الاخوان فاهمين سياسه ... السلفيين محتاجين درس قوي فيها... الاخوان الاحق المرحلة القادمة لكن لازم بالتعاون مع السلفيين والا مش هيتهنوا بالبرلمان
أيقن الجميع الآن بأن قوة الإسلاميين في الشارع العربي ليست كما تصوروها، فقد أظهرت الانتخابات التونسية وبعدها المغربية بأن الإسلاميين هم الأقوى على الساحة العربية، وبما أن مصر وخطرها على المشروع الصهيوني تختلف عن تونس والمغرب فقد شهدت الساحة المصرية في الأيام الأخيرة قلاقل وإرباكات مفتعلة في محاولة أخيرة لتجنب نتائج صادمة قد تسفر عنها انتخابات مجلس الشعب المصري.
الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطا على المشير محمد طنطاوي لتسليم السلطة بأقصى سرعة للمدنيين، و" إسرائيل" تنتقد الإدارة الأمريكية ظنا منها بأن أمريكا تعيد الخطأ الذي ارتكبته مع الرئيس المخلوع مبارك حين طالبته بالتنحي، وكما نلاحظ فإن الطلب الأمريكي غريب جدا حيث إن الانتخابات المصرية قد بدأت وستنتهي بتشكيل البرلمان وهو أول سلطة شرعية في البلاد يتم انتخابها بعد سقوط النظام السابق وبالتالي يمكن للمجلس العسكري ان ينقل سلطته المؤقتة إلى أول حكومة منتخبة يشكلها البرلمان، فلم الاستعجال الأمريكي؟ كما أن الانتخابات ستقلص من صلاحيات المجلس العسكري والمشير محمد طنطاوي بشكل كبير مما يجعل الاعتقاد الإسرائيلي باستمرار حكم المشير مستغربا أيضا.
أعتقد أن أمريكا تهدف إلى إفشال عملية الانتخابات البرلمانية ومنع استكمال المرحلتين الثانية والثالثة أو إحداهما إن أمكن، ولهذا فقد رأينا كيف استمات الدكتور محمد البرادعي من أجل تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات مطلقة متنازلا عن ترشحه لمنصب الرئاسة وهذا التنازل له مدلولات كثيرة، فمثل البرادعي لا يتنازل عن الترشح للرئاسة لو كان يعتقد أن الحكومة لن تدوم أكثر من شهر أو شهرين أو حتى سنة...
وقد أوضح الدكتور الجنزوري المكلف بتشكيل حكومة إنقاذ من قبل المجلس العسكري معنى " الصلاحيات المطلقة" حيث طالب بدوره أن تكون صلاحياته هي صلاحيات رئيس الجمهورية، ولذلك فإن المطالبات الأمريكية مع آمال البرادعي والجنزوري توضح الصورة، فهم يريدون استكمال مسيرة مبارك وذلك بإلغاء الانتخابات البرلمانية بعد مسرحية في ميدان التحرير يقودها العلمانيون وفلول النظام السابق من أجل تفادي وصول الإسلاميين إلى السلطة بفوز أكبر مما حققه الإسلاميون في تونس أو المغرب..