قال رئيس حزب النور السلفي المصري إن للحزب رؤيته وقراراته المستقلة عن جماعة الإخوان المسلمين واستبعد تحالفا ثنائيا معها، لكنه أوضح أن الحزب مستعد للمشاركة في ائتلاف موسع بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية.
وأضاف عماد عبد الغفور رئيس حزب النور، لـ«رويترز»، أن الحزب لا يريد أن يكون تابعا لأي قوة سياسية أخرى، وأن الإخوان المسلمين قد يحاولون إظهار التيار السلفي بثوب المشاغب والمخالف.
وقال عبد الغفور في مقابلة مع «رويترز» أمس «نحن نكره التبعية لأنهم يقولون دائما أنتم تتخذون قراراتكم مثل (الإخوان).. نحن بفضل الله لا نتخذ قراراتنا تبعا لـ(الإخوان)، فنحن لنا رؤيتنا». وتابع «نحن لا نستبعد أن يحاول (الإخوان) تهميشنا لأن هذا لاحظناه في بداية الأمر. ولا نستبعد أن الأمر يستمر لإظهارنا بأننا الكتلة المشاغبة، وشيطنة التيار السياسي السلفي وإظهاره بأنه هو المشاغب والمخالف». وأوضحت نتائج المرحلة الأولى من أول انتخابات تجري في مصر منذ إسقاط حكم الرئيس حسني مبارك في فبراير (شباط) الماضي تصدر جماعة الإخوان المسلمين السباق، يليها حزب النور في المركز الثاني، ثم الكتلة المصرية التي تضم قوى يسارية وليبرالية في المركز الثالث.
لكن عبد الغفور يتوقع أن يحقق حزبه نتائج أفضل في المرحلتين المقبلتين، مشيرا إلى أنه غير راض عن أداء الحزب خلال المرحلة الأولى من الانتخابات. وأكد أن الحزب سيحصل على نفس نسبة الأصوات على الأقل في المرحلتين المقبلتين، قائلا «نفس النسبة على أقل تقدير».
وسئل عبد الغفور عن إمكانية التحالف مع الإخوان المسلمين، فقال «تجربة الأحزاب الأخرى مع (الإخوان) كانت مريرة، فهم يتناولون (الإخوان) خلف الكواليس بالذم الشديد.. أنا أفضل ائتلافا وطنيا موسعا». وقال إن حزبه مستعد لدخول ائتلاف حكومي موسع يضم جميع الأحزاب والقوى السياسية بما فيها الأحزاب والقوى اليسارية والليبرالية.