الخــــــــــــــــونه
الأمن .. والإخوان .. والسلفيون ... أبطال خيانة مصر دينا وشعبا
بقلم : المنتصر لله
تعاود طهمة حسني مبارك العسكرية أسلوبه البوليسي في حكم الشعب المصري بالحديد والنار والضرب في المليان !!
وتتعمد قتل المواطنين والضرب في سويداء القلب .. والتصويب على الرأس والعين ..مستغلة في ذلك خيانة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية ..المتخليين عن مساندة الشعب المصري الباسل في مواجهة حكم العسكر وزبانية أمن الدولة وجلاوذة الأمن المصري ..
الإخوان و السلفيون ..الذين احترفوا صناعة الإرجاف والتخذيل والتخويف ..ممررين لخطة العسكر والأمن طبقا لما بينهم من اتفاقيات سرية يمررونها من تحت المائدة خفية عن الشعب المصري .. رجاء أن يكون لهم نصيب من كعكة مجلس النواب ..
إنهم يتغيبون في اللحظات العصيبة ويتخلون تماما عن شعبهم عند نزول البلاء ..
إنهم يفرون من مواطن التضحية ويتكالبون فقط عند لحظة توزيع الغنائم ..
فعلوها في ثورة 25 يناير ..وهاهم يفعلونها الآن .. ينسحبون إلى بيوتهم ويجلسون في مخادعهم تاركين المواجهة والمقاومة لغيرهم ..ينظرون من طرف خفي لمن ستكون الغلبة ..ليكونوا معهم .
فلا بارك الله فيهم .. ولا أحوجنا إليهم ..
فقد سقط اليوم زيفهم في ميدان التحرير ..
إنها حقا جماعات انتهازية لا يحكمها واجب ديني .. ولا تحكمها قيم أخلاقية ..إنما تحكمها الأنانية والإنتهازية والمصالح الشخصية ..
أليس صبحي صالح احد أكبر قادة الإخوان المسلمين هو الذي دعى إلى تمديد قانون الطوارئ إلى شهر يوليو عام 2012؟
أليس ياسر برهامي ودعوته وحزبه هم من أخرجوا عشرات البيانات في تأييد الجيش ؟ والزعم بأن سلطة المجلس العسكري سسلطة شرعية ومشروعه؟
أليس ياسر برهامي ورجاله هم الذين حموا قادة وضباط وزارة الداخلية المنكلين بالشعب المصري ؟
هل سمعتم أحدا من هؤلاء دعى إلى محاكمة ضباط وقيادات أمن الدولة وقادة الأمن المركزي الذين قتلوا بدماء باردة ثمانمائة شاب في ثورة يناير ..وألف شاب في سجون مصر؟
أليس المجلس العسكري والأمن وقانون الطوارئ هم وقود معركة اليوم ؟
أليسوا هم الذين يقودون القتل المنهجي في أيام 19-20-21/11/2011 ؟
أليسوا هم أصحاب الشرع والشرعية على زعم بيانات ياسر برهامي ؟
فأين هو ودعوته وحزبه اليوم؟
وأين الإخوان .. وأين كل الإنتهازيين ؟
فدعونا من كل هؤلاء جميعا .. ولنتكلم الآن عما ينبغي علينا فعله ..
ياشباب ثورة مصر
.. يا كل شعب مصر .. يا أهل الغيرة والشرف .. يا أصحاب المبادئ والقيم .. يا دعاة الحرية الحقيقية ..يامن تستعصون على مخادعات الإخوان والسلفيين .. يا أيها الرافضون لعبودية الأمن ..
حطموا القيد ..واجهوا الظلم ..أعلنوا الثورة مدوية ..
صبوا في وجه من أذلوكم واحتقروكم ..
إنهم رجال حبيب العادلي الجلادون العتاة ..
إنهم القتلة المحترفون ..
إنهم من اعتادوا ظلمة أقبية أمن الدولة وساحات السجون ..
إنهم من نكلوا بالشرفاء في ظل قانون الطوارئ ..
إنهم من غيبوا الشباب المسلم في غيابات السجون ..
إنهم من مارسوا القتل والإفساد في أقسام الشرطة ومباحث أمن الدولة ..
إنهم هم هم من يقتلونكم اليوم بالخرطوش والرصاص المطاطي والرصاص الحي وقنابل الدخان ..
إنهم من استخدموا السوط بين الأسوار وخلف القضبان ..
إنهم رجال بلا قلب ..ولا ضمير .. ولا رحمة ..
إنهم سوأة في جبين شعب مصر ..إنهم سرطان يجب استئصاله ..
إنهم طغاة لا يدافع عنهم ولا يداهنهم سوى الإخوان والسلفيون وصلاح عيسى الشيوعي ومن على شاكلتهم اليوم ..
إن للثورة مطالب لا تنتصر بدونها ..هي كالآتي :
أولا : رجوع الجيش إلى ثكناته وإقالة المجلس العسكري .
ثانيا : إقالة وزير الداخلية المصري وتقديمه إلى محاكمة عادلة .
ثالثا : تفكيك جهاز الأمن الوطني – أمن الدولة سابقا – وهو الجهاز الإرهابي الخطير الذي مارس أبشع أنواع القتل الهمجي والتعذيب الوحشي المنهجي .. ونكل بكل الشرفاء من اصحاب الإعتقاد والرأي الديني والسياسي .
رابعا : تقديم جميع الضباط وصف الضباط الذين مارسوا التعذيب في طول البلاد وعرضها في مقار أمن الدولة وأقسام الشرطة إلى محاكم ثورية عاجلة تحكم بالقصاص .. وليس غير القصاص يردع أمثال هؤلاء .
خامسا : تقديم قيادات وضباط الداخلية من أمثال حبيب العادلي وحسن عبد الرحمن وفايد والشاعر وحسن الألفي ونبيل عباس صيام ومحمود وجدي .. الذين قتلوا شباب 25 يناير في الثورة المصرية وقتلوا ما يزيد عن ألف مسلم داخل سجون مصر ..
سادسا : تطهير وزارة الداخلية من الإنتهازيين والمرضى النفسيين وكثير منهم مصاب بمرض السادية .. وهذا يعني أن يكون هناك تغيير شامل في هيكل وزارة الداخلية المصرية .
سابعا : إلغاء جهاز الأمن السياسي أيا كان اسمه وشكله .
ثامنا : أن يختار الشعب من يقوم بتأسيس جهاز أمني جديد لا علاقة له بماضي داخلية مبارك .
تاسعا: لا مكان في العمل السياسي لأحد من رموز حسني مبارك .
عاشرا : لا مكان في مصر للعلمانية الملحدة أو الإباحية .
حادي عشر : أن تقرر هوية مصر الإسلامية .. وحاكمية الشريعة الإسلامية كمصدر وحيد للتشريع في مصر ..وأن تكون هي حجر الزاوية في العمل السياسي .
ثاني عشر : أن لأهل الكتاب ذمة ..إذا ما رضوا الدخول فيها ..ويكون لهم كامل الحماية لأنفسهم ولأعراضهم ولأموالهم .
ثالث عشر : إنه لابد من تحرير القضاء من العلمانية والسلطوية ..فلابد من توفيقه وفقا للشريعة الإسلامية على سبيل الحصر ..وأن يكون حرا في ممارسته القضائية وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية دون غيرها ..وأن لا يكون خاضعا لرغبات الحكام وأهوائهم .
أيها الثــــوار الأحـــــرار ..
هذا هو المخرج من التيه .. واعلموا أن حريتكم لن تأتي عبر المجالس النيابية .. فإنها مجالس يسيطر عليها أصحاب المصالح الإنتهازيون ..
وإذا تأملتم وجدتم أن المجلس العسكري والإخوان والسلفيون حريصون على تمرير الإنتخابات تثبيتا للوضع الحالي ..بما فيه قانون الطوارئ ..وتغول وزارة الداخلية والأمن المركزي وأمن الدولة ..أولئك الذين يحطمون كرامتكم ..ويقتلون شبابكم في الميادين ..وينكلون بكم في داخل السجون ..
إنهم إنتهازيون ..إنهم بلا ضمير ..وبلا قيم ..
فيا أسود ميدان التحرير .. اصبروا واثبتوا .. واحتملوا في سبيل ماتؤمنون به .. ولا تؤمنوا إلا بالله ورسوله ..واجعلوا تضحيتكم في سبيل الله ورسوله ..ثم من أجل كرامتكم ..من أجل أبنائكم .. من أجل نسائكم ..
عيشوا أحرار على تراب هذه البلد .. أو موتوا شرفاء ..
نعم سلمية سلمية سلمية ..
ثورة ذات مبادئ وقيم سلمية ..
ولكنها عنيدة في تحقيق مطالبها ..قوية في فرض مبادئها ..
قابلوا رصاص الأمن المصري بصدوركم العارية .. بأجسادكم الطاهرة .. بنفوسكم الطيبة ..
واعلموا أنه كلما أسال الطغاة دماءكم اقتربتم من النصر ..ولكم العبرة بما حدث مع سفاح ليبيا ..
فكل هذه الأنظمة على شاكلة واحدة ..
في ليبيا : كانت كتائب المرتزقة ..
وفي سوريا : الشبيحة ..
وفي مصر : أمن الدولة والأمن المركزي ..
فالكل على شاكلة واحدة .. ولكن العظيم جدا أن نهاية الجميع واحدة ..
فاصبروا وصابروا ..واعتصموا بالله .. والله أكبر .. والنصر للثوار بإذن الله .. والله معكم ..
فإذا صدقتم الله صدقكم ..وإذا نصرتم الله نصركم .. والنصر قادم بإذن الله ..
والله أكبر ولله الحمد ..