طفنا سويا فى الجزء السابق من سلسلة الوقف اللازم والذى كان بعنوان
وقف لازم مع لوط عليه السلام... وقومه
طفنا مع لوط عليه السلام وقومه وأضيافه . وانتهينا إلى قولهم ( أخرجوهم من قريتكم انهم أناس يتطهرون ) ( أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون) ... ولأن هذا هو دأب الظالمين من لدن آدم عليه السلام ومرورا بفرعون وقريش الى أن يرث الله الأرض ومن عليها . فبدأت هذه الكلمة (أخرجوهم من قيتكم إنهم أناس يتطهرون ) منذ قصة قابيل وهابيل كما سنرى ومرورا بكل الظالمين الى يومنا هذا كما سيأتى ان شاء الله. يقولها اليوم أناس قريبون منا كل القرب ولكننا لا نسمعها لحسن ظننا بهم .
من أجل هذا كان لابد لنا من وقف لازم . مع هذه الكلمة وتأمل الطرق التى تقال بها رغم اختلاف اللهجات الا ان النتيجة واحدة: أخرجوهم من قريتكم . لماذا؟؟ إنهم يتطهرون . ولا مكان بيننا للمطهرين الموحدين..
ولماذا تريدون اخراجهم ان كنتم أنتم على الحق؟؟ أليس وعد الله قائم((وان جندنا لهم الغالبون))؟؟ فان كنتم على الحق فانكم الغالبون ولابد ودعوهم يدعون الى ما يدعون اليه. ولكن هيهات هيهات كيف يتركوهم وهم يعلمون أن هؤلاء الأراذل الضعفاء الذين ليس لهم (ركن شديد) من البشر يدعون الى خير منهج واقوى منهج . يدعون الى منهج تشقق منه الحجارة وتهبط . ولأن هؤلاء الظالمين يعلمون بخوار منهجهم وضعفه يستعينون بالقوى البشرية على هؤلاء المستضعفين حتى يخرجوهم أو يمنعوهم مما يقولون ويدعون اليه. وإلا فما يضير هؤلاء الظالمين ؟؟ ماذا يضير أمريكا ودول الغرب من أن تحكم مصر بالاسلام أو غيره ؟؟ ماذا يضيرهم من قيام حركة كحركة طالبان تحكم فى أبنائها بالاسلام وتقيم الحدود وتهدم الاصنام؟؟ ما الذى أتى بها منذ سنين لتضع قواعدها العسكرية فى قلب العالم الاسلامى لتحرس منهجها (الديمقراطية الكفرية) وتحذر من الارهاب (الاسلام) ؟ ما الذى جعلها تفعل ذلك إلا (أخرجوهم من قريتكم انهم أناس يتطهرون) هذه صورة للكرة الأرضية باختصار مع هذه الكلمة .. وصورة صغيرة لمصرنا حين كان يصدع شيخا بالحق فيما مضى يخطف من بين ابنائى فى جوف الليل ويذوق أقسى وأقصى ألوان العذاب ومنهم من يموت . وذنبه الوحيد (انهم أناس يتطهرون) وصورة أصغر فى صراع دائم لا ينتهى بين العاملين فى مجال الدعوة فى بلدنا . اذا لم يستطع المخالف أن يلجم مخالفه لضعف برهانه وقوة برهان مخالفه لجأ الى هذه الكلمة ( أخرجوهم من قريتكم انهم أناس يتطهرون) يهرع مسرعا بشكوى الى أمن الدولة سابقا . وان لم يجد أمن الدولة يهرول الى الأوقاف بشكوى عريضة فحواها (انهم أناس يتطهرون)
وسوف نسرد سويا تاريخ هذه الكلمة من لدن قابيل وهابيل الى يومنا هذا