فوجئ الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية قبيل انتهائه من الندوة التى عقدت مساء أمس بالجامعة الأمريكية على هامش حفل ختام المؤتمر الطلابى لنموذج مجلس الوزراء بالجامعة، بأحد الشباب يقترب من المنصة، ويسأله حول الجدول الزمنى لتسليم السلطة وفق الإعلان الدستورى.
وقال الشاب للعوا إن ردود أفعال جميع مرشحى الرئاسة تمتاز بالموالاة للمجلس العسكرى، وتساءل الشاب:" لماذا الإصرار على إعطاء شرعية لمجلس أجرى كشوف عذرية للبنات؟" ورد العوا بأن التاريخ سيثبت أن كل ما يشاع عن المشير محمد حسين طنطاوى عن علاقته بمبارك محض افتراء وأن الحقيقة هى العكس تماماً، وحينما بادر أحد الحضور بمقاطعته انسحب من المناقشة ورغم اعتذار الشباب عن مقاطعته، إلا أنه أصر على الرحيل واعتبر الطلاب موقف العوا وانسحابه من المناقشة هربا من سؤالهم حول تأييده الدائم للمجلس العسكرى.
وكان العوا أكد للطلاب أن بعض العناصر اندست بين متظاهرى التحرير، وبدأت بالاعتداء على قوات الشرطة فى شارع محمد محمود وقامت بإلقاء المولوتوف، مما اضطر الشرطة للرد على هؤلاء البلطجية بالقنابل المسيلة للدموع والخرطوش، موضحا أن أحداث محمد محمود جزء من مؤامرة لتعطيل العملية الانتخابية وتعطيل إتمام المسار الديمقراطى الصحيح، مشيرا إلى أن المصادمات الأخيرة بين المتظاهرين والباعة الجائلين كشفت عن وجود أسلحة فى أيدى عناصر مخربة تسعى لإحداث فوضى فى البلاد.