قولوا لأمريكا بأن سيوفنا *** تزدادُ في سوح النزال مضاءَ
ستظل مشرعةً لقطع رقابكم *** ترجو من الرب الكريم عطاءَ
أظننتم أرض العراق فريسةً *** وشبابها لا يُحسِنون بلاء
كلا ورب العرش إنّ ترابنا *** لا زال ينبض رفعةً وإباء
فدماء أصحاب النبي كفيلةٌ *** ببناء جيلٍ يعشق الهيجاء
يمتد من بغداد نور جهاده *** وعلى رُبى الأقصى يشع ضياء
قولوا لأمريكا بأن سيوفنا *** لن تُخطئ الأذناب والعملاء
ثابور ذو الأكتاف عاد مُجدّدًا *** وعلوج كسرى سارعت إرضاء
الكل يحمل ثأره متسلحًا *** بضغينةٍ توحي إليه عداء
والله ناصرنا ولو جمعوا لنا *** من كل مِصرٍ فرقةً ولواء
للنار يمضي من تنوشُ سيوفنا *** وإلى الجِنان نُزيِّن الشهداء
أنا ضد أمريكا لأن سلاحها *** ذبح الجنين برحمِ ذاتِ حياءِ
أنا ضد أمريكا ولو جعلت لنا *** هذي الحياة كجنة فيحاء
أنا ضد أمريكا ولو أفتى لها *** مفتٍ بجوف الكعبة الغرّاء
أنا مع أسامة حين يثأر للدما *** يبكي الذين تمتعوا ببكائي
أنا مع أسامة حين فسّر قوله *** فمن اعتدى إذ عودلت بالباء
أنا مع أسامة نال نصرًا عاجلًا *** أو حاز منزلةً مع الشهداء
أنا مع أسامة واللقاء مؤملٌ *** في جنة نحيا مع السعداء