هل قامت الحجة في التوحيد ؟



 
شباس أونلاينالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 هل قامت الحجة في التوحيد ؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو أحمد بن عبدالله
أبو أحمد بن عبدالله



معلومات اضافية
الجنس : ذكر

العمل : هل قامت الحجة في التوحيد ؟ Profes10

الاقامة : هل قامت الحجة في التوحيد ؟ Egypt10

العمر : 62

عدد المشاركات : 185

تاريخ الانضمام : 30/10/2011

هل قامت الحجة في التوحيد ؟ C13e6510

السيرة النبوية

هل قامت الحجة في التوحيد ؟    24/12/2011, 8:55 pm

صفة قيام الحجة في مسائل التوحيد الظاهرة والخفية
قال ابن تيمية في درء التعارض27 :
(وذلك أن أصول الدين : إما أن تكون مسائل يجب اعتقادها ويجب أن تذكر قولا أو تعمل عملا كمسائل التوحيد والصفات والقدر والنبوة والمعاد . أو دلائل هذه المسائل .
أما القسم الأول فكل ما يحتاج الناس إلى معرفته واعتقاده والتصديق به من هذه المسائل فقد بينه الله ورسوله بيانا شافيا قاطعا للعذر
إذ هذا من أعظم ما بلغه الرسول البلاغ المبين وبينه للناس وهو من أعظم ما أقام الله به الحجة على عباده فيه بالرسل الذين بينوه وبلغوه وكتاب الله الذي نقل الصحابة ثم التابعون من الرسول لفظه ومعانيه
والحكمة التي هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مشتملة من ذلك على غاية المراد وتمام الواجب والمستحب والحمد لله الذي بعث فينا رسولا من أنفسنا يتلو علينا آياته ويزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة - الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة ورضي لنا الإسلام دينا ) ا.هـ
وقال ابن تيمية في الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح 1/310 :
( فمعلوم أن الحجة إنما تقوم بالقرآن على من بلغه لقوله تعالى [وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا القُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ] {الأنعام:19} فمن بلغه القرآن دون بعض فقد قامت عليه الحجة بما بلغه دون من لم يبلغه ) ا.هـ
وقال ابن القيم في مختصر الصواعق المرسلة2/725 :
( إن الله سبحانه قد أقام الحجة على خلقه بكتابه ورسله قال تعالى [تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا] {الفرقان:1} , وقال تعالى [وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا القُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ] {الأنعام:19} , فكل من بلغه هذا القرآن فقد أنذر به وقامت عليه حجة الله به ) ا.هـ
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مجموع مؤلفاته 7/160 في الرسائل الشخصية :
( ما ذكرتموه من كلام الشيخ (ابن تيمية ) كل من جحد كذا وكذا وإنكم تسألون عن هؤلاء الطواغيت وأتباعهم هل قامت عليهم الحجة أم لا ؟
فهذا من العجب العجاب ! كيف تشكون في هذا وقد أوضحت لكم مرارا أن الذي لم تقم عليه الحجة هو الذي حديث عهد بالإسلام أو من نشأ ببادية بعيدة أو يكون ذلك في مسائل خفية مثل الصرف والعطف فلا يكفر حتى يُعرّف
وأما أصول الدين التي وضحها الله في كتابه فإن حجة الله هي القرآن فمن بلغه القرآن فقد بلغته الحجة ولكن أصل الإشكال أنكم لم تفرّقوا بين قيام الحجة وفهم الحجة فإن أكثر الكفار والمنافقين لم يفهموا حجة الله مع قيامها عليهم كما قال تعالى [أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا] {الفرقان:44} ) ا.هـ
وقال الشيخ سليمان بن سحمان في الضياء الشارق 290 :
(فالشخص المعين إذا صدر منه ما يوجب كفره من الأمور التي هي من ضروريات الإسلام مثل عبادة غير الله سبحانه وتعالى فإن الله قد أقام عليه الحجة بإنزال كتبه وبعث رسله لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وهذا مما لا إشكال فيه وأما قوله ( أي العراقي ) : فقد يقول القائل لم تبلغه النصوص الموجبة لمعرفة الحق ...إلى آخره . فأقول : أما ما عدا الأمور الضرورية المعلومة من دين الإسلام فإنا لا نكفر من قال قولا لم يبلغه النص في ذلك بتكفير من فعله لأن الشرائع لا تلزم إلا بعد البلوغ وكذلك من لم يثبت عنده النص أو قام لديه معارض من نص آخر أو وقعت له شبه يعذره الله بها هذا مما لا إشكال فيه عند أهل العلم ) ا.هـ ,
ونقل في كشف الشبهتين (الضياء الشارق 164 ) عن الشيخ عبد اللطيف مقررا قوله :
( فمن بلغته رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وبلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة , فلا يُعذر أحد في عدم الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فلا عُذر له بعد ذلك بالجهل
وقد أخبر الله سبحانه بجهل كثير من الكفار مع تصريحه بكفرهم
ووصف النصارى بالجهل مع أنه لا يشك مسلم في كفرهم
ونقطع أن أكثر اليهود والنصارى اليوم جهَّال مقلدون ونعتقد كفرهم وكفر من شك في كفرهم
وقد دل القرآن على أن الشك في أصول الدين كفر والشك هو التردد بين شيئين كالذي لا يجزم بصدق الرسول ولا كذبه ولا يجزم بوقوع البعث ولا عدم وقوعه ونحو ذلك، كالذي لا يعتقد وجوب الصلاة ولا عدم وجوبها أو لا يعتقد تحريم الزنا ولا عدم تحريمه وهذا كفر بإجماع العلماء
ولا عُذر لمن كان حاله هكذا لكونه لم يفهم حجج الله وبيّناته لأنه لا عُذر له بعد بلوغها وإن لم يفهمها وقد أخبر الله تعالى عن الكفار أنهم لم يفقهوا فقال [وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا] {الأنعام:25} والآيات في هذا المعنى كثيرة) ا.هـ.
وقال الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن في الرسالة 2 مجموعة الرسائل المحمودية 25 :
( ومسألتنا هذه - وهي عبادة الله وحده لا شريك له والبراءة من عبادة ما سواه وأن من عبد غير الله فقد أشرك الشرك الأكبر الذي ينقل عن الملة – هي أصل الأصول وبها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب وقامت على الناس الحجة بالرسول والقرآن
وهكذا تجد الجواب من أئمة الدين في ذلك الأصل عند تكفير من أشرك بالله فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل ولا يذكرون التعريف في مسائل الأصول وإنما يذكرون التعريف في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض المسلمين كمسائل نازع بها أهل البدع كالقدرية والمرجئة وفي مسألة خفية كالصرف والعطف وكيف يُعرّف عباد القبور وهم ليسوا بمسلمين ولا يدخلون في مسمى الإسلام ؟! وهل يبقى مع الشرك عمل ؟! والله تعالى يقول [وَلَا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُجْرِمِينَ] {الأعراف:40}, وقال [حُنَفَاءَ للهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ] {الحج:31} ,وقال [إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ] {النساء:48} , إلى غير ذلك من الآيات
ولكن هذا المعتقد يلزم منه معتقد خبيث وهو أن الحجة لم تقم على هذه الأمة بالرسول والقرآن ! نعوذ بالله من سوء الفهم الذي أوجب لهم نسيان الكتاب والرسول
بل إن أهل الفترة الذين لم تبلغهم الرسالة والقرآن وماتوا على الجاهلية لا يُسمون مسلمين بالإجماع ولا يُستغفر لهم وإنما اختلف أهل العلم في تعذيبهم في الآخرة ) ...ويقول ( والمقصود أن الحجة قامت بالرسول والقرآن فكل من سمع بالرسول وبلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة وهذا ظاهر في كلام شيخ الإسلام (ابن عبد الوهاب ) ا.هـ
وقال الشيخ أبو بطين عبد الله بن عبد الرحمن في رسالة في بيان الشرك 40 :
( وقولك حتى تقوم عليه الحجة الإسلامية من إمام أو نائبه ! معناه أن الحجة الإسلامية لا تقبل إلا من إمام أو نائبه , وهذا خطأ فاحش لم يقله أحد من العلماء!
بل الواجب على كل أحد قبول الحق ممن قاله كائنا من كان,
ومقتضى هذا أن من ارتكب أمرا محرما شركا فما دونه بجهل وبين له من عنده علم بأدلة الشرع أن ما ارتكبه حرام وبين له دليله من الكتاب والسنة أنه لا يلزمه قبوله إلا أن يكون ذلك من الإمام أو نائبه ! وأظنك سمعت هذا الكلام من بعض المبطلين وقلدته فيه وما فطنت لعيبه
وإنما وظيفة الإمام أو نائبه إقامة الحدود واستتابة من حكم الشرع بقتله كالمرتد في بلاد الإسلام
وأظن هذه العبارة مأخوذة من قول بعض الفقهاء في تارك الصلاة أنه لا يقتل حتى يدعوه إمام أو نائبه إلى فعلها والدعاء إلى فعل شيء غير بيان الحجة على خطئه أو صوابه أو كونه حقا أو باطلا بأدلة الشرع
فالعالم مثلا يقيم الأدلة الشرعية على وجوب قتل تارك الصلاة ثم الإمام أو نائبه يدعوه إلى فعلها ويستتيبه ) ا.هـ ,
وقال أبو بطين في الدرر السنية9/241 :
( ولكن يكفي في إقامة الدليل عليهم أن يعلموا باسم الإسلام أن الله لا يقبل من إنسان غير الإسلام دينا
ثم يبقى عليهم بعد ذلك معرفة هذا الدين ومعرفة صفاته وخصائصه وذلك من واجبات الفرد نفسه أن يسأل عن الخطأ والصواب كما يفعل ذلك في أمور معيشته ,
وعلى هذا فمرتكب الكفر وإن كان متأولا أو مجتهدا أو مخطئا أو مقلدا أو جاهلا ليس معذورا في ذلك
فليس حكم الردة مقصورا على من عاند مع معرفة وعلم
فنحن لا نعرف المعاند حتى يقول أنا أعلم أن ذلك حق ولكن لا ألتزمه ولا أقول به وهذا الصنف بهذا الوصف لا يكاد يوجد ) ا.هـ
وقال أبو بطين في مجموعة الرسائل 5/ 510
( فكل من بلغته رسالة محمد وبلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة فلا يعذر في عدم الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ) ا.هـ
وقال الشيخ حسين والشيخ عبد الله من أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الدرر السنية 10/142 :
( المسألة الثالثة عشرة فيمن مات قبل هذه الدعوة ولم يدرك الإسلام وهذه الأفعال التي يفعلها الناس اليوم ولم تقم عليه الحجة ؟
الجواب : من مات من أهل الشرك قبل بلوغ هذه الدعوة فالذي يحكم عليه أنه إذا كان معروفا بفعل الشرك ويدين به ومات على ذلك فهذا ظاهره أنه مات على الكفر ولا يُدعى له ولا يُضحّى له ولا يُتصدق عنه وأما حقيقة أمره فإلى الله تعالى فإن كان قد قامت عليه الحجة في حياته وعاند فهذا كافر في الظاهر والباطن وإن كان لم تقم عليه الحجة فأمره إلى الله تعالى ) ا.هـ
وقال الشيخ حمد بن معمر النجدي في النبذة الشريفة 116 :
( كل من بلغه القرآن فليس بمعذور فإن الأصول الكبار التي هي أصل دين الإسلام قد بينها الله في كتابه وأقام بها الحجة على عباده ) ا.هـ ,
من هذه النقول وغيرها كثير يتضح :
1- أن هناك فرق بين قيام الحجة ببلوغها وفهم الحجة وأنه لا يشترط فهم الحجة .
2- أن صفة قيام الحجة في المسائل الظاهرة كالتوحيد والشرك والكفر والشرائع الظاهرة هي مجرد بلوغ الدليل من القرآن والسنة وسماعه ولا يشترط من إمام أو نائبه .
3- أن صفة قيام الحجة في المسائل الخفية هي البيان والتبيين ورفع اللبس وإزالة الشبهة .
4- أن المشركين وعباد القبور والطواغيت يخرجون من جملة أهل الأهواء والبدع الخفية ولا يُتنازع في كفرهم .
5- أن تكفير المعين لا يتم إلا بعد تحقق الشروط وانتفاء الموانع من عوارض وشبهات وغيرها إلا إن كان كفره بواحا يعلمه الخاص والعام حتى لا يلتبس أمره على الناس .

مع التحية جزاك الله خير
 

هل قامت الحجة في التوحيد ؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» التفريق بين قيام الحجة وفهم الحجة
» كيف نفهم التوحيد؟؟
» رفح وما وراءها 2 خطاب إلى حماس بقلم العلامة الأصولي عبد المجيد الشاذلي
» كلمة التوحيد فى صدر كل مسلم
» فضل عشر ذو الحجة
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أبناء شباس عمير :: القسم الدينى ::   :: دروس ومواعظ دينية-

جميع المشاركات والمواضيع في منتدي أبناء شباس عمير تعبر عن وجهة نظر كاتبها|جميع الحقوق محفوظة لمنتدى أبناء شباس عمير 2011

 

©phpBB | انشاء منتدى مع أحلى منتدى | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع