ماذا نكتب؟! وماذا يمكن أن نقول وسط ما نراه من "بهدلة" حقيقية لكرامة مصر وشعب مصر من فئة أقل ما نصفها به أنها فئة مجرمة وضالة؟!
أريد أن أكون صريحاً وأسأل المجلس الأعلي للقوات المسلحة: ألستم الذين أخذتم علي عاتقكم أن تحكموا مصر في هذه الفتر الانتقالية؟! وإذا كان الواقع يقول ذلك.. فلماذا ارتضيتم لمصر هذه "البهدلة" علي مرأي ومسمع من العالم كله؟!
وبصراحة أكثر: هل تتعمدون أن يرانا العالم علي هذا النحو الذي يسيء إلي وطن وشعب له تاريخ وله ماض وحاضر ويؤثر في كل الأحداث التي تمر به؟! ولماذا؟ لماذا تتعمدون ذلك إذا كانت الاجابة بنعم؟!
وإذا لم تكونوا تتعمدون السكوت علي "بهدلة" بلدكم وأنتم الذين ننظر اليكم باكبار لأنكم ساندتم الثورة وحميتموها ووقفتم إلي جانبها منذ اللحظة الأولي.. فهل نعتبر أنكم أصابكم الضعف والوهن بحيث لا تستطيعون السيطرة علي الوضع الأمني في البلد ومواجهة هذه الفئة الضالة التي عاثت وتعيث في مصر فسادا وتخريبا وتمزيقاً؟!
مدي علمنا ويقيننا أن قواتنا المسلحة تملك من الشجاعة والبسالة والقوة ما يجعل أي عدو مهما كان شأنه يفكر أكثر من مرة قبل أن يقدم علي عمل جنوني ضد هذا البلد.. فلما الصبر علي السماح لفئة منحرفة أن تسخر منا كشعب وكقوات أمن وكقوات مسلحة؟!
لعلكم تقولون ان استخدام القوة فيه "حساسية" شديدة حتي لا يقال ان الجيش يضرب الشعب.. لكننا نرد بأن بعض المئات المنحرفة ليست هي الشعب.. شعب مصر ـ أيها المجلس الأعلي ـ يضم 85 مليون نسمة هم في أمس الحاجة إلي الأمن وإلي الاستقرار والعمل من أجل المستقبل.
لا حجة للمجلس الأعلي في الصبر علي هذا الخراب والتخريب.. الرأي العام في مصر مجمع علي ضرورة الحزم والضرب بيد من حديد لردع هؤلاء المجرمين الذين تجمعوا في ميدان التحرير بعد انصراف المتظاهرين بضربون رجال الشرطة ويحرقون سياراتهم. بينما الشرطة تتحجج ـ كما جاء في البيان الذي أصدرته ـ انها تلتزم بضبط النفس في التعامل مع الذين اعتدوا عليهم وخربوا معداتهم!!
ضبط نفس إيه؟! ضبط نفس إيه؟! مصر تحترق ونحن نتكلم عن ضبط نفس؟! هذا منطق مرفوض من كل الناس فماذا تنتظرون؟!
سيادة اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية:
آن الأوان لا أقول أن تظهر العين الحمراء للخارجين علي القانون.. بل أقول آن الأوان أن نري مدي قوتك وصرامتك وخوفك علي مصر الشعب والوطن.. آن الأوان أن تقول: نحن هنا.. آن الأوان أن نري العصا الغليظة تنهال علي رأس هذه الشرذمة المنفلتة المنحرفة التي لا نعرف حتي الآن من يقف وراءها ومن يحركها؟
فهل تفعل يا سيادة الوزير؟! ما زلنا نظن أن فيك خيرا لمصر.. والخير لن يتحقق إلا بالقانون الذي يحتاج إلي قوة صارمة لتنفيذه.