بعد تأكد فوزها بأغلبية مقاعد البرلمان، بدأت التيارات الدينية التنسيق فيما بينها للاحتفال بالذكري الأولي لثورة 25 يناير، وتنظيم مليونية تضم الإخوان المسلمين والسلفيين والجماعة الإسلامية لرفض دعوات القيام بـ"ثورة ثانية" والتصدي لأي محاولات لتخريب المنشآت العامة.
قال عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية: إن الإسلاميين سيشاركون بقوة في الاحتفال بذكري ثورة يناير بتنظيم "أكبر مليونية إسلامية، تتصدي لمحاولات التخريب والفوضي التي تعتزم بعض الحركات السياسية القيام بها" حسب قوله، مضيفا: "حركة 6 أبريل وأنصارها لن يكونوا سوي نقطة في بحر الإسلاميين يوم 25 يناير الحالي". وقال الدكتور محمد يسري، الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح (أكبر تجمع للقوي الإسلامية): إن الهيئة ترفض دعوات القيام بثورة ثانية "لأن البلاد تحتاج إلي الاستقرار لا الفوضي"، مؤكدا رفض دعوات تسليم السلطة التي تطالب بها بعض الحركات السياسية "لأنها تخرج عن استفتاء 19 مارس الماضي، الذي حدد خطوات تسليم السلطة"، حسب قوله.
وأضاف: أي خطوة غير إجراء الانتخابات (الشعب والشوري)، وانتخاب رئيس الجمهورية ووضع الدستور، تعتبر خروجا عن إرادة الشعب ونحن نرفضها تماما، مؤكدا أن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح سوف تتفق مع جميع القوي الإسلامية من أجل إنجاح احتفالية "الذكري الأولي للثورة". وأكد الشيخ عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، رفض السلفيين دعوات العنف وتسليم السلطة من المجلس العسكري إلي مجلس الشعب، وقال إن أي دعوات تخالف الإرادة الشعبية هي "باب شر"، حسب وصفه، قائلا: "السلفيون سوف ينسقون مع باقي القوي الإسلامية بشأن مليونية الاحتفال". من جانبه، قال الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين: إن الجماعة ستشارك في احتفالية 25 يناير مع جميع القوي (إسلامية وغير إسلامية) لاستكمال مطالب الثورة، مؤكدا أن الإخوان يرفضون دعوات تسليم السلطة يوم 25 يناير إلي مجلس الشعب.