اشتقت اليكم جميعا

من منا يتذكر الندابة ؟
اعتقد ان كثيرا من اخواني الاعزاء كانوا محظوظين انهم لم يروها .
فالندابة هي مهنة اكثر منها وصفا وهي باختصار السيدة التي كانت تستأجر او تذهب جدعنه( لرؤية فنية بداخلها أو للمجاملة) وذلك عند وفاة الميت وخصوصا ان كان في ريعان شبابه لقيادة مجموعه من النساء يعشقن ايضا المهنة وتبدأ في السير خلف المتوفى ممارسة دور قائد الاوركسترا الجنائزية وتبدأ في النطق بعبارات موزونة ومقفاه تدل على براعة مؤلفها بغض النظر عن محتواها على ان تقوم البقية بالرد مع التصفيق سويا والغريب في الامر انه لم يكن بينهن نشاذ كانهن مدربات في الكنسرفتوار وكن بالرغم من حرمة ذلك العمل المشين شرعا كن يؤدين عملهن على اكمل وجه وباخلاص منقطع النظير وكن يقسمن العبارات كما يقسم بيت الشعر بين صدر وعجز فتقوم القائدة بأعلى صوت بترديد الصدر والكورال من خلفها يردد العجز هذا كان الوجه الحزين لمهنة الندابة وبالرغم من ذلك كانت تشارك نفس الندابة في حفلات التحنين والتحنين هذا هو القاء لبعض العبارات الموزونة ايضا والمقفاه والتي تحتوي على الكثير من المحسنات البديعية عند ذهاب احد ابائنا لآداء فريضة الحج وكان هناك وجه اخير لهذه المهنة هو زفة ابو الريش وكانت هذه الزفه تقام عند وفاة اكثر من طفل لسيدة ما وتريد ان يعيش المولود الحالي فكان يقوم القائمون على الزفه بأن يركب هذا الطفل على دابه بالمقلوب ويزين رأسه ببعض من الريش وينطلق خلفه باقي الصبية مرددين يا ابو الريش ان شالله تعيش كان هذا ما يحدث لهذه المهنة في الماضي وهذه كانت صورها اما في الوقت الحالي تحولت هذه المهنة الى البث المباشر لتطل علينا يوميا من خلال برامج التوك شو وكذلك الرياضية منها عقب انتهاء مباريات كرة القدم لتمتد الى ساعات متأخرة من الليل حتى يحصل المشاهد على اكبر قدر من القرف والتخبط واذا نظرنا الى كل ما يبث نجده اما تخويفا من التيار الاسلامي او نعيا لأيام المخلوع الله لا يفك سجنه واصبحنا جميعا نسير في زفة ابو الريش فالباب اصبح مفتوحا للندب على مصراعيه لمن اراد ندبا ومن اراد ان يسير خلفه .........
ارجوكم كفانا ندبا ولنكن جميعا على قدر المسئولية ولا يصل بنا الحال للسير خلف الندابة فذلك سيكون المشهد الاخير.

تحياتى يا استاذ محمود فعلا تشبيه بليغ فعلا برامج ممله وسطحية وناس ملهاش لزمه فاهمين انهم هما بس الل فاهمين والصراحة هما مش فاهمين حاجه اساااسا والناس دى هما السبب الاكبر فى تاخير نجاح الثورة

قشدة

ليه كانوا عايزين يحرمونا من مثل هذه المساهمات الجميلة والمشاركات القيمة والتي نتواصل بها بين الماضي والحاضر
وهنا تحضرني عندما قرات مساهمتك البليغة اخي الاستاذ محمود .كان فيه امراة مشهورة في الرحبة تؤدي هذا الدور باقتدار(طبعا في عهد جاهليتنا ) فكان من يموت كما تفضلتم وقلتم في ريعان الشباب فتنوح يا جملي يا سبعي 0000الخ
وفي احدي المرات توفي رجل كان قاضي ودي المهنة الوحيدة التي لم تدخل البلد بعدها وكان اسمه محمد خليفة وتقريبا للاذهان جد الاستاذ مجدي خليفة وكان قاضي سمنود ولما توفي تخيلوا ماذا قالت 000اخذت ستايل جديد يتناسب مع الحالة
نظرت للكورال تبعها وقالت
يا نسوان كلكم 000قاضينا مجاش عندكم
وهات يا صويت000تماما كما هي برامج التوك 000توك 00 الحالية
تقبل مروري وتحياتي وعودا حميدا اخي الفاضل

حرام عليك كنت عاوز تحرمنا من مقالاتك وموضوعاتك دى يا استاذ محمد وحمدالله على السلامة والمنتدى والله بدأت تعود اليه الروح كما كانت وسوف تكتمل روح المنتدى بعودة اعضائه الذين تعودنا على مقالاتهم وموضعاتهم .

تحياتي لك يا اخي محمد وشكرا لمرورك وسلامي الى اخي الكبير الفاضل الذي نتعلم منه دائما الاستاذ محمود وشكرا للاخ احمد والمنتدى بالنسبة لنا هو متنفسنا الوحيد

منور يا ابو زياد ،، وكل عام وانتم بخير ،،، انت شفت الندابة ،،،

بعدما قرات موضوع الندابة وهو تراث قليل من يتذكره ، ودائما ابوزياد يمتعنا بهذه المواضيع الشيقة ، فتذكرت مسحراتي شباس عمير ولا اتذكر اسماؤهم
فقد غادرت بلدنا الحبيب منذ فترة طويلة ولم يسعدني القدر ان احضر رمضان إلا منذ ثلاث أعوام ، ورأيت المسحراتي بثوبه الجديد ومن يرافقونهم بالشوارع
ولكن ما لفت نظرى ان منهم اهل البانجو والحشيش وغيرهم من هدموا هذا التراث ،، فلك تحياتي ابو زياد ،،، وهل لديك ما يذكرنا بهم ،،،،

اشكر مرورك يا ابو محمد وحشتني جدا والله ,,,
وافيدك بأنني فعلا شاهدت الندابة وكان ذلك في صغري ولكن الصورة في مخيلتي كأنهاالآن كما ان هناك بعض الكلمات التي كانت تستخدمها مثل مشوني ع الشوك برجليه فيردد الكورال عملوني ندابة وغازيه

أيوة كده يا استاذ محمود ... اخيرا رجعت يا أستاذ محمود ...
طبعا الموضوع يا أستاذ محمود شيق للغاية ولا يمكن التوقف عند هذا الحد فيه ... عايزينك تكمله ... لانك الوحيد اللي تقدر تكمله ..... الندابة دي فنانة وشاعرة وموهوبة مع التحفظ الشرعي طبعا على طبيعة المهنة إنما كان لها اثر في إثراء الإحساس الأدبي بالأداء الفني والإبداعي الكبير بالكلمات ... والحركات .... هو الموضوع كان بيبقي زي أحتفالية جنائزية عوضا عن ضعف الإمكانيات المادية من موسيقي وخلافه .. علشان كده يا ريت تزيدنا من هذا الموضوع مقالا أخر .
بس سيبك انا سعيد جدا إني أصبح عندي فرصة الإستمتاع بمقالاتك مرة أخري .. ربنا يخليك لنا يا حاج محمود يا رب

كم انا سعيد بتعليقك يا سعادة المستشار ايها الانيق المتألق وللامانة لقد تعلمت منك الكثير