شهدت ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية عقب صلاة الجمعة مشاحنات وتدافع بالأيدي بين المصلين من التيار الديني ومجموعة من الشباب الليبرالي والعلماني الذي ردد هتافات ضد المجلس العسكري وحاول الدخول إلي قلب ساحة المسجد عبر مدخل حديقة الخالدين.
استمرت المشاحنات حتي الثانية والربع من بعد ظهر أمس نجح الاخوان والسلفيون في إقامة كردون بشري لتأمين المسجد والصلاة بعد ما تردد من حملة الفيس بوك تهدف إلي منع الشيخ المحلاوي من إلقاء خطبته بسبب النقد الذي وجهه لهم في خطبة الأسبوع الماضي.
كان التيار الديني قد سمح لمجموعة الشباب من المتظاهرين وهم "50 شخصاً بالدخول إلي الساحة امتصاصاً لامتداد المشاحنات واكتفي التيار الديني بكردون محكم للمسجد لحمايته وقد زاد المتظاهرون من الليبراليين والعلمانيين الهتافات التي تنتقد التيار.
وعقب المشاحنات غادروا الساحة في مسيرة محدودة متجهة إلي شارع بورسعيد المؤدي إلي المنطقة الشمالية بالعباسية.
حضر الصلاة من الاخوان والسلفين والمواطنين نحو ألفي مصل وأكد الشيخ أحمد المحلاوي خلال الخطبة أننا نجحنا في عمل ثورة أذهلت العالم ولكننا فشلنا في الخلق مما أدي إلي تفرقنا هذا في التحرير والعباسية معاً وكلا منهما ينسب إلي نفسه فضل اقامة الثورة وخلع الطاغية ونسوا أن الفضل يرجع إلي الله.
وقال : إننا في أشد الحاجة لإعادة الخلق مرة اخري إلي نفوسنا قبل إصلاح الاقتصاد فنحن أمة دينها وعادتها خلق .. فالاخلاق كانت هي السبب في وحدتنا ولكن انزوت الاخلاق وأصبحنا من المضحكات المبكيات وأسقطنا القيمة للاعتصام والتظاهر حتي أن هناك طلبة في المدارس مهددون بالاعتصام لأن ميعاد الامتحانات لا يعجبهم ولم يبق إلا أن يختصم الرجل مع زوجته فتهدد بالاعتصام.