همسةٌ لكلّ زوجين ......
قال تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )
يجب أن يعلم الزوج أن له حقوقاً وعليه واجبات .
وأيضاً الزوجة يجب أن تعلم كذلك أن لها حقوقاً وعليها واجبات .
فأهمس لكل زوج و زوجة إذا أرادتما حياة سعيدة هانئة بعيدة عن المشاكل فقم بما عليك من واجبات على أكمل وجه مستعيناً بالله محتسباً الأجر عنده ، وإذا نقص من حقوقك شئ فعليك بالتسامح والتغاضي قدر المستطاع ، ومعالجة ذلك بالحكمة والعقل ، وكذلك الأمر بالنسبة للزوجة .
لأن الأمر إذا أصبح بين الزوجين كأنه مقايضة ، بقدر ما تعطي لي حقوقي أقوم بما علي من واجبات فسوف لن يمر وقت قصير إلا وهناك مشكلة قائمة ، ولكن ما أجمل التغاضي والتسامح والتنازل بين الزوجين .
وليتذكر الزوجان أن عقد الزواج عقد مقدس و ميثاق غليظ إذا رعيتماه حق رعايته وراقبتما الله فيه فإن لكما به أجراً عظيماً سواء الزوج أو الزوجة .
تأملوا معي هذا الحديث عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( دينار أنفقته في سبيل الله , ودينار أنفقته في رقبة , ودينار تصدقت به على مسكين , ودينار أنفقته على أهلك , أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك } أخرجه مسلم وأحمد .
و تأملوا هذا الحديث أيضاً قال صلى الله عليه وسلم :
( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) .
ويقول صلى الله عليه وسلم القائل :
( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها, وحفظت فرجها , وأطاعت زوجها , قيل لها ادخلى الجنة من أي أبوابها شئت ) .
وقال صلى الله عليه وسلم :
( خير نسائكم الودود , المواتية المواسية, إذا اتقين الله, وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات,لايدخل الجنة منهن إلا مثلُ الغراب الأعصم ) .
ولعل الجهل بمثل هذه الأمور ، وتأمل مثل هذه الأحاديث ، وحسن إدارة الخلافات ، هو السبب الرئيس في كثرة حالات الطلاق وكثرة المشاكل الزوجية .
نسأل الله أن يجعل السعادة والرحمة والمودة ترفرف على جميع بيوت المسلمين .