتموه لأنفسكم وذويكم رغم غناكم الفاحش وحسبنا الله ونعم الوكيل.